Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العقيدة العلمية الغائبة!!
الثلاثاء, آذار 3, 2015
د. صادق السامرائي

 

 

المجتمع العربي يعاني من غياب العقيدة العلمية وإنتفائها بالكامل , مما تسبب في سيادة العقائد الأخرى على الحياة , وأخذها في مسارات تدميرية ذات خسائر حضارية وإنسانية فادحة.

 

فلولا غياب العقائد العلمية , لما تفشت العقائد المنحرفة المعبّأة بإرادة الإنتقام من الحياة , وتحويلها إلى وجود خانق قاتم الألوان.

 

وما بين هذا الإنقطاع الشبة تام عن عقيدة العلم ومناهج العصر , ونظرياته وقوانينه ومعادلاته الفكرية والإدراكية الفائقة التقدم , والإنغماس في ظلمات الرؤى والتصورات , تتحقق حالة تراجيدية مرعبة في مجتمعات لا ترى أبعاد الزمن وخصوصيات المكان , ولا تعي آليات ومهارات كتابة التأريخ بمداد الأنوار.

 

وفقا لهذا التصادم المرعب تجدها في إختناقات حضارية مصيرية , تؤهلها للإنقراض الحتمي والخسران الفظيع , وهي تتحرك منومة وسكرى لحد الغثيان بأساطير الأجداث ومناهج الرميم الغائب في التراب.

 

والعلة الأدهى , أن هذه العقائد الظلماء تستخدم أحدث ما توصلت إليه وإبتكرته عقائد العلم , التي لا تؤمن بها وتنكرها بالكامل , أي أنها سخرت العقائد العلمية لتدمير ذاتها وموضوعها.

 

فأصحاب العقائد السوداء لا ينتجون شيئا نافعا للناس , ولا يمتلكون مصنعا صغيرا واحدا , ولا يساهمون في إثراء الثقافة المعاصرة , وإنما يعتاشون على منتجات العصر , ويستخدمونها للإستثمار في مشاريع الشرور الدمار والبشائع وسفك الدماء.

 

ولايُعرف كيف يبررون إستخدام ما لا يصنعون وينتجون , وهو من إبداع ما ينكرون , في التعبير عن محتويات أمّارات السوء البشرية القابعة في دياجيرهم المعتمة؟

 

فإن كانت عقائدهم صادقة , فعليهم أن يقدموا بواسطتها ما يمكنهم أن يهزموا عقائد العلم ومناهجه , لا أن يستخدمونها لتأكيد ما فيهم من نوازع السلوك المنحرف البغيض!!

 

العقائد الصحيحة هي التي تكون معاصرة , وذات قدرات إنتاجية وإستثمارية وصناعية إبتكارية تميزها , وتمنحها علاماتها الفارقة وتأثيراتها الواضحة , لأنها قد أرضت حاجات ضرورية لدى الناس وأنارت دروب الحياة.

 

أما هذا التفاعل السلبي مع العصر , والرقص على هامش المكان والزمان , فإنما يشير إلى رغبات إنتحارية ودوافع مضطربة , ستحرق كل شيئ , وتجعل الوجود رمادا , والضياع أكيدا , وما هذه العقائد إلا سرطانات فكرية ونفسية , مؤهلة للإنتشار الخبيث في بدن المجتمعات , في زمن الفوضى الخلاقة , وديمقراطيات الإضطراب والتدمير الشامل لأركان الدول والأوطان.

 

فهل تمتلك مجتمعاتنا عقيدة علمية تحافظ على وجودها؟!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48224
Total : 101