سمعت من بعض الأحبة وغير الأحبة من يلومني لأني أنشر الوقائع التي يعتقد بعضهم أنها قد تفرق ولا تقرب بين شيعة أهل البيت عليهم السلام ... مع أنها وقائع!!!

لا ينكرون علي أنني أتيت بكذبة أو لفقتُ أمرا ما، والله يشهد أني لا أنقل إلا ما أنا واثق من صدقه وحقيقته... بل ينكرون علي لغة لم يتعودوها من تيار شهيد المحراب (المجلس الأعلى وتجمع الأمل)، فقد تعودوا من هذا التيار المرجعي تلقي السُباب والشتائم والكذب عليه وتزوير الحقائق على مواقفه وعدم الرد ولو بنشر الحقيقة، لأنهم يعلمون أن رجالات هذا التيار ونساءه يتحاملون على أنفسهم وتحت قاعدة (أم الولد)، ولأنهم يعلمون حرصهم على الوحدة وعدم الفرقة، ولقد كان هذا دأبهم حتى في أيام المعارضة، وكان قائدهم في ذلك شهيد المحراب اية الله السيد محمد باقر الحكيم قدس سره...
ولذلك يتعجب منا البعض لمّا عرضنا قضيتنا بالطريقة التي رأوها، خصوصا في اللقاءات التلفزيونية أو التصريحات أو في مواقع التواصل الإجتماعي...
السؤال الأهم: هل سنترك سياسة أم الولد؟
الجواب :لن نتركها أبدا... لكن... سنمارسها بطريقة مختلفة جدا:

__ أم الولد ليس شرطا أن تمارس العطف دوما، فربما كان الولد عاقا، فيحتاج إلى تأديب ليعود إلى رشده ولكي يحترم والدته، ونحن سنمارس ذلك ولن نسكت بعد اليوم عن حق العراق والدين والمذهب، مهما واجهنا من صعوبات أو تشويش.

__ سنستمر بعرض الحقائق ولن نخفيها عن الأمة وسنظل على هذا العهد معكم، فمن حق الأمة أن تطلع على ما يجري وبكل وضوح.

__ وضعنا قواعد جديدة للعمل معنا، ملخصها، على الكل احترام تيار شهيد المحراب وعلينا أن نحترم من يحترمنا، فأما من يريد الإساءة فلن يلق منا ورودا، بل سنوقفه عند حده وحجمه، على قاعدة ما قاله السيد عمار الحكيم (يدنا ممدودة_ للمصالحة والوئام_ لكنها ليست مشلولة_ عن رد من يعتدي علينا_) . قاعدتنا في العمل هي (معا) ولسنا (تبعا)...

__ بالنسبة لي شخصيا فقد تلقيت عشرات الرسائل التهديدية وعشرات الاتهامات فضلا عما تشاهدونه من السب والشتم وغيرها مما يُظهر دناءتهم، إلا أنهم يجب أن يسمعوا مني كلمة يجب أن تظل حلقة في آذانهم، لن يرضخ رجل إمامه أمير المؤمنين عليه السلام، وقدوته في الشهادة شهيد المحراب، وقائده عمار الحكيم... جلست يوما منفردا مع السيد عمار الحكيم لوحدنا، فقال لي: يا أبو يوسف إن مثلي لا يؤمل العيش طويلا، فمثلي وعندما أقرأ سنن التأريخ أجد أن حياتي قصيرة، ولا يُسمح لمثلي ممن يحمل مشروعا اصلاحيا أن يُترك هكذا، فلا تظنن أبدا أن أطمع بشيء من الدنيا سوى رضى الله عني، وإني أصبح كل يوم وأنا مودع لحياتي...
هذا هو قائدي، فقلت في نفسي، وكيف لي أن أكون أغلى من نفسك سيدي...
فلمن يهددني بالقتل، أقول له، إن قتلت بليغ، فهناك العشرات أمثال بليغ سيلهمهم إمامهم علي عليه السلام وقدوتهم شهيد المحراب وقائدهم عمار الحكيم لأن يكونوا على هذا الطريق، وستندمون لأنكم قتلتم أهونهم عليكم ولا تعلمون ماذا أخفي عنكم من رجال، فأرواحنا تتضاعف عندما نموت شهداء...

اسمعوها مني، سنبقى دوما نردد : لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه...