تتزايد بشكل ملفت للانتباه ظاهرة الهجرة الغير شرعية في المناطق العربية ، نتيجة الصراعات السياسية ، والحروب ، وتدني ألمستوى الأقتصادي بسلم تنازلي من سئ الى أسوء ، ومضايقاتهم من قبل حكوماتهم .. هربوا طلباً للنجاة بأرواحهم ، وللحلم بحياة أفضل حيث فرص العمل الوفيرة والمردود المالي الجيد قياساً مع أقتصاد بلدانهم المتدني ، كلها أمور تقف وراء الهجرات الكثيرة الى الدول الاوربية .

تاركين ورائهم أوطانهم.. وأهلهم ..وذكرياتهم .. وأحلامهم أملاً منه بتحقيق ذلك الحلم في وطن بديل ، لكن سرعان هذا الحلم سرعان ما يتناثر ويذهب. أدراج الريح ، أما علي يد خفر السواحل ، أو على كف الموت حين تحمله موجة عاتية تضارب قارب العبور الى الضفة الاخرى .. ضفة الموت المحقق ، لذلك سميت قوارب الموت ..

إن أسباب ظاهرة الهجرة السرية على غاية التعقيد ، أذ لا تقتصر على البطالة والهشاشة الأجتماعية ، ذلك لعجز حكومات متعاقبة لبلاد تصان فيه كرامة الأنسان

والفوارق في مستويات العيش .. وضيق أفاق الهجرة العادية بالصيغ المنظمة .. ولكن يظل السؤال مطروحاً يبحث عن جواب بل أجوبة حول كيفية معالجة هذه الظاهرة وأيجاد حلول ممكنة لها ..؟ كيف نعالج هذه الأفة ؟


لقد آن الأوان للقيام بدراسة حول هذه الظاهرة عن طريق خبراء لتشخيص المسألة ووضعها في أطارها ألموضوعي وأرساء تعاون بين الأجهزة الأمنية بين البلدان العربية والبلدان الأخرى مثل فرنسا، اليونان ، ألمانيا، أيطاليا ،أسبانيا ، في مواجهة ظاهرة الهجرة الغير شرعية ..


أفادت منظمة الهجرة العالمية بأن ٢٥۰۰ مهاجر لقوا مصرعهم في البحر المتوسط ، ومأساة لامبيدوزا


في عام ٢۰۱٣ بقيت أكبر حادثة غرق للمهاجرين في البحر الأبيض المتوسط حتى ربيع هذا العام ، نيسان ـ أبريل من العام الجاري شهد حادثين مروعين فقد سجلَ أختفاء ٤۰۰ مهاجر في البحر وشواطئ أيطاليا ، بالأضافة الى غرق سفينة صيد قرب ليبيا أودي بحياة ٧۰۰ مهاجر .. قوارب الموت تحمل شباب في سن ۱٦ عام يودون الفرار خارح الأوطان بلا جوازات سفر أو أي هوية ..

من المسؤول عن هذا ..؟ وما موقف الدول العربية أزا هذا النزيف في أعز ما تملك من ألشباب سواعد الأمة...؟! وما هو بديل الهجرة .،

الهجرة الغير شرعية بدأت تدق ناقوس الخطر بين الفقر وعدم الثقة في النفسوالحكومات..، فمن الأولى أن نهرب ونترك بلادنا الى مجوعات من الفاسدين والمفسدين والقتلة ....!! أم الأولى أن نغير من الخال ونبني وطننا..ِ...