Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مسيحيو الشرق قرابين لسياسة الغرب
الخميس, كانون الثاني 2, 2014
جمال حسين مسلم

 

لايخفى على أي متعلم الوجود التاريخي الضارب بالقدم للمسيحين في الشرق عموما والشرق الاوسط خصوصا , واقصد بهم المسيحين العرب ,الذين سكنوا هذه البقعة الجغرافية منذ العصور القديمة و مابعد قيام الدول الاسلامية والى عصرنا هذا...وأثروا وتأثروا في مختلف الثقافات وساهموا في الارث الحضاري المهم لهذه الشعوب ,وهذا وحده لايسطر في عدد معين من الجمل ولكن يحتاج الى بحوث ومؤلفات كثيرة فضلا عما كُتِبَ به سابقا... ومعتنقي الديانة المسيحية في الدول العربية يشاركون جزءا كبيرا من العالم الديانة نفسها ,على الرغم من الاختلاف في المسميات أو ما يشبه المذاهب..

والعرب المسيحين في الشرق والشرق الاوسط ,عاشوا حياة كريمة لفترات عديدة في العصر الحديث على أرضهم وبين أخوانهم .على الرغم من ان ظني المتواضع..بأنهم يعانون من في كثير من الاحيان من حصار اجتماعي جعلهم يلجأون الى سكن موحد ومتقارب لهم ولعوائلهم..وكانوا عنصرا مهما في بناء المجتمع والمتعدد الاعراق والمشارب ,ربطتهم روابط حقيقية بابناء أوطانهم ؛وذلك منسجم مع طبيعة التسامح التي تعم تعاملاتهم في الحياة اليومية

ولكن حال العرب المسيحين تغيرت كثيرا بعد احداث سقوط الاقنعة عن دكتاتوريات حكمت المنطقة لعقود من الزمن وخلفت لنا في حكمها ورحيلها من المشاكل مالايعد ولايحصى ,فكانت التيارات الاسلامية السياسية وغير السياسية من أول المستفيدين من المتغيرات في المنطقة العربية ,فقد ظهر دورها في أيام الاحداث الى حد ما وما بعد الاحداث تصدت للقيام بدور رئيس للعملية السياسية بشكل مباشر..في كثير من الدول العربية .

وهنا بدأ فصل جديد في تاريخ المكون المسيحي العربي ,فصل قاتم اللون أحاطت به النوائب من كل الجهات تقريبا ,وكان ذاك حين ظهرت مشاهد الاعتداءات الارهابية على المسيحين العرب ,الآمنين في بيوتهم أو المصلين في كنائسهم ,والدوافع التكفيرية لضرب هذا المكون العربي ,هي دوافع لاتحتاج الى اعادة قول او تكرار , ولاسيما ان اصحابها لايخفون ما يفعلون ولايخجلون منه بل يتقربوا به الى الله {خالقنا وخالق المسيحين أيضا } لعلهم يدخلون الجنة بافعالهم ,ولم لا وهم يستبيحون دماء الملل والنحل من المسلمين أوّلا قبل غيرهم , وحصلوا على الوكالات الالهية مقدما ومؤخرا ,لتنفيذ أحكام تزوجهم من حور العين دون جهد

تلك هي جيوش الخفافيش ومصاصي الدماء من القتلة المتوحشين ,لم ينزلوا علينا من كوكب أخر..ولم يكونوا من ابتكار التكنلوجيا الحديثة ...ولكن هم صناعة عالمية ,انتجت في افخر دول العالم المتقدم ,وفي بعض الاحيان في دول العالم غير المتقدم ,من الذين يتوسدون على آبار النفط ,ولكن حصلوا على امتياز لهذه الصناعه من الدول المتقدمة ,فكانت المصانع تنتج العدد الذي يلبي الطلب والنوعية التي تخدم الهدف , وكانت ساحات أخرى تمثل الملاذ الآمن والمخزن المثالي لمعسكراتهم ,وكان نصيب شعوب أخرى أنْ تتعامل مع هذا المنتج الخبيث وتنال حصتها من القتل والذبح والتفخيخ ... فكانت مصيبة عظيمة ومازالت هي كذلك ..لان الجميع يعلم بالصناعة والاعداد والتخزين والتصدير

الغرب ولمصلحته الشخصية ساهم علنًا في صناعة وتكوين التيارات الاسلامية المتشددة , والتكفيرية في مقدمتها ,وذاك حين احتل الاتحاد السوفيتي في وقته افغانستان في ثمانينات القرن الماضي , ومن هنا وجد الغرب في بعض الدول العربية خامة دينية مهمة جدا لصناعته الجديدة بل خامتها الاسساسية . وهنا برز محور الشر الشيطاني الذي يصنع الاباطرة والملوك ويرى بعين واحدة للامور...وذاك هو دور فقهاء الضلالة ووعاظ السلاطين ..فتنامى خطر المجموعات التكفيرية وتصاعد لعدة عوامل ,معروفة عند القاصي والداني

وكانت الانعطافة التاريخية الكبيرة في أحداث الشرق الاوسط حين طاحت العروش العسكرية وصارت في مهب الريح..منذ 2003م في العراق والى يومنا هذا .....وفي النتيجة اصبحت الحركات التكفيرية المتشددة الاسلامية أمرًا واقعاً , على الارض وليس محض خيال, وباعتراف الجميع..ولما كان الامر متعلق عند التكفيريين بالكافر الاصلي والمشرك والمرتدد { بحسب اوصافهم } سالت الدماء بين الملسمين ,مابين اغتيال وذبح لوجه الله تعالى وتفخيخ واحتلال ابنيه واختطاف على الهوية واعتداء على جميع الناس مالم يبايعوا..وكان للفعل الشنيع هذا ردة فعل من مجموعات أخرى من المسلمين كما هو كائن بين السنة والشيعه وغيرهم...وهنا سال لعاب الغرب لهذه الوليمة التاريخية ,والتي من الصعب أنْ تتكرر في التاريخ ,حيث الاجواء المثالية لتنفيذ كل الاجندات الغربية وبيسر كبير ,ومن ثم هذا الوضع له نتاج على صعيد المستقبل القريب والبعيد ,سيجعل المنطقة برمتها ,لصالح مخططات الغرب المعروفة . هنا وقع العرب المسيحيون تحت المطرقة ,أي مطرقة الانظمة والبلدان الفاشلة ,التي لاتستطيع ان تحمي نفسها ولا تحمي مواطنيها ومطرقة الارهاب ؛لانه يصفهم بأسوأ الاوصاف ,فكانوا لقمة سائغة ودفعوا من دمائهم وابنائهم ما لايعد ولايحصى ,فقل عدديهم وكثر مهاجريهم ,كان الجميع ينظر للغرب على انه مسيحي الصبغة و يستطيع ان يضع حدا لهذه المجازر ؛كيف لا وهو صاحب اليد الطولى في معرفة الارهاب وصناعته وحواضنه واهله ..والغرب الذي يتعهد بحماية مصالحه في الخليج العربي واباره النفطية ولمصلحته العليا باستمرار الفوضى والانهيار في المنطقة ‘آثر على نفسه الاستمرار في مخططاته التخريبية وإنْ كان العرب المسيحين هم القربان ,وهنا كان مسيحيو الشرق فضلا عن باقي الديانات والمذاهب مما لايمتون بصلة للارهاب التكفيري بصلة..هم قرابين لسياسات مكشوفة ,لاتمت بصلة لا لدين او لخلق .ذهب ضحيتها ماذهب , والامر على سيرته الاولى مادام أصحاب الحل والعقد من الدول العظمى ماضين في الامر...والشعوب ماضية الى مصيرها لامحال...

 

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4734
Total : 101