Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فضائح مسؤولينا وحنكة الآخرين
الاثنين, أيلول 1, 2014
صادق الازرقي

في جميع دول العالم يتكتم المسؤولون لاسيما الذين يتبوؤن المناصب التنفيذية في الحكومة والدولة، ومن بينهم الوزراء، على الاخطاء المرتكبة من وزراء آخرين ولا ينتقدونها امام وسائل الاعلام؛ اذ ان المعالجة لا تتم بوساطة الاعلام المرئي والمسموع فمعالجة الامور تجري في داخل المؤسسات المعنية، و تتطلب العمل وليس الكلام.


قبل ايام استقالت الحكومة الفرنسية، بسبب انتقادات وجهها وزير الاقتصاد من وسائل الاعلام الى الاداء الحكومي، وكلف رئيس الوزراء بتشكيل حكومة جديدة استبعد فيها الوزير المذكور، ووزراء آخرين ساندوه، لم يدافع رئيس الوزراء عن حكومته؛ بل قال بوضوح ان وزير الاقتصاد كان عليه ان يطرح موقفه امام الحكومة، فلدينا مجلس وزراء مسؤول امام المواطنين الفرنسيين، فما الداعي لذكر الاخفاقات ومعالجة مسبباتها امام وسائل الاعلام وعدم طرحها في اثناء اجتماع الحكومة؟


هكذا تدار الامور في المجتمعات المتحضرة، وشتان ما بين مسؤولينا ومسؤوليهم، اذ ان المسؤول لدينا يجعل نفسه في موقع المعارض وهو في اعلى المناصب الحكومية، فلن تعدم ان ترى نائبا ً لرئيس الجمهورية ينتقد بأشد العبارات رئيسه بل جمهوريته بمجملها، ويصب نائب رئيس وزراء جام غضبه على رئيس الوزراء ـ بل ويطالب بسحب الثقة منه! ـ وهكذا دواليك.. ترى ما الذي يفعله هؤلاء "الشركاء مثلما يدعون ويتباهون" في اثناء اجتماعات اطقمهم الوزارية والحكومية؟!


اما قضية تحول المسؤولين بين الكتل السياسية، وتغيير المواقف، فحدث ولا حرج، فالمسؤول عندنا، بعد ان يفشل في اداء ما يتطلبه المنصب بخاصة في الحلقات المسؤولة عن الخدمات والاقتصاد، يسارع الى الظهور الى وسائل الاعلام والتفاخر انه ينتقد وانه يسعى الى التغيير، وكأنه ليس مسؤولا عن الاخفاق طيلة اربع او حتى ثماني سنوات تسلم فيها منصبه، وسرعان ما تجد انه انتسب لكتلة اخرى يقول انها ستخلص الناس من همومهم!


من حق المواطن او وسائل الاعلام ان يتحدث عن الفساد الحكومي لأنه يكتوي بناره، اما المسؤول أياً كان موقعه فليس من واجبه ان يتحدث عن الفساد لأن المطلوب منه ان يعالجه، اذ ان مؤسسته غارقة فيه مثلما هو الحال في معظم مؤسسات الدولة؛ وفي تلك الحالة المطلوب منه ان يستقيل، ليغدو مواطنا إعتيادياً؛ وبعد ذلك له ان يفضح الفساد، اذ ما معنى ان يتحدث عن الفساد ويبقى في حكومة فاسدة، في حين انه يشارك في ادامته و تكريسه؟


والآن، ونحن على اعتاب تشكيل الحكومة الجديدة، آن لنا ان نستفيد من عبرة الماضي القريب، وان نبني حكومة متجانسة تحل فيها مشكلاتها ومشكلات الناس في عقر دارها، أي في اجتماعات مجلس الوزراء، ولا يجوز بعد ذلك ان يتحدث الوزير عن مطالب كتلته ومظالم ناخبيه، فالمطلوب منه ان يتابع تلك الامور ويتوصل الى معالجات لها داخل الكابينة الوزارية؛ والا فما معنى ان يتحدث عن ظلامته الى وسائل الاعلام في الوقت الذي حمل المسؤولية عن طريق توزيره ومتى يحل مشكلات الناس اذا لم يكن في اثناء تنصيبه.. ومتى نكون متحضرين؟


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45651
Total : 101