Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
صفحات من دفتر لاجئ عراقي في رفحاء السعودية .. في 2008 هدمت أسوار جمهورية رفحاء بعد مضي 17 عاماً على تأسيسها .. الحلق الاولى
الثلاثاء, شباط 2, 2016



العراق تايمز: طارق حربي

وصلنا إلى جمهورية رفحاء لاجئين في بداية شهر حزيران/يونيو سنة 1991، مع نحوِ من ثلاثين ألف لاجىء عراقي، بعد حرب الخليج الثانية، وقمع انتفاضة آذار 1991، وكان مئات الآلاف من العراقيين فروا كذلك إلى دول الجوار (إيران ..سوريا..تركيا..الأردن).

بعد سنتين (أيلول/سبتمبر/1993) حصلنا على فرصة اللجوء إلى النرويج مع ثلاثة أشقاء.

في 10/11/2008 أغلق وإلى الأبد باب الجمهورية، هدمت أسوارها بعد مضي 17 عاما، حيث غادرت إلى أرض الوطن آخر قافلة تضم 77 لاجئا، عبر مخفر السادة الحدودي.

الجمهورية/المخيم أنشأته القوات المشتركة على مبعدة 10 كم إلى الشمال من مدينة رفحاء (تقع في شمال العربية السعودية)، لإيواء اللاجئين العراقيين الفارين من نيران حرب الخليج الثانية، وأجهزة صدام الأمنية، ولاقى اللاجئون هناك مالاقوه على أيدي القوات المسلحة السعودية والشرطة والاستخبارات، على خلفية التمايز المذهبي، من صنوف القهر والتعذيب والقتل، والتسفير القسري إلى مخفر السادة الحدودي، حيث كانت بانتظارهم الجهات الأمنية المختصة في عهد صدام المقبور، وسجلنا الحياة في المخيم خلال ثلاث سنوات من الاقامة فيه، بالكتابة والوثيقة والصورة في كتابنا جمهورية رفحاء.


يؤسفني كثيرا أن سياسة التهجير الطائفي (داخل الوطن وخارجه)، القتل على الهوية، الاغتيالات والأعمال الارهابية الجبانة، مازالت سارية في العراق، لكن مازال هنالك الكثير من العمل والأمل، منتهى آمالنا ومعقد رجائنا أن يعيش شعبنا أوضاعا مستقرة في العراق الجديد، ولايحتاج بعد اليوم إلى مخيمات جديدة في صحارى دول الجوار وبراريها وسجونها، فتنتهك آدميتهم وحرماتهم وحقوقهم الانسانية!


مقدمة الكتاب


كنت في مطلع شبابي (بداية السبعينات من القرن العشرين)، أختلف إلى مقهى المثقفين في مدينتي الجنوبية (الناصرية)، باحثاً عن الجديد في عالم الشعر والأدب، لأن الكتب والمجلات كانت تصل إلى بعض من رواد المقهى فيتبادلونها، ويتناقشون حول السياسة والفكر والأدب وغيرها.سمعت أحد المثقفين ذات يوم يقول : سيعود الأمريكان إلى قواعدهم في السعودية، لضرب حركات التحرر العربية!


لكن متى خرج الأمريكان من السعودية لكي يعودوا إليها!؟..


ذكرت قاعدة الظهران وحرب اليمن ومحاربة الشيوعية، لكن أهم الأحداث كان تمرد الواعظ النشط جهيمان وجماعته خلال موسم الحج في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1979 ،علامة مميزة رسمت في وقتها ذروة التوترات الداخلية السعودية، حيث احتمى هو وأتباعه بالمسجد الكبير في مكة، معلنا تمرده ضد انحطاط الحكام السعوديين، وعكس انسلاخ الدولة السعودية عن التمسك بالإسلام، بعد تدفق العائدات النفطية ووقوف السعودية على مفترق طرق بين الهوية الاسلامية والحداثة.كان هذا أول ذكر سياسي للمملكة العربية السعودية، غير ذكرها الديني التقليدي الذي تركز في بداية وعيي، لقد حملت المملكة العربية السعودية في السرديات العراقية، سواء الرسمية أوغير الرسمية، دلالات الدولة ذات الخطاب القروسطي، والأكثر رجعية في المنطقة، وشنت السلطات العراقية المتعاقبة حملات إعلامية ضد السعودية، ترافقت مع فتور في العلاقات بين البلدين، الذين شهدا سلسلة من الاتفاقيات المبرمة حول توحيد المواقف السياسية التي تهم البلدين، والتبادل التجاري وإنشاء مناطق تجارية حرة في منطقة عرعر مثلا، وكذلك تثبيت الدعامات الحدودية وتجنيس العشائر وغيرها.


مهما يكن من أمر، فقد ظلّ حاضر المملكة بعد فترة ليست بالقصيرة، غامضاً بالنسبة إلي، لاسيما فعاليات المعارضة السياسية الداخلية، والقمع السياسي للمعارضين نفيا، وإلقاءً من الطائرات في صحراء الربع الخالي، وسألت نفسي مرارا : لكن كيف يعيش المواطن السعودي في قارة من الرمل والنفط والممنوعات!؟إذا ألقينا نظرة على العلاقة بين الشعبين (العراقي والسعودي)، فسوف نلاحظ أنها ضعيفة، قياسا بغيرها من الدول المحيطة بالعراق، مع مابين الشعبين من أواصر العروبة والإسلام والتداخل الطوبوغرافي وامتدادات بطون العشائر، (عشيرة شمّرعلى سبيل المثال)، والمصاهرات التي كانت تحدث بين عشائر العراق والسعودية، لكن الغريب في الأمر أن تلك العلاقة بين الشعبين بقيت مقصورة على حجاج بيت الله الحرام، وتبادل بعض الزيارات بين مواطنين من العراق، ومثلهم من منطقة الإحساء والقطيف ذات الأغلبية الشيعية، ومهربين عراقيين من مدينتي السماوة والناصرية الجنوبيتين على وجه الخصوص، إلى مدن حفر الباطن وغيرها من المدن الحدودية السعودية، ورعاة أغنام عراقيين يبيعون مواشيهم في المدن الحدودية السعودية، ويتبضعون بأثمانها سلعا كهربائية ومواد غذائية تتطلبها فرق العملة.إذا تفحصنا طبيعة النظامين الحاكمين في كلا البلدين، فإنهما لايختلفان كثيراً في مجالات انتهاك حقوق الإنسان، وسلب الحريات وتغييب العقول وتكميم الأفواه وكثرة المعارضين، فإذا كانا كذلك فلماذا إذن يضمر الواحد منهما العداء للآخر، ويتباغضان في وسائل الإعلام والمواقف السياسية، وفي المحافل الدولية؟مع مافي العقل السياسي السعودي، من دهاء البدو ومسحة الدين الكاذبة والطائفية ونمط الحكم المتسلط والمستبد، ومع مافي العقل السياسي العراقي تحت الحكم الطاغي، من الحمق وعدم المسؤولية والأنانية وانفصال الحاكم عن الشعب، رغم مابين النظامين من عداء معلن ( في الإعلام على الأقل)، فإن المراقب لايشك لحظة واحدة في تقارب الأجهزة الأمنية في كلا البلدين، إذا صح الكلام على أن عالم اليوم هو عالم مخابرات، وجس نبض واتفاقات بين تلك الأجهزة قبل الحكومات، والأدلة كثيرة على كلامنا هذا، فلغرض تحكيم الحدود خلال سنوات الحرب العراقية الإيرانية، بحيث يصعب نفاذ المواطن العراقي إلى الخارج، لأن محرقة الحرب كانت تحتاج إلى البشر باستمرار، عقد النظام الطاغي اتفاقيات أمنية مع الدول المحيطة بالعراق، ومن بينها طبعاً المملكة العربية السعودية والكويت. كانت الاتفاقيات الحدودية ألأكثر إيلاما للشعب العراقي لجهة جحود الجار المسلم، حيث قامت المملكة والكويت بموجبها بتسليم الأجهزة الأمنية العراقية، الكثير من رجال العراق الفارّين إبان الحرب، ولاقى الكثير من هؤلاء مصيرهم المحتوم.من جهة أخرى لايخفى أن السعودية والكويت ساهمتا بالمال خلال الحرب اللعينة المذكورة، إن كان ذلك عبر شراء صفقات أسلحة للنظام الطاغي أو المساهمة بالقروض، حتى وصل شكل المساعدات من هذين النظامين إلى عمق المجتمع العراقي : إلى العائلة العراقية على شكل مكافآت (مكافآت الموت!)، عن رأس كل شاب عراقي مقطوع في الحرب. المكافأة العجيبة الأولى هي سيارة يتسلمها ذووه، أما الثانية فهي بضعة آلاف من الدولارات، وزاد النظام الطاغي على مكافأة الموت القادمة من هذين النظامين الرجعيين، فمنح ذوي الضحية قطعة أرض وامتيازات أخرى.بهذا تكون كل من السعودية والكويت ساهمتا في شحذ آلة الحرب وإطالة أمدها، أي أن النظامين حاربا إيران برأس مالهما وذراع النظام الطاغي، وكنا في العراق نستغرب أن يساهم النظامان المذكوران في ذبح أبناء شعبنا، ولو بشكل غير مباشر، وكانت قوة العملة واضحة في حلبة الصراع، ولعبت دورا أساسيا في إبعاد نار تلك الحرب عن السعودية والكويت، لتحدث على أراضي الغير بدلاً من أراضيهما ولو إلى حين، لأن الطاغية سيقلب رأس المجن للكويت، ويستبيحها بعد سنوات كما هو معروف.فنتيجة للتخادم السياسي والآقتصادي بين النظامين (السعودي والكويتي) من جهة، والنظام الطاغي من جهة ثانية بمباركة الولايات المتحدة، استطاع النظامان أن يستردا الثمن الذي أنفقاه على حرب صدام ضد إيران، وذلك فور قصف الحلفاء للعراق وتعطيل إنتاج النفط والحصار عام 1991.كان النظامان يعوضان الأسواق العالمية، عن حصة النفط العراقي المتوقفة عن التصدير، أما وزراء النفط في كلا النظامين فقد حرصا باستمرار، على مناكفات سياسية غير خافية، بأن دولتيهما زادتا من كميات انتاج النفط لتعويض حصة العراق في الأسواق.

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46512
Total : 100