Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
دمـوع أنوبيـس!
الأربعاء, نيسان 1, 2015
عادل عطية

 

لأننا على أرض مصر؛ فالتاريخ ليس ببعيد!

تأخذنا صفحاته إلى أكثر من سبعة آلاف سنة، مضت..

لنقرأ:

لقد انبهر الفراعين بهالة الوفاء المضيئة بقلب الكلب؛

فقدّسوه..

وتوّجوه إلهاً ضمن أربابهم؛ باسم: أنوبيس!

وجعلوه يربض على قاعدة تمثل واجهة المقبرة؛ ليحمي، ويحرس الجبّانة!

***   ***   ***

يأخذنا أنوبيس إلى موطن العرب البدو في جاهليتهم..

نراهم:

يستخدمون الكلاب لحراسة خيامهم، وتنبيههم بالعواء، عند اقتراب الأقدام المعادية؛ للاستيلاء على متاعهم، ونسائهم!

لم تنتظر الكلاب كلمة شكر، واحدة.

ومع ذلك..

صدمهم البدوي بنكرانه الجميل:

فلا تقدير لهم.

ولا عطف عليهم.

بل كل الاحتقار، بجعلهم أداة للسب، وللسخرية من بعضهم البعض!

***   ***   ***

يشير أنوبيس بأسى إلى أطفال..

ـ شبّوا على تحقير الكلب، ووصفه بالنجاسة، وبأنه لا يجوز اقتنائه في المنازل.

ـ وشاهدوا بأعينهم القتل الهمجي للكلاب الضالة.

كانوا: يتسلّون بالجري خلف الكلاب، ويقذفونها بالطوب، والحجارة!

لم يكتفي أنوبيس بهذه المشاهد، المروّعة..

طلب منا أن نشاهد، أيضاً، الوثيقة المرئية، التي تحمل عنوان: "كلب شارع الأهرام"..

نرى مجموعة من الأشخاص، وكأنها كائنات وحشية، جاءت من الأدغال البعيدة..

تقيّد كلباً إلى عمود في الشارع..

وبسكاكينها، المسنونة..

تتبارى في طعنه، وتجريحه..

والكلب لا حول له، ولا قوة!

ينظر إلى صاحبه؛ مستنجداً، ومتوسلاً:

أن ينقذه من الموت الدامي، المر...

.. دون جدوى.

فلم يكن المسكين، يدرك:

أن صاحبه هو الذي سلمه للذبح عوضاً عنه؛

لأنه كان يرهب به أهل منطقته،

بينما هو كان يعض من يشير عليهم؛

ظناً منه أنه يدافع عن صاحبه!

.. وأخيراً خرّ الكلب صريعاً إلى الأبد، غارقاً في دمائه!

***   ***   ***

قبل أن يتركنا أنوبيس..

قصّ علينا هذه القصة، المؤثرة:

كان هناك كلب ماهر..

تابع لجهاز الشرطة الأمريكية. 

شارك بكفاءة، وإخلاص في العديد من عملياتها الأمنيّة الناجعة.

بعد فترة من خدمته..

ظهر عليه آثار التعب، والإرهاق الشديد.

وبدأ يعاني من القيء، وفقدان الشعر، والتورّم.

كان التشخيص:

أنه مصاب بداء "كوشينج"..

(وهو مرض معقد وغير منتشر، يأتي نتيجة زيادة نسبة الكورتيزون في الدم).

حاولوا كثيراً معالجته بالعقاقير،

وفشلوا.

طلبوا من مستشفى في بنسلفانيا:

إجراء عملية لإستئصال أورامه، وتطبيبه باسلوب غير تقليدي.

وجاء الرد:

الحالة متأخرة جداً، يستحيل معها إجراء أي عملية جراحية!

لم يأخذوا قراراً صادماً، بإعدامه..

وأصرّوا على متابعة علاجه..

وبسببه..

 تطلب الأمر زيادة ضخمة في الميزانية المخصصة لعلاج الكلاب الشرطية!

زادت حالته سوءاً على سوء، 

وأصبح يعيش في عذاب من شدة الألم، ومعاناة الموت البطيء!

فقرر جهاز الشرطة الأمريكي: إعدامه..

رأفة، ورحمة به..

وبطريقة تليق به كبطل!

أقامت الشرطة حفلاً كبيراً؛ لتكريمه..

ووداعه..

حضر الحفل ثلاثون ضابطاً، بكى جميعهم لأجله!

وقاموا بأداء التحية العسكرية الرسمية له!

وودعهم الكلب..

وفي فمه اللعبة التي كان يحبها، وكان دائم الأحتفاظ بها مع مدربه!

***   ***   ***

ان التعامل القاسي مع الكلاب يفضح مشاعرنا، التي تقسّت بالجلافة، والفظاظة!

ويكشف لنا: 

أن الإرهاب، بدأ عندما أصبح حب الحيوانات الأليفة بعيداً عن فكرنا، وتفكيرنا!...

 

 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45086
Total : 101