Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
السذاجة الديمقراطية؟!!
الاثنين, آذار 2, 2015
د. صادق السامرائي

 

 

السذاجة تتصل بقلة الخبرة والمعرفة والتجربة , ولهذا يكون الساذجون أهدافا سهلة  , وأوساطا لتمرير إرادة الآخرين ذوي الخبرات والمعارف العملية.

 

والديمقراطية في مجتمعاتنا توحّلت في أطيان السذاجة , وتأطّرت بالبهتان والضلال , وبمفردات السوء الفاعلة في نفوسٍ إستنقعت بأوعية البغضاء والعدوان.

 

وبسبب ذلك تشوّهت وتحولت إلى حالة مغايرة لطبيعتها وجوهرها , وما تهدف إليه وتسعى لتحقيقه في حياة المجتمعات.

 

فالسذاجة جعلت الديمقراطية أفظع وسائل تدمير الدول وتمزيق المجتمعات , وتفعيل آليات الشرور والعدوان ما بين الإنسان والإنسان.

 

وبسببها تم حشر الأحزاب الدينية في السياسة , وتطويق الخناق على الحرية في الرأي والمعتقد  , والإنغلاق في زوايا طائفية وفئوية حادة ظلماء.

 

فعندما يكون الدماغ ساذجا يسهل تمرير الأباطيل والأضاليل , وتتيسر السبل لإستعباد البشر , وأخذه إلى مهاوي الإتلاف النفسي والفكري والروحي والبدني.

 

ويساهم في مشاريع الأسذجة (صناعة المجتمعات الساذجة) , الكثير من أصحاب الأقلام والأجندات السياسية والفئوية والتحزبية , والذين ينفذون مصالح الآخرين الذين منحوهم وكالات سلطوية وكرسوية ,  لتقديم الخدمات وفق أرباح وعطاءات مجزية.

 

لكن الواقع المعاصر يخبرنا بأن البشر لا يمكن وضعه في زنزانة إعتقادية أو فئوية , لأن وسائل التواصل الإجتماعي والمعرفي تخترق الحواجز , وتبدد ظلمات السذاجة وتدحر البهتان , فما عاد ذوي العاهات الفكرية والنفسية والسلوكية بقادرين على إستعباد الناس مهما يتوهمون , وحتى لو إتخذوا من القوة والتوحش سبيلا للسيطرة على مصيرهم , لأن الأنوار العالمية تمتلك قدرات فائقة لإزاحة عتمة التضليل ومحق حندس التجهيل.

 

وستنتصر مجتمعاتنا على عواصف السذاجة , ولسوف تبلغ سن رشدها وخبرتها الديمقراطية والحضارية المعاصرة , وستهزم المعوقات والقوى المناهضة لمجد الحياة.

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45668
Total : 101