Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حسينيون ..ضد الحسين!
الخميس, آذار 5, 2015
ا.د. قاسم حسين صالح
 الهوية الحقيقية لثورة الحسين هي انها ثورة اخلاقية،فلو كانت سياسية فان هدف القائم بالثورة يكون الوصول الى السلطة فيما الحسين كان يعرف انه مقتول،ولو كانت اسلامية لما تعاطف معها مسيحيون وقادة غير اسلاميين بينهم غاندي. ولهذا فان الثورات السياسية غالبا ما صارت منسية،فيما ثورة الحسين تبقى خالدة..والسبب هو ان موت الضمائر وتهرؤ الاخلاق والزيف الديني هي التي تشطر الناس الى قسمين:حكّام يستبدون بالسلطة والثروة،وجماهير مغلوب على امرها..فتغدو القضية صراعا أزليا لا يحدّها زمان ولا مكان،ولا صنف من الحكّام او الشعوب.ومن هنا كان استشهاد الحسين يمثل موقفا متفردا لقضية اخلاقية مطلقة،مادامت هنالك سلطة فيها:حاكم ومحكوم، وظالم ومظلوم،وحق وباطل.
 كان بامكان الحسين ان ينجو وأهله واصحابه بمجرد ان ينطق كلمة واحدة:(البيعة)..لكنه كان صاحب مبدأ:(خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدّي)..والاصلاح مسألة اخلاقية،ولأنه وجد أن الحق ضاع:(ألا ترون أن الحق لا يعمل به)،ولأن الفساد قد تفشى وشاعت الرذيلة..فكان عليه ان يختار بين:ان يوقظ الضمائر ويحيّ الاخلاق،أو ان يميتها ويبقى حيا..فاختار الموت..وتقصّد أن يكون بتلك التراجيديا الفجائعية ليكون المشهد قضية انسانية أزليه بين خصمين:سلطان جائر..وجموع مغلوب على امرها.   كان الوقوف بوجه ظلم السلطة وطغيانها وتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حرية وكرامة الانسان التي اكد عليها الاسلام هي القيم الكبرى في ثورة الحسين،فتعالوا نطبّق هذه القيم على السلطة في العراق التي يقودها( حسينيون).    واقع الحال ان العراق الآن فيه عالمان:عالم السلطة المحدد بمنطقة صغيرة في بغداد (10كم مربع)،وعالم كبير هو العراق.والذي حصل ان هذه المنطقة سرقت احلام العراقيين وجلبت لهم الفواجع اليومية،وأوصلتهم الى اقسى حالات الجزع والأسى..وعزلت نفسها مكانيا ونفسيا عن الناس بأن احاطت وجودها بالكونكريت والحراسة المشددة،ولو انها كانت قد اتبعت منهج الحسين لكانت قريبة من  الناس لأن الحسين ساكن في قلوبهم.  والمخجل،ان اساءة السلطة للأمام الحسين وصلت الى الخارج.فبدل ان نقدم الحسين رمزا انسانيا لعالم افسدت أخلاقه السياسة فان السلطة ارتكبت اساءة بالغة بحقه أمام الأجانب.ففي مقالة لكاتب بريطاني اسمه(دافيد كوكبورن) نشرها في صحيفة الاندبندنت بعنوان: " كيف تحولت بغداد الى مدينة للفساد"..جاء فيه:   (احسست بألم وانا ارى شعارا مكتوبا على لافتات سوداء بساحة الفردوس: "الحسين منهجنا لبناء المواطن والوطن"!.عشر سنوات منهج "حسيني "!!والنتيجة هي حكومة حرامية..عشر سنوات في الحكم وبميزانية تقارب ترليون دولار..اي ما يقارب حاصل جمع ميزانيات العراق خلال ثمانين عاما!..والنتيجة ان زخة مطر تُغرق "عاصمة الثقافة العربية"!.عشر سنوات من الفساد المالي والسياسي وضع البلد على حافة الانهيار..وكل ما تملكه حكومة الحرامية هو شعار "الحسين منهجنا لبناء المواطن والوطن"!! ). فأية اساءة أشدّ وجعا من اساءة يدعي اصحاب السلطة انهم (حسينيون) فيما اعمالهم تناقض مباديء الحسين وقيمه!..وأقبحها انهم تركوا ملايين،اوصلوهم الى السلطة،تعيش في بيوت الصفيح بينهم من يفتش عن قوت يومه بنبش (الزباله)، فيما صاروا،بعد ان كانوا معدمين،يعيشون حياة باذخة ويشترون الفلل والشقق الفارهة في بيروت وعمان وشرم الشيخ ولندن وباريس.  كنا كتبنا  في زمن السيد نوري المالكي،ان حكومته هي افسد حكومة في تاريخ العراق،وانه لا يمكن لحكومة فاسدة ان يكون رئيسها نزيها،وانه ارتكب جريمة كبرى بسكوته عن محاسبة الفاسدين ولم يشفع له قوله:(لديّ ملفات للفساد لو كشفتها لأنقلب عاليها سافلها)..بل ادانه،لأن الجميع فهمها انه لو كشف الفاسدين وابناء المسؤولين من الخصوم..لفضحوه. وسيذكره التاريخ (وشركاؤه) بان القيم الاخلاقية في زمانه تهرأت وانحطت لدرجة ان الفساد صار يعدّ شطارة بعد ان كان خزيا في قيم العراقيين..فخلّف بذلك معضلة شاقة لسلفه الدكتور حيدر العبادي.فبرغم ان وثيقة الاتفاق السياسي في حكومة الوحدة الوطنية(2014) تضمنت بندا ينص على (محاربة الفساد المالي والاداري ومحاسبة المفسدين) فانه لم يستطع ان يحاسب واحدا من الذين وصفتهم المرجعية الموقرة بـ(الحيتان)..بينهم حيتان (حسينيون!)..وانشغل في الاشهر الثلاثة الاولى باستراتيجية (اطفاء الحرائق) التي اشعلها سلفه..الذي صار النائب الاول لرئيس الجمهورية!،ثم انشغل بـ(داعش)..التي اراحت الفاسدين وجعلت الفساد..قضية ثانوية..وربما ستجعلها منسية!   لقد وصل اللاحياء ان مسؤولين فاسدين نهبوا المال الحرام واثروا ثراءا فاحشا..يجلسون في مجالس العزاء الحسيني وايديهم على جباههم..حزانى..يبكون! فيما هم فعلوا ويفعلون بالضد  من قيم الامام الحسين..ما يجعلك تتساءل امام زيفهم هذا وما احدثوه من خراب للقيم:ماذا لو خرج الامام الحسين الآن في بغداد متوجها الى المنطقة الخضراء..ترى هل سيستقبلونه بالاحضان؟ ام ان بينهم من سيكون اقبح من الشمر بن ذي الجوشن!؟


مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
مظفر صالح الشطري
10/03/2015 - 12:31
نحن بحاجة الى نبي
استاذنا الكريم كل الدنيا تعلمت من الحسين وترجمت نهضته الى واقع يحتذى به الا نحن الذين نعيش بجوار الحسين غير متاثرين به بل متاجرين بقضيته ونبكي عليه لكن لا نريد ان نكون معه . اننا نعيش حياتنا في تناقض مستمر وليس لدينا نية لصلاح انفسنا .
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48638
Total : 101