Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بحيرة البجع والبولشوي في الجبايش
الأربعاء, آذار 4, 2015
نعيم عبد مهلهل



لم أتعرف على المعماري العراقي الكبير خالد السلطاني وجها لوجه ، لأن صدفة لقاءنا الأول لم يتحقق بعد أن اخبرتني الكاتبة والتشكيلية العراقية أمل بورتر أثناء مشاركتنا في ملتقى المدى الثقافي الأول في اربيل بأن المهندس ( خالد السلطاني ) يبحث عني وكان هو مدعو أيضا وأنه من المعجبين بكتاباتي ، لكنه سافر ولم نلتق ، غير أننا التقينا بعد ذلك عبر رسائل الياهو حيث تعاطف بشكل كبير مع حزني في قصيدتي ( ياسمين دمشق ) ومنذ ذلك النص توثقت علاقتي بهذا القامة المعمارية المبدعة والذي يعمل مستشاراً في الأكاديمية المعمارية الملكية في كوبنهاغن. 
ومن خلال الرسائل المتبادلة عرفت منه أنه وضع التصاميم المعمارية للأجنحة الادارية لمبنى محطة الطاقة الحرارية في الناصرية وأخبرني أن التصاميم التي كانت معه ضاعت في فوضى التنقل بين محطات المنافي واليوم يتمنى أن يحصل عليها من الأرشيف الاداري للمحطة وتمنى عليَّ أنْ أعرف أحدٌ يساعدنا في ذلك.
وانا اقرأ رسالة السلطاني تذكرت المكان وذكرياته ومراجعات امتحانات البكلوريا تحت ظلال بساتين منطقة ( شيرون ) و( العرجة ) القريبة من محطة الطاقة الواقعة على ضفاف الفرات ، وتذكرت وجوه المئات من الخبراء والعمال الروس الذين كانوا يشيدونَ المحطة قبل تشغيلها ، وكنا نقترب منهم دائما ونسألهم بحماسنا اليساري عن موسكو ورفاة لينين والساحة الحمراء وروايات غوركي ولكنهم لم يردوا سوى بالابتسامة ويبدو انهم نصحوهم ان يبتسموا فقط.
لكني تعرفت عليهم أكثر حين كانوا يأتون الى سوق الصابئة ( الصياغ ) ليشتروا السلاسل ومداليات الذهب الايطالي ، حيث يندر وجوده في الاتحاد السوفيتي ، وكنت قد تعرفت أثناء ترددي على محل أحد الأصدقاء المندائيين على عائلة المهندس فكتور جوفيسكي وزوجته راقصة الباليه السابقة في فرقة البولشوي الروسية ( ناتالي جوفيسكي ) وقد رافقت زوجها الى هنا بعد أن توقفت عن العمل اثناء التواء كاحلها في التدريب .
تطورت علاقة التعارف وذات يوم اراد الرجل وزوجته ان نصحبه في نزهة الى الريف بمعرفتي فاخترت لهما اهوار الجبايش ، وبعد ان حصل على الموافقة الامنية من دائرته في المحطة حددنا يوم السفر ، وحين وصلنا هناك سحر جوفيسكي وزوجته بجمال المكان وقد تفاجئوا بقرى القصب وبيئة الماء واسراب الطيور وحين ركبوا الزوارق ضحكوا كثيرا وسعدوا انهم يركبون في زوارق كان قوم نوح يصنعون مثلها .
تمتعت ناتالي بهذه الطبيعة الفريدة وتمنت أن يجيء مدير فرقتها ليستوحي رقصات باليه الفرقة في موسمها الجديد من مشي نساء المعدان وهن يحملن عشرة أوانٍ على رؤوسهن دون أن تهوي على الارض ،وقد كان الصوت عذبا في غناء الصيادين وهم يدفعون قواربهم مع ايقاع منتظم لحركة الموج وازدادت سعادتها حين مرت خمس بجعات فوق غابة القصب فصاحت : آه جايكوفسكي هنا في مدن الآلهة السومرية ، سأجعل من ضفاف هذا الشاطئ مسرحا وسأودي لكم رقصة من رقصات باليه بحيرة البجع.
كان المنظر مذهلا عندما رفعت ناتاليا تنورتها وراحت تؤدي رقصات جميلة اثناء طيران البجع فوق مياه الأهوار الخضراء فيما كان رعاة الجواميس من المعدان ينظرون اليها بدهشة وحب واعجاب....!



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47824
Total : 101