Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت .. مع تعذر انسحاب صدام بدون شروط وتعثر الحل العربي لم يبق هناك إلا خيار واحد وهو الحرب
الثلاثاء, آذار 3, 2015
بيار سالينجر - أريك لوران

إذا كان نجاح سوريا في الحصول على الضوء الأخضر قد جاء نتيجة لانضمامها للتحالف فانه كان ذلك بعض النتائج الايجابية. فالواقع ان الذي دفع سوريا إلى الانضمام للتحالف لم يكن مجرد علاقاتها السيئة مع العراق منذ وقت طويل. إذ كانت تشعر بالعزلة عن عدد من الدول العربية المهمة وخصوصا مع مصر والسعودية. إذ لم يكن لسورية أية مشاركة في مجلس التعاون العربي الذي تشكل عام 1989 ولا في مجلس التعاون الخليجي، ولكن بانضمامها إلى التحالف ضد العراق كسرت الحواجز واصبحت  مشاركة لدول عربية مهمة . ثم ان السوريين أدركوا ما يجري في الكتلة الشرقية والاتحاد السوفييتي اللذان كانا يدعمان نظام الأسد. إذ كان غارقين في المشكلات الاقتصادية إلى حد أيقن معه السوريون بأن المساعدات الاقتصادية والعسكرية سوف تتوقف. وعليه كان من المهم ايجاد حليف قوي آخر ، فكان الولايات المتحدة لكن بالرغم من هذه الايجابيات فقد كان في سوريا شعور متزايد بالإحباط بالنسبة لقضايا أخرى، وأولها أن الولايات المتحدة خصصت 700 مليون دولار لإسرائيل لمساعدتها على تحسين نظامها الدفاعي ضد الصواريخ.فأدان السوريون هذا القرار بشدة لأنه كما قالوا محاولة من الولايات المتحدة لربط أزمة الخليج بالنزاع العربي الإسرائيلي. كما أن السوريين أصيبوا بخيبة أمل عندما رأوا المساعدات المالية التي كانت تحصل عليها أقطار مثل مصر من الغرب . وكانت الولايات المتحدة قد ألغت دينا لها على مصر بمبلغ 7 بلايين دولار وكذلك فعلت دول الخليج بدينها البالغ 5 بلايين دولار نقدا. كما أن سوريا كانت لا تزال تعاني من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا وغير قادرة في الوقت ذاته على الحصول على المساعدات المالية التي تمكنها من حل المشكلات الاساسية للاقتصاد السوري. ومما أغضب السوريين أيضا العلاقات الدبلوماسية. فبريطانيا التي أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، رفضت إعادتها مع سوريا. وكانت علاقاتها ببريطانيا قد قطعت على أثر حادث الهنداوي عام 1986 عندما وجدت قنبلة على إحدى طائرات العال بمطار هيثرو ، وحملت بريطانيا سوريا المسؤولية عن تلك العملية الإرهابية .وأصرت رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر على هذا الموقف بالرغم من السياسة السورية الجديدة التي تجلت في الدفاع عن التحالف ضد العراق . وبقيت هذه المشكلة دون حل إلى أن خرجت تاتشر عن الوزارة في نوفمبر . فبعد ذلك بأربع وعشرين ساعة اعادت بريطانيا علاقاتها مع سوريا .وكان السوريون يواجهون مشكلة أخرى . فبالرغم من أنهم كانوا يكرهون العراق فانه كان سيتحالف  معهم في حال نشوب الحرب مع اسرائيل . وهكذا فانهم اعلنوا بوضوح ان قواتهم موجودة في السعودية للدفاع عنها لا لمهاجة العراق وأنهم لا يسعون إلى حرب مع العراق بل إلى حل سلمي . أجل كانوا يريدون حلا سلميا لا يضعف قوة العراق. لكن هذا الموقف تغير كليا فيما بعد عندما اندلعت الحرب ، فقبلت بهدوه تدمير العراق وأيدت فكرة الإطاحة بصدام حسين طرأت أحداث أخرى مهمة أثرت في أزمة الخليج . ففي 18 نوفمبر ـ أي بعد الغزو بثلاثة أشهر ـ اجتمع بباريس لأول مرة منذ الحرب الباردة رؤساء ورؤساء وزارات 34 دولة تضم دولا من أوروبا الشرقية والغربية بالاضافة إلى كندا والولايات المتحدة (ضمن إطار منظمة CSCE). وفي تلك الأثناء وصلت رسالة مستعجلة من بغداد تعلن أن صدام حسين سيبدأ في عيد الميلاد بإطلاق سراح جميع الرهائن . على ان الرسالة لم تفاجئ أحدا. فمنذ بداية الازمة وصدام حسين يحاول استغلال قضية الرهائن في محاولة منه لإضعاف تأييد الرأي العام الدولي لأي هجوم عسكري على بلاده. ومهما يكن من أمر فان إعلان صدام استقبل باستخفاف من قبل الولايات المتحدة بوصفها مجرد دعاية عراقية أخرى. وفي صباح اليوم التالي، وبعد أن تناول بوش الفطور مع مارغريت تاتشر، شجب القرار العراقي بالإفراج عن الرهائن على دفعات، وقال بأنه إذا أراد صدام حلا سلميا فعليه ان يفعل بالكويت ما فعله بإيران. وهذا يعني «أن عليه أن يتراجع تراجعا كاملا. فلن تطلق رصاصة واحدة غضبا إذا فعل ما يفترض فيه عمله وهو التقيد تقيدا كاملا بقرارت الامم المتحدة«. عند بدء اجتماع الدول الأربع والثلاثين . كان من الواضح أن أزمة الخليج تتزايد تعقيدا . فطوال شهور كنا نسمع عن مختلف الخيارات لحل الأزمةـ المفاوضات السلمية ، وانسحاب طوعي للقوات العراقية من الكويت ، والحل العربي، والحرب . وبعد أن قام الرئيس الأميركي بنشر 000 , 200 من الجنود كخطوة أولية ، أعلن في أوائل نوفمبر أنه سيرسل تعزيزات للوجود العسكري في السعودية تتألف على الأقل من 000 , 200 جندي . وفي هذه صار من الواضح لدى متتبعي الأزمة أنه طرأ تغير أساسي على الموقف الأميركي . إذ تحولت الولايات المتحدة إلى دولة مهاجمة ، وبالتالي أخذ احتمال وقوع الحرب يتحول إلى حقيقة. وذهب عدد من الخبراء إلى أن نشر القوات يعني أن الحرب ستقع بين منتصف وآخر يناير أو أوائل فبراير . واعتقد آخرون نشرها قد يكون خدعة لتغطية هجوم مبكر على الكويتلم يحضر جورج بوش وسكرتير الدولة جيمس بيكر إلى باريس فقط بهدف المشاركة في المؤتمر ، بل أيضا وأساسا من أجل إقناع فرنسا والاتحاد السوفييتي بالحاجة إلى قرار جديد تصدره الامم المتحدة يجيز استخدام القوة العسكرية ضد العراق. بعد أن اجتمع بيكر ووزير الخارجية الفرنسية رولان دوما أشاع مساعدو بيكر بان فرنسا وافقت على دعم هذا القرار . وأشيع الشيء ذاته على أثر عشاء ضم بوش وميتران . فسارع الأليزيه إلى القول بأن أي اتفاق بهذا الشأن لم يتم ، وبأن فرنسا إذا كانت تقبل « من حيث المبدأ « فانها لا تدعم أي قرار لم يناقش في مجلس الامن . وحدد ميتران موقفه النهائي في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء اجتماع باريس ، معلنا فيه ان قرارا جديدا سوف يتم تبنيه خلال ثلاثة أسابيع ويجيز استخدام القوة .وجرى الشي ذاته مع السوفييت . فقد عقد بيكر ثلاثة اجتماعات مع ادوارد شيفارنادزه ؛ واجتمع بوش كذلك بغورباتشوف . وعرف أولا أن السوفييت غير متحمسين لصدور قرار عن الامم المتحدة يؤيد استخدام القوة . وأعلن الناطق الرسمي السوفييتي في عدة مناسبات، بان موقف بلاده هو «الصبر« .ولكن قبل مغادرة غورباتشوف لباريس، ظهر على شاشة التلفزيون الفرنسي وحمل على العراق وعلى صدام حسين قال: «الوضع شديد الخطورة. يجب علينا ان نتحرك، ونظهر حزمنا وتصميمنا. ونشعر بالحاجة إلى قيام مجلس الامن دون تأخير بالاجتماع ومناقشة الوضع واتخاذ قرار». وخاب أمل الذين قالوا باحتمال التوصل إلى حل عربي. وفي أوائل نوفمبر دعا الملك الحسن الثاني إلى عقد قمة عربية لحل أزمة الخليج . ولكن في حين أن العراق سارع إلى تأييد اقتراحه فان الدول العربية الرئيسية مثل مصر وسوريا والسعودية بادرت على الفور إلى رفضه .وخاب كذلك الأمل في حل دبلوماسي. فالوسيط السوفييتي يفجيني بريماكوف الذي قام بجولة مكوكية على الاقطار العربية بما فيها العراق بهدف التوصل إلى حل سلمي، تحدث عن القيام بتنازلات للعراق . لكن الولايات المتحدة لم تكن على استعداد لقبول شيء من هذا. والواقع أن بوش كان قد وضع نفسه في موقف كان من الصعب تغييره ومن المستحيل التفاوض حوله . إذ قال انه لا يمكن إجراء محادثات مع العراق إلا بعد انسحاب العراق من الكويت وعودة الأسرة الحاكمة والافراج عن جميع الرهائن من الأجانب . وكان صدام قد أشار في كثرة من المقابلات بأنه لن يقبل ذلك . وعندما كنت ببغداد في أوائل سبتمبر أبلغتني وزارة الخارجية العراقية ان صدام حسين يرغب في مناظرة تلفزيونية مع بوش. ونقلت رغبته إلى البيت الأبيض فكان الجواب قاطعا بالنفي. وفي مقابلة لبيتر جنكز المراسل الرئيسي لشبكة «إي بي سي« مع صدام ببغداد شدد هذا على استعداده للتفاوض مع الولايات المتحدة والسعودية ولكن بدون « شروط مسبقة « وكان معنى ذلك أنه لن ينسحب من الكويت قبل التوصل إلى حل تفاوضي . لكن بالرغم من كل الحديث عن الحاجة إلى حل دبلوماسي فانه بات في حكم المستحيل .أما وقت تعذر انسحاب صدام بدون شروط ، وتعثر الحل العربي والحل التفاوضي فلم يبق هناك إلا خيار واحد وهو الحرب .وفي 29 نوفمبر تبنى مجلس الامن القرار 678 الذي أيد بوضوح ذلك الخيار . واتُّخد القرار باثني عشر صوتا مقابل اثنين عارضاه وهما اليمن وكوبا وامتنعت الصين عن التصويت . وخولت الفقرة الرئيسية من القرار « الدول الأعضاء بالتعاون مع حكومة الكويت « لا ستخدام « جميع الوسائل الضرورية « لتنفيذ القرار رقم 160 الذي دعا إلى انسحاب العراق انسحابا تاما من الكويت. وحدد تاريخ الانسحاب بموجب القرار 678 « في أو قبل « الخامس عشر من يناير 1991 . كما دعا القرار إلى إعادة «السلم والأمن الدوليين إلى المنطقة« . وهذه هي الكلمات الرئيسية التي استندت إليها الدول الغربية فيما بعد لتبرير تجاوز تحرير الكويت إلى غزو العراق . وهكذا بدأ العد العكسي نحو الحرب.




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.52057
Total : 101