Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ابو شيرزاد والازمة الاقتصادية التي لا تُطاق
الأربعاء, كانون الأول 2, 2015
عماد علي

سالت البائع المتجول عن وضعه الان في هذه الظروف و هل انخفضت نسبة مبيعاته و ما احواله في البيت، تاوه و تافف طويلا . ثم اردف قائلا: يا ابني انا لي اربع بنات في المدرسة و احداهن في الجامعة، و ولدين في المتوسطة، و هل تتوقع ان اقول ان الاحوال جيدة، دعه على الله . ثم صفن و هو يزن لي البضاعة و قال: و لكن انا حائر بين ما تفعله سلطتنا و ما نحن فيه. قلت لماذا؟ قال: هل صحيح اننا افلسنا ام للشخصيات مليارات من الدولارات من اموال هذا الشعب مخزونة في بنوك اوربا و دول المنطقة؟ قلت: السلطة غير شفافة و لم تعلن عن ممتلكات المسؤلين لحد نجزم عن ما يُقال، و لكن هناك اخبار تتسرب عن ثرائهم و ما يخزنون من الموال هنا و هناك . قال: اننا تحملنا الدكتاتورية لاننا علمنا بانه عدونا، و لكن اليوم اصبحت سلطتنا الذاتية عدونا سواء بعلمه او لسذاجته، و هذا الذي يؤذينا اكثر العدو منك و بيك . و لكن تريد ان اقول لك شيئا صريحا و من عمق قلبي، قلت تفضل . قال انت يمكن كنت طفلا مابعد سيطرة البعث على السلطة اشغلوا العالم بابو طبرة في بغداد لان في تلك الفترة كنت انا في بغداد اعمل حمالا، و بعد ذلك اتوا بمصارع امريكي على اساس انه عراقي بطل شهم شجاع و لم يدع لعبة و انتصر فيها على مصارعيه، ومنهم كان يمكنه ان يطرحه ارضا و لم يقدر ان يرتجل بعده نهائيا و لم يفعل، و كان يعيش في امريكا و شغلوا العراقيين كلهم به . و عرفنا فيما بعد انه عمل المخابرات العراقية ليس فقط في اشغالهم و انما لتخويفهم وا لسيطرة عليهم بشكل مطبق . و هل تقارن ما نسير فيه اليوم ازمة وراء ازمة مع تلك الفترة . و هل سمعت عن البعبع الذي تظهره السلطة الكوردستانية على وسائل اعلامها و ما تخلقه من ازمة بعد اخرى لتغطي على الوضع، و اليوم الرواتب و اشتي هورامي و سنجار و دانا غاز و الخضوع لاردوغان و غير ذلك من المواضيع اليومية . اليس هذا اسلوب المخابراتية البعثية ابني . قلت، لحد الان لم تفصح لي عن وضعك الخاص، و كيف تعيش هكذا في هذا الوضع و لديك ست اولاد و مصروفهم اكثر من هذا العمل . قال يدبرها ربك . ثم نبرى و قال، لا تهتم اننا عشنا في بداية التسعينات كل يوم على وجبة واحدة و وزعنا اولادنا على وجبات في غذائهم . و لكن ما يقهرني اننا ضحينا بالالاف من الشباب و لم نحقق ما ضحينا من اجله لحد الان . و قلت ماهو، الم تتحرر و لك اقليم فدرالي . فشهق ضحكا و قال: والله يا ابني، اننا لم نتقدم خطوة حقيقية اي اننا كما كنا قبل الانتفاضة و اسوء . قال تعرف لماذا. قلت لماذا؛ قال لاننا لم نضمن مستقبلنا و لازلنا كما كنا و لم نطمان على حياة اولادنا حتى لما بعد عقود . و اخيرا قلت له لماذا لا تعترض خالو و تتظاهر و تحتج ؟ تهكم من كلامي و نظر الي عيني بقوة النسر و بسخرية قال، و هل استفيد ام اتضرر اكثر، اليس ما نحن فيه اكبر من الاعتراض عليه باي اسلوب كان، الم نعترض يوميا . قلت و ما الحل . قال والله يا ابني لا ينقذنا شيء الا ازاحتهم جميعهم بعملية واحدة كيفما كان، انقلابا او باية صورة او تغييرا شاملا هنا و العراق ايضا، لاننا مرتبطون بهم لحد الان و لا يمكن ان نتغير و نحن ضمن نظامهم . و قال لي اخيرا، ابني انا كنت شيوعيا و لم يفدني ما قدمت رغم انهم علموني و ربوني على حب الفقير و العمال و الكادحين، الا انني لم انجوا من ظلمهم ايضا . قلت كيف ؟ قال دع القصة لوقت اخر سوف اكلمك عنه فيما بعد . قلت هل انت تطيق هذا الواقع المخزي و الازمة الاقتصادية الخانقة . قال لم يبق لنا كثيرا كي نتحرر، لان الواقع علمني كلما تشتد الحال تفرج. و انتظر قريبا نجاتنا سواء بهذا الاتجاه كان او ذاك . عدت خائبا بعدما اشتريت بعض الاحتياجات منه. و قلت انه هو المقيٌم الواقعي الجيد غير المنحاز، و ليس له اية مصلحة شخصية او حزبية، انه يستبشرنا بالنجاة النهائي لانه اشتدت الازمة و لا يمكن ان تُطاق. فيفرج بشكل او اخر . فهل اصدق ما قاله عمو ابو شيرزاد؟ ام يجب ان ينضج اكثر و ننتظر ما يتمخض عن هذا الغدر الذي يحصل للشعب الكوردستاني الذي لم يذق طعم الحياة في عقوده الماضية، و اليوم من بني جلدته . منكم لله يا اولاد الحرامية و السذجاء و المحصورين في اطار المصلحة العائلية و الحلقات الضيقة و الضحية دائما هي الطبقة الفقيرة المعدمة . و رددت كلام العم سوف ننجوا من هذه الحال لانه تعلم من الحياة الفرج ياتي بعد الكرب دائما .. و نحن في انتظار المنقذ .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43959
Total : 101