Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سبايكر .. من تكريت الى دوائر المرور
الثلاثاء, آذار 3, 2015
د. باسل عباس خضير

بعد العاشر من حزيران 2014 وصل الدواعش الى محافظة صلاح الدين , وفي ظل قرارات وإجراءات لم يجري الكشف عنها وقائعها الحقيقية بعد فقد تم التحدث عن فقدان 1700 من العسكريين حين كانوا يتواجدون داخل قاعدة سبايكر او خارجها , وقد تباينت الروايات بشأن مصيرهم لحد الآن فمنهم من يقول انهم قتلوا ومنهم من يدعي انهم مرتهنين لغرض المساومة عليهم فيما بعد , اما الرواية الاخرى فتشير الى انهم محتجزين من قبل جهات حكومية لأسباب غير معروفة , ولم يتبين بعد هل هم احياءا ام اموات , وقد دعى اهلهم للكشف عن مصيرهم سيما وان القضية مرت عليها قرابة التسعة اشهر منذ وقوعها ولهذا اليوم , وقاعدة ( سبايكر ) كانت تسمى بقاعدة الصحراء الجوية وهي قاعدة جوية عراقية وتبعد بضعة كيلو مترات عن مدينة تكريت وتحوي القاعدة على مدرجين , وقد سميت بهذا الاسم من قبل قوات الاحتلال الامريكي تخليدا لإسم طيارهم ( ميشيل سكوت سبايكر ) الذي اسقطت طائرته في ليلة 17/1/1991 أثناء الهجوم الجوي على مدن العراق حيث كان يقود طائرة من طراز F18 , وتم اسقاطها غرب الانبار وبقيت جثته مفقودة الى ان تم العثور عليها بعد مرور اربع سنوات وقد تأكد مطابقة الجثة بعد اجراء فحص ال DNA , والغريب ان هذه القاعدة ظلت تحمل الاسم الامريكي رغم الانسحاب الكامل سنة 2011 , ولم تدخر عوائل المفقودين جهدا في تتبع مصير ابنائهم , فمنهم من ذهب الى تكريت وسامراء لتقصي آخر تواجدهم , كما ان البعض اتصل بعشائر تكريت لالتماسهم في مساعدتهم في العثور على ابنائهم كما تم الاتصال ببعض المسؤولين لغرض موافاتهم بالدقيق من الاخبار , وعندما وجدوا ان هناك آذان صمت ولم تعد تكترث بهذه المأساة الانسانية فقد تظاهر اهل المفقودين في الديوانية والناصرية وبغداد , ولم تكن مطالبهم خارجة عن المشروعية قط , فأصواتهم تنادي اما ان تسلموا جثامين ابنائتا او تعيدوهم لنا احياء وإن كانوا قد ارتكبوا ذنبا فاذهبوا بهم الى القضاء , وبعد مماطلات تمت إستضافتهم في مجلس النواب بحضور القادة العسكريين وقد خرجوا بيأس اكبر ما كانوا عليه , لأن من تمت استضافتهم لكي يثلجوا صدور اهلهم لم يأتوا بالشيء الجديد , وبضوء ذلك تم تشكيل لجنة لتقصي الحقائق عن الموضوع بضوء الوقائع والشهادات التي ادلى بها البعض , ولا يزال الموضوع قيد التحقيق .

ان ما دعانا لعرض هذا الموضوع رغم انه بات ساكنا ولا حراك فيه ولا يتضمن سوى الوعود التي تؤجل من حين الى حين , هو ما يتم تداوله من قبل الذين لديهم معاملات في دوائر المرور لغرض تحويل ملكية سيارة او تبديل لوحات التسجيل , حيث يتم استيفاء رسم مقداره (15) ألف دينار عن كل معاملة تحت عنوان ( سبايكر) , وأغلب الذين يدفعون هذا المبلغ ( مجبرين ) يستوضحون عن ماهية هذا المبلغ وليس من مجيب , حتى تحول الموضوع الى نوع من السخرية والتندر والاجتهاد لدى المراجعين , فمنهم من يقول انه سيذهب لذوي الضحايا ومنهم من يعتقد انه لغرض اعادة اعمار القاعدة , وهذه الرسوم تعيد ذاكرة العراقيين الى الخلف عندما كان انجاز المعاملات يقترن بفرض رسم ( الملوية ) , حيث ان الملايين دفعوا هذه الرسوم دون معرفة فحواها حتى بعد سقوط النظام , كما نتذكر هنا انه حين وقعت حادثة جسر الأئمة المؤلمة والمعروفة للجميع , فقد فتحت ابواب التبرع لذوي الضحايا وقد بادر الكثير للتبرع من داخل وخارج العراق , كما تم إستقطاع أجر يوم من الموظفين لدرجة توقع البعض ان ذوي الضحايا سيكونوا من الاغنياء ولا نعلم ما هو مصير الاموال التي جمعها ومقدارها وكيف تم توزيعها حيث لا شفافية في هذا الموضوع , ولكن المعلومات المؤكدة تشير الى ان عائلة المرحوم عثمان العبيدي وهو من أهالي الاعظمية الذي استشهد بعد أن هب لنجدة اخوانه في نهر دجلة خصصت لها شقة في مجمع سبع ابكار السكني في بغداد بعد مراجعات لسنين , وليس الهدف ان نشجع التبرع للضحايا فأجرهم عند الله اكبر بإذنه تعالى , ولكن القصد هو عدم تحويل القضايا التي تتعلق بأرواح ومصير العراقيين الى قضية مادية ومن دون شرح الهدف منها مما يجعلها خارج الإطار الانساني , ومن حق الدولة فرض رسوم وضرائب بقوانين بشرط ان لا تخرج عن اطارها الصحيح , ونقل قضية سبايكر الى دوائر المرور يثير الكثير من علامات التعجب بحق .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44899
Total : 101