Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قل رعبا ولا تقل عربا!!
الأربعاء, تشرين الأول 1, 2014
د. صادق السامرائي

 

 

بإسم الدين تم قلب كلمة (عرب) إلى (رعب) , بمتوالية إقرانية ذات طاقات إنفعالية عالية جدا , فصار العرب يمثلون الرعب في وعي الدنيا , ومفاهيمها ومداركها المفخخة بالأفكار الماحقة لهم.

 

العرب الذين حوّلهم الدين إلى أنوار حضارية , أصبح مُسخرا لتحويلهم إلى حنافيش ضد الحياة المعاصرة , بالأفعال والأعمال الأثيمة المنسوبة إليهم والمقرونة بدينهم.

 

فالعربي في الدنيا تحول إلى وجود مرعب , يستدعي الشك والحيطة والحذر منه , حتى وكأن أرض الله الواسعة أخذت تضيق بوجهه , ولربما مستقبلا لن يجد مكانا يأويه في هذه الدنيا , التي أخذت تتوجس منه وتحملق بوجهه بريبة , وعليه أن يثبت براءته لأنه تحت مطرقة الإدانة!!

 

ترى لماذا إنقلبت أو ستُقلب كلمة عرب إلى رعب؟!

 

يمكن حصر جوهر الأسباب في المُدعين بالدين , والفشل السياسي والإستئثار بالثروات , وإهمال حقوق الإنسان وكرامته ورهنه بالحاجات , والإمعان بالأمية القرآنية واللغوية والحضارية , وغياب الدساتير والقوانين الوطنية المعاصرة , وسيادة الكرسي المؤدلج والمُشخصن , ومنها تتفرع العديد من الأسباب الأخرى , حتى لأصبحنا متطرفين في كل شيئ ومندحرين في كهوف الغابرات.

 

فالعرب لم يمتلكوا رؤية حضارية جامعة على مدى القرن العشرين , ولا يزالون يتحركون بعشوائية , وسياساتهم ما هي إلا ردود أفعال , ومع ذلك يسمونها سياسة , ويتوهمون بأنهم ساسة وقادة وما قدموا ما يؤكد ذلك , فالحكم في عُرف معظمهم هو الجلوس على الكرسي والتصرف الحر بعائدات النفط , وشراء السلاح العتيق للحفاظ على بقائهم مدة أطول وأطول , للإستحواذ على أقصى ما يمكنهم من ثروات البلاد.

 

وبتراكم تفاعلات ردود الأفعال وما أنجبته من صيرورات سيئة , تحولوا إلى حالة متدحرجة وراء عصرها وبعيدة تماما عن مكانها , وساهمت في بناء واقع منفجر محتشد بالأفكار البالية الخاوية , مما تشظى المجتمع وتخندق وتحول إلى كينونات متناحرة , ومُخترَقة من قبل الآخرين الطامعين في الدمار العربي.

 

وفي هذه الظروف يبدو العرب وكأنهم دخلوا منتجعات الأموات الذين يعيشون مراحلهم المرضية الأخيرة , فيتم إعدادهم لحتفهم.

 

ولا يمكن الخروج من هذا المأزق الذي إختاره العرب , إلا بسيادة القانون الوطني العادل الصارم والدستور الصالح القويم , وبإعلاء المبادئ الوطنية وكرامة الإنسان وحقوقه , التي تؤكد قيمته ومعاني وجوده المُصان بالمحبة والألفة والأمن والسلام.

 

فهل سنبقى عربا أمْ سنكون رعبا؟!!

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44592
Total : 101