Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
انهم مرعوبون
الاثنين, آذار 2, 2015
هاشم العقابي

وخذوها مني أيضا: انكم كلّما شاهدتهم اشتداد الاعمال الهمجية عند الدواعش فاعلموا أنها صحوة موت. مشهد ذلك الداعشي المتكرّش والمتلفلف بالسواد وهو يهوي بالطخماخ على رأس تمثال في متحف الموصل، لا أفسرّه بغير انه مرعوب، أو مخبّل، او "مضيّع صول جعابه". والأصح انه مودّع كما يقولون. علامة من علامات "يا امغرّب خرّب". 
لم أستغرب فعلتهم بمتحف الموصل. لا بل استغربت لأنهم أخّروها الى اليوم. فمن يستهن برقاب الناس ويذبحهم بدون حساب هل يرحم تمثالا من حجر؟
أكرر اعترافي بتفوق الإعلام الداعشي على إعلامنا الرسمي والطائفي المتخلف. وأكرر أيضا انه إعلام يسرح ويمرح ولا من إعلام مضاد قادر على تفكيك خلاياه. مع هذا انه ما كان ليكون قويا لولا ضعف وغباء الإعلام الذي يواجهه. نقطة نجاح إعلامهم الأساسية انهم يخفون خوفهم ورعبهم وحتى خلافاتهم ويكثرون من الصور التي توحي انهم أشداء وذوو بأس شديد. 
كلا يا حضرات انهم ليسوا كذلك بل انهم مرعوبون. كم كنت أتمنى بدل كل تلك الأغاني الباهتة التي صرفنا عليها اموالا "بالهبل" ان نغني لذلك المعتوه الذي استأسد على تمثال: "هي .. هي .. مخبل". اعتاد اهل العمارة ان يجابهوا المخابيل بهوسة "تسودن لا تلومونه".
أريد أن اسأل: ما هو النفع الذي أراد الدواعش ان يجنوه من تحطيم التماثيل الأثرية على الصعيد العسكري؟ قطعا لا شيء غير انهم تقصدوا ان يحرقوا قلوبنا. وان يقولوا لنا جميعا اننا نكرهكم ونكره حضارتكم أيها العراقيون. فكيف يجب ان يكون الرد على من يكرهكم ويحقد عليكم يا أبناء سومر وبابل وآشور وأكد؟ لا رد ابلغ من ان تخبروهم بالفعل والقول اننا "غصبن"عن انوفهم نحب العراق بكل ما فيه. ولا يمكننا ان نبلغهم برسالة واضحة إلا اذا احببنا بعضنا فعلا. بلد تعلو به الأصوات التي تزرع البغضاء والكراهية بين أبنائه ولا راد لها، سيكون بابا مفتوحا على مصراعيه للغزاة والكارهين. 
لم يكره الدواعش آثارنا لولا ان فيها شيئا من جمال العراق. والهمجي، بطبعه، يكره كل جميل. ولا حل غير ان نقابل كرههم بكره كل ما هو قبيح. وهل في الكون كله اقبح من وجه ولسان وقلم وفضائية لا تجيد غير دفع العراقي لكره أخيه العراقي من دون ذنب؟!



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44717
Total : 101