Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
يحتاج العراق الى اعادة التاهيل السياسي
السبت, تشرين الثاني 1, 2014
عماد علي

مما نعرفه ان التاهيل السياسي في اي مجتمع هو الجزء الهام للتاهيل الاجتماعي و ما تتبنى عليه الافراد منذ نعومة اظافرهم . منذ تاسيس الدولة العراقية من قبل الاستعمار البريطاني رغما عن ارادة و اماني مكوناته، فان الوضع الاجتماعي يسير على حال لا يمكن ان نقر بانه لدينا شعب متكامل الاوصاف كما اقرهذا الراي و الموقف العديدين شفويا من قبل و من خلال تقيمهم للمجتمع بشكل عام دون اساس علمي و منهم نوري السعيد، كان رايهم الصريح بما لمسوا كانما عليه العراق، نتيجة لتلاقيهم و مواجهتهم الظروف السياسية الاجتماعية على الارض الواقع، و استنتجوا ما هو المجتمع العراقي و ما طبيعته و ما يستند عليه من عدم التماسك و غياب الانتماء الوطني و كثرة الانتماءات الاخرى الحقيقية لدى المكونات المختلفة عرقيا و دينيا و مذهبيا .
اليوم و بعد التغيير الكبير الذي حصل بعد سقوط الدكتاتورية، اننا نجد ان المجتمع قد ازيحت عنه الصبغة السطحية الخفيفة التي تمظهر بها و اعاد تركيبته الى معدنه الاصيل و هو الانتماء الاجتماعي السياسي الثقافي، و عاد الى اصالته و اثبت ذلك الحقيقة ما ذهب اليه المحللون و المقيمون و السياسيون من قبل حول خصائص و طبيعة و سمات المجتمع العراقي، و ان اردنا ان نكوٌن و نبني اساسا صحيحا لبناء كيان على ما يمكن ان يصبح دولة بمعنى الكلمة، لابد ان نعترف بالحقيقة و نعمل وفقها، اي لو فكرنا باعادة التاهيل السياسي المعتمد على التاهيل الاجتماعي الذي هو اصلا نابع منه و جزء منه، لابد ان نصر على تبلور بعض التوجهات الصحيحة لاطفالنا قبل الشباب و نعيد النظر فيما تشدقنا به نظريا في كوننا اننا نعيش في بلد متماسك موحدا،لم نعلم اننا كنا فقط مستندين على الخلفية الايديولوجية الخيالية سواء كانت قومية تعصبية او سياسية ، كانت تدعيها مجموعة من النخبة فقط ،و هي في واد و المجتمع بواد اخر من كافة النواحي .
التاهيل السياسي يجب ان يكون قويا، و في اي وقت كان، لابد ان يحسب للمشاعر و التوجهات و الانتماءات الحقيقية، و الهوية الطبيعية للفرد و ما يحسه من المعتقدات و المكانة الاجتماعية، و اكثر ماموجود في العراق و لاي مكون كان هوانتماءه القبلي و العشائري و الديني و العرقي و المذهبي، و مدى احساس الفرد بحقوقه و واجباته التي لا يمكن ان نحس بانه يقر بما هو عليه من قبل دولة موحدة مثل العراق لحد الان، اي مهما تبجحنا و قلنا ما هو ليس بحقيقة لا يمكن ان يكون هناك الا عراق كما اسسته بريطاينا لاغراض سياسية مصلحية و ليس كالدول الاخرى التي انبنت وفق الخواص و النقاط المشتركة بين ابناء شعبها، و كل همٌ الفرد العراقي منذ تاسيسه لحد اليوم هو كيف يكون وضعه الفردي و العائلي و العشائري و القومي و الديني و المذهبي و ليس الوطني ابدا، و كل ما سمعناه من التظاهر بالوطنية كان دوما من قبل المذهب او المجموعة المتمسكة بالسلطة فقط و الباقي في حقيقة الامر كان على معدنه العرقي و المذهبي، و لم يكن ادعاءات هؤلاء السلطويين في النخاع باسم الوطن الا دفاعا عن السلطة و ليس الوطن، و الدليل على ذلك، كما مرينا به عند تغيير النظام و ابتعاد المذهب الحاكم و مجيء الاخر كيف ضُرب الوطن و ما فيه و الادعاءات الوطنية و الحرص على وحدته عرض الحائط و انقلب السحر على الساحر نفسه و ضرب عمق الدولة التي ادعاها من قبل و يضرب اساسها بكلما اوتي له من القوة و الامكانية، و لم نلمس الا الحرب و الاحتكات الداخلية و المعارضة الا من مَن كان يدعي الوطنية من قبل، ليس لكون الوطن اُحتل، بل لان السلطة انفلتت من يديه .
طالما تغيرت الذات السياسية على الدوام و هو ملتحق بالذات الاجتماعية وكذلك طالما كانت الانتقالات و القفزات الاجتماعية و السياسية مستمرة، فان التاهيل السياسي يحتاج للمتابعة و المسيرة والمواكبة لبناء الدولة .
ثمة امور لابد منها لو فكرنا ان نثبت اساس بناء اية دولة، و نحن نتكلم عن العراق و خصوصياته؛ لابد ان نعتبر للانتماءات المختلفة اولا و التي هي نابعة من التفكير و التراث و الموروثات و المعايشة المستمرة لمجموعة من القيم التي زرعت و لاتزال في صلب الفرد منذ ولادته و معيشته ضمن عائلة منتمية الى احدى التوجهات، فلابد ان نضع الاركان امام اعيننا، لا يمكن ان نتكلم عن العراق الواحد الموحد و الدولة ذات السيادة الاتحادية و نتعامل معه كاننا ننتمي الى العراق وليس لاي مفهوم اخر قبله، و حتى الدول المتقدمة و ما موجود من الفرق بيننا و بينها من كافة النواحي و هي بنيت بعض منها لظروف مشابهة للعراق، فاليوم و بعد الخلط و التمازج وما لديهم من الحقوق التي يتمتعون بها كاملة و دون تمييز فانهم لايزالون على انتماءهم الاصغر و يوالون لمفهومهم الاصغر، و كما نشاهده في ايرلندا و ويلز و كتلونيا و اسكتلندا و الباسك و غيرها من الاقاليم التي تعيش في ظروف ليست باقل من ابناء الدول الاصلية التي رضخوا لها او وضعوا تحت كنفها، فما بالك في العراق المعلوم عنه من التناقضات و الغبن لمجموعة لحساب اخرى فيه .
التاهيل السياسي يمكن ان يُبث بشكل مباشر و تعليمي ان كنا نسير على الحقائق الراسخة و ايماننا الحقيقي بما نقول و نفعل دون اي ضغط او فرض فوقي كما يحصل لنا منذ اكثر من ثمانين عام، و لابد من ايصال المعلومات بشكل صحيح و من ثم بناء الانتماء بشكل عفوي و طوعي دون الزام كما تبنى و يؤمن اي واحد منا بالقيم، و من ثم المشاعر تجاه البلد و السياسة الموجودة، و يكون ذلك من خلال العملية السياسة و التعليمية وما يكتنف المجتمع من التناقضات و التفاعلات مع ما فيه من العادات و التقاليد و المسيرة الاجتماعية تتمخض عنه الانتماءات الصحيحة .
لا يمكن التاهيل السياسي الصحيح ذلك خلال جيل واحد، و لكن الاهم و البداية الصحيحة هو البناء و الاساس الصحيح، و يمكن ان ينتقل ما يكسبه الجيل الى الاخر، و به تترسخ الثقافة السياسية و التاهيل السياسي في اذهان الاجيال المتعاقبة و يُبنى البلد على شكل ما او ينقسم بما فيه الخير و يزداد الانتماء لكل جزء على اساسه الصحيح .
التاهيل السياسي يكون وفق المعدن الصحيح و سيكون ثقافة الناتجة عنه اصيلة، و ان نقسمت بلدما الى عشرين قسما سيكون خيرا لابناءه من بلد واحد مزيف في كيانه و علاقاته و ادعاءاته، فالاهم هو الحياة الحرة السعيدة و الانسانية في الفكر و المعيشة وليس الخيال و الايديولوجيا المجردة التي اعتمدتها مجتمعاتنا دون ان نفيد به اي فرد في بلدنا، بل كل ما حصلنا منه هو التعاسة و القتل و التشريد و الحروب . بهذه الافكار و الادعاءات الطوباوية لم ندع حياة الناس ان تتقدم بعفوية و طبيعية نحو الامام، بل وضعنا عراقيل فكرية و ايديولوجية امام التطور الطبيعي للمجتمع، و لم نتقدم خطوة واحدة في تعليم الثقافة السياسية للمجتمع و به خلطنا بينها و بين الثقافة الاجتماعية و قطعنا الطريق عن السير نحو المجرى الصحيح .
اذا التاهيل الصحيح هو نشر الثقافة الصحيحة و بناء السياسة و المجتمع على اركان معادنها الاصيلة غير القابلة للوي و الانبعاج و الكسر بسهولة . اذاً اننا نحتاج لتاهيل سياسي ضمن التاهيل الاجتماعي مما ينتج تاهيلا ثقافيا صحيحا .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.62419
Total : 101