Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
براكين الغضب المقدس قادمة ياداعش.
الثلاثاء, آذار 3, 2015
جعفر المهاجر
لايمكن التقليل من شأن هول الكارثة التي حلت بالعراق يوم حدثت نكسة العاشر من حزيران إثر احتلال داعش لأجزاء واسعة من أرض العراق الغالية وتدنيسها، وارتكاب المجازر والفضائع  التي تقشعر منها الأبدان في هذه الأرض الطيبة. وقد كان للحدث الجلل وقع كوقع الصاعقة على مسامع الشعب العراقي. وأدمى قلب كل عراقي شريف يحب وطنه ولا يرضى عنه بديلا، ويتمنى أن يكون سالما معافى تعيش فيه جميع القوميات والمذاهب بسلام ووئام  وتتأجج في قلبه وروحه الغيرة والحمية عليه حين يتعرض لخطر. فكيف يكون حاله وهو يرى هذه القطعان الدموية تغزو أرضه، وتسفك الدماء ،وترتكب فيها كل فعل محرم، وتأمر الجميع بأن يكونوا عبيدا أذلاء تحت سطوتها الدموية ؟ ولابد أن تعرض الحقائق للشعب ويحال كل من تسبب في تداعيات هذه الكارثة الوطنية الكبرى، وكل من تجاوز على حقوق المشردين من هذه الهجمة البربرية مهما كان موقعه من الدولة لمحكمة نزيهة بعيدة عن كل تأثير سياسي ليمثل أمامها صاغرا وينال جزاءه العادل.
ولا أريد أن أفتح كل تلك الصفحات السوداء من التآمر الخارجي المحموم الذي خططت له قوى معادية للعراق منذ أكثر من عشرة أعوام. والتواطؤ والخيانة من جهات داخلية فقدت امتيازاتها الخيالية تحت تسلط الفرد المستبد والتي تناغمت مع تلك المخططات المعادية واصطفت معها غير هيابة ولا وجلة من فعلها الذي ألحق أفدح الأضرار بالوطن. ونتيجة لضعف الحكومة العراقية، وعدم استعدادها لمواجهة المخاطر ونتيجة للفساد المستشري في كل مفاصل الدولة ومنها المؤسسة العسكرية التي تمثل سور الوطن وقلبه النابض. وصراعات السياسيين الطويلة المريرة التي تميزت بضيق الأفق ، وإهدار الوقت والمال على مذبح شهواتهم الشخصية، وتفضيلهم الإنتماء العشائري والحزبي والمناطقي على الانتماء للوطن الذي هو خيمة الجميع .فاعتبروه بسلوكهم كغنيمة يجب أن يتقاسموها فيما بينهم.وتركوا الشعب يعاني الأمرين من مهاتراتهم التي تصاعدت بمرور الأيام حتى صار حال الشعب كالذي قال:
يداوينا الطبيب إذا مرضنا- فكيف بنا إذا مرض الطبيب؟
كل هذه العوامل وغيرها أكلت الكثير من جرف العراق، وأضعفته إلى حد كبير أمام التحديات الكبرى التي واجهها. وحين يجد العدو المتربص بالوطن الذي يتلقى الدعم الكبير من المال والإعلام والسلاح من يتحمل مسؤولية قيادة الوطن في هذا الخضم من الفوضى والصراع يغتنم فرصته الذهبية للانقضاض وهذا ما حدث   فحلت الكارثة ووقع الفاس بالراس كما يعبر المثل الشعبي . ولولا مسارعة المرجعية الرشيدة في النجف الأشرف وإصدارها أمر الجهاد الكفائي لجميع العراقيين على اختلاف قومياتهم ومذاهبهم لصد هذا الغزو البربري الذي هدد الجميع لكانت الكارثة أمر وأقسى. ولا يمكن أن يلام الجندي العراقي على هذا لأنه معروف بشجاعته ، واقتحامه للصعاب إذا ماأعد إعدادا جيدا،وتلقى الدعم المادي والمعنوي الذي يستحقه من دولته وهو يضحي بروحه فداء للوطن. والجود بالنفس أقصى غاية الجود.وإذا رأى قادته قدوة له في النزاهة والكفاءة والإخلاص والمهنية والاستعداد المستمر للذود عن الوطن فتظهر شجاعته في ساحات القتال بأعلى صورها . أما إذا كانت الرؤوس فاسدة فالجندي يصبح مقيد اليدين والإرادة. 
ولا يمكن لبلد حضاري كالعراق فيه من الموارد المالية الهائلة،والقوى البشرية الخلاقة التي بإمكانها صنع المعجزات وصد هذا العدوان البربري المغولي إذا ماتوحدت تحت قيادة وطنية نزيهة نابعة من صميم الشعب،همها الأول والأخير الحرص على كيان الوطن،وتخليصه من أمراضه، والدفاع عنه بإخلاص أمام الخطوب ، وعدم ترك هذه القطعان الضالة تعيث فسادا في أرض الحضارات والمقدسات وتهتك الحرمات ، وتزرع الرعب بين المدنيين دون ثمن باهض تدفعه على سواعد العراقيين الأباة الذين عركتهم المحن ، وجربهم تأريخ العراق الحافل بالثورات التي قاموا بها ضد كل دخيل عن قيمهم وأخلاقهم وسيرتهم ، ويبغي فرض أجندته الظلامية عليهم بقوة النار والحديد. ولابد أن يهبوا عن بكرة أبيهم ليأخذوا بثأر النساء اللواتي سبين ، والأطفال الأيتام والشيوخ المشردين والذين مات الكثير منهم في الصحاري والطرق الوعرة والمخيمات التي لجأوا إليها وهم في أشد حالات الرعب من قبل هؤلاء الأنذال الشقاة. ولابد أن تحل ساعة الحساب العسير وتتحول أرض العراق المقدسة إلى جحيم تبيد قطعان هذا الغزو الداعشي المجرم التي لايردعها دين ولا تمتلك أدنى خلق إنساني. وهاهي بوادر هذا الإنتصار قد بدأت تلوح في الأفق بعد أن وضعت السلطة الجديدة يدها على مكامن الضعف التي رافقت المرحلة السابقة وبادرت بإصلاح بعض جوانبها. وكلما كانت السلطة قوية منسجمة نزيهة لامكان للمفسدين والوصوليين بين أفرادها كلما كانت عوامل المنعة والنهوض تدب في شرايين الوطن، ويحسب له الأعداء ألف حساب قبل إيذائه.
لقد خطب زعيم القتلة السفاحين المدعو أبو بكر البغدادي ثلاثة خطب منذ أن غزت عصاباته الضالة تراب العراق ففي الخطبة الأولى يوم الجمعة 4/7/2014  في المسجد الكبير بمدينة الموصل أطلق لخياله المريض العنان جاعلا من نفسه (أميرا للمؤمنين) سارقا جملة الخليفة الأول أبو بكر الذي قال (اطيعوني ما اطعت الله فيكم) ، واصفاً مبايعته بـ (الأمر العظيم)  ، و(الأمانة الثقيلة). وتوجه الى المسلمين قائلاً (اذا أردتم موعود الله فجاهدوا في سبيل الله وحرضوا المؤمنين واصبروا على تلك المشقة، ولو علمتم ما في الجهاد من الأجر والكرامة والرفعة والعزة في الدنيا والآخرة لما قعد أو تخلف منكم أحد على الجهاد ) فهو يعتبر سبي النساء وبيعهن في سوق النخاسة وقتل الأطفال والشيوخ الآمنين في وطنهم (جهادا في سبيل الله.) وهو في حقيقته عدوان بربري تترفع عنه حتى الوحوش الضارية .
وفي خطبته الثانية اقر بالهزيمة في ناحية جرف الصخر بمحافظة بابل العراقية وقال : (ادعو عناصر التنظيم بعدم الانسحاب من ناحية جرف الصخر وترك المعركة.) لكن أتباعه الذين بايعوه تركوا المعركة وانهزموا لأنهم جبناء أمام عزم الرجال الشجعان. 
وظهر في خطبة الانكسار تلك استعطاف البغدادي لأهالي جرف الصخر وإقراره بالهزيمة التي حققتها القوات العراقية ضد شراذمه ودعا سنة العراق إلى الحشد بهدف دخول بغداد، ومواجهة كتائب الشيعة التي اعتبرها خنجرا في ظهر داعش. وحين يشعر المجرم الدموي بالإفلاس والهزيمة على أيدي دعاة الحق يلجأ إلى إثارة النعرات الطائفية وهي سلاح المهزومبن.وأنهى خطابه بقوله:(الدم الدم الهدم الهدم) لأنه لايعرف غير هذا الطريق .
وفي خطبته الثالثة والأخيرة حث فيها أتباعه على الثبات في مواقعهم بعد الضربات القاصمة التي تلقوها من سواعد العراقيين ووصف الحالة التي حلت بأتباعه الغزاة بأنها محنة وستنقلب إلى   (منحة ) ولم يقل ممن يتلقى هؤلاء الشذاذ منحتهم ؟ وطالب البغدادي من قطعانه الضالة بالتوقف عن قتال عما سماها بالفصائل الإسلامية الأخرى بعد أن بدأت مواقعهم تنهار الواحدة تلو الأخرى أمام عزيمة المقاتلين العراقيين الأشاوس. وقال كلاما فيه من التهديد والوعيد لايصدقه حتى أشد أتباعه إخلاصا له. ولا أدري عن أية أمة إسلامية يتكلم هذا الدعي المجرم المهووس بسفك دماء الأبرياء.؟ وهو يحث رعاعه بما سماها تفجير (براكين الجهاد في كل مكان حتى روما!!!) 
إن هذه الشراذم المتوحشة التي لقبت نفسها ب ( العمالقة )بعد عرض مشهد للدم قل نظيره في تأريخ الإجرام باتوا يتجرعون الموت الزؤام على أيدي صناديد العراق.فالعمالقة الحقيقيون هم الذين قدموا خدماتهم للبشرية على مر التأريخ مثل توماس أديسون وألكسندر فلمج وإبن سينا والفارابي والقائمة طويلة . أما الذين يشحذون سكاكينهم ليذبحوا ضحاياهم الأسرى في استعراض للدم فهم أوباش أراذل، وأعداء للبشرية جمعاء وصلوا إلى أحط درجات الوضاعة والإجرام ، ويجب مكافحتهم كما تُكافح الأوبئة. 
ولي وقفة صغيرة مع الإعلام الداعشي المهزوم فليحلل وفق مايشتهي ويرغب. وليقل (إن داعش لاتقهر ) وإنها (تتوسع) لكن الواقع على أرض المعركة هوعكس مايتفوه به منجموا هذا الإعلام المضلل والمهزوم . اليوم يتقدم أشاوس العراق من جيش وحشد شعبي وعشائرعربية أصيلة  للزحف على تكريت وتخليصها من براثن هؤلاء الوحوش والدواعش يعيشون أسوأ أيامهم، وجيفهم تملأ ساحات القتال، والإعلام الداعشي يتخبط في أضاليله. بعد أن أستعاد العراقيون الشجعان زمام المبادرة ليحرروا الأرض شبرا شبرا من دنسهم لتعود إلى أبنائها الأصلاء النجباء تحضنهم ويحضنوها. فالأرض لاترحب إلا بأبنائها الحقيقيين. وهاهي براكين الغضب العراقية المقدسة تزلزل الأرض من تحت أقدامهم الهمجية . ألا إن نصر الله قريب .
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44546
Total : 101