Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مرجعيات مخبأة بجيب المؤامرة - 1
الخميس, آذار 5, 2015
عبد الرحيم العبسي

ابتداء وحتى لا ينزعج أحدٌ من اللذين يتصرفون بعواطفهم وليس بعقولهم ويكون لديهم ردة فعل مبنية على القلب وليس العقل ( صبراً جميلاً حتى نفهم جميعنا سوية)حقائق أغفلها التأريخ تعمداً ممن كتبوه وسطروا معانيه 1907 تأريخ وضع حجر الأساس لمشروع تدمير الأمة ، وتشتيت دياناتها الأصيلة ، وبعثرة تماسكها القومي ، وما يحصل اليوم في بلداننا العربية ( حصراً ) هو نتيجة طبيعية لما تم تأسيسه منذ ذلك التأريخ ، ولأن المؤامرة كبيرة وعميقة ، فأن أنهار الدم التي تجري ، وضياع الثروات ، وزيادة الفقر ، وزج الدين بزجاجة التخلف في طائفة ، والتطرف في طائفة أخرى ، كي يكتمل المشهد ، ويصبح أبطال التنفيذ لهذه المؤامرة العميقة ، هم من بين أضلع الأمة ومن أهلها وأبنائها .

دعي كامبل بانرمن رئيس وزراء بريطانيا في سنة 1907 سبعة دول أوربية لعقد اجتماع طارئ ، وهي بريطانيا ، فرنسا ، إيطاليا ، هولندا ، أسبانيا ، بلجيكا ، الدنمارك من أجل مراجعة الوضع المزري التي تمر به تلك البلدان بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية السائدة .

فقال للمجتمعين أننا نمر بمرحلة انحدار سريع بسبب الخلافات الكبيرة التي بيننا ، نتيجة التنافس الخطير الحاصل بيننا والأوضاع الاقتصادية السيئة ، فهل تريدوننا أن نظل على القمة كما خططنا أم نصمت ونستمر بمرحلة الانحدار نحو القاع ؟ فقالوا بالإجماع له نعم نريد البقاء على القمة وهذا مؤكد ، فقام الوفد البريطاني بتوزيع خرائط الوطن العربي على المجتمعين ، فسألهم هل استلمتم الخرائط جميعكم ؟ قالوا نعم ، قال لهم دققوا بحدود تلك الخارطة الممتدة من الخليج العربي ، إلى المحيط الأطلسي ، ففي هذه المنطقة يكمن فيها سر قوتنا ، وسر ضعفنا ، هذه المنطقة هي منطقة ضعيفة سياسياً ، وجاهلة ومتشرذمة ، ومتناحرة ، يتقاتلون على قطرة ماء ، ولكنهم يمتلكون ما لا نمتلك ، الغالبية العظمى منهم تتبع دين واحد ، إلا بعض الأقليات التي لا تؤثر على المشهد العام ، يتكلمون لغة واحدة ، ولا يحتاجون إلى مترجم حينما يتنقلون من الشرق إلى الغرب ، بينما في أوربا عشرات الأديان والقوميات ، واللغات ، والتوجهات ، هذه المساحة الكبيرة الممتدة من الخليج إلى المحيط ، تشرف على أوربا من شمالها ، وأفريقيا من جنوبها ، وأسيا وشبه القارة الهندية من الشرق ، وتواجه الأمريكيتين من الغرب ، هذه المنطقة تحتوي على كافة المواد الأولية من المواد الخام التي تدخل بالصناعة ، وعلى مصادر الطاقة المطلوبة لعقود قادمة من الزمن ، هذه المنطقة بموقعها الجغرافي الفريد ، تستطيع أن تخنق العالم لأنها تسيطر على مضيق هرمز في وسط الخليج العربي ، وعلى باب المندب في مدخل جنوب البحر الأحمر ، وعلى منفذه من الشمال ، ومضيق جبل طارق ، فأردف عليهم إن هذه المنطقة إن لم تظل ضعيفة ومتشتتة فلن تقوم لنا قائمة ، وإن هذه المنطقة لا يعوزها سوى ( قيادة صالحة ) ومتى ما حصل شعب هذه المنطقة على قيادة صالحة ، ستنهض هذه الأمة لأنها تمتلك جميع مقومات النجاح والتفوق وعلى كافة المستويات .

فإذا بالسؤال من الحاضرين ، ماذا نفعل ؟؟

وكان الجواب مباشراً وواضحاً ، هو (يجب زرع جسم غريب في قلب تلك المنطقة ، ولم يتم تسمية هذا الاسم في وقتها ) ، ولهذا الجسم ثلاثة أهداف وهي :

1- فصل المشرق العربي عن المغرب العربي .

2- أن يكون هذا الاسم ولائه للغرب بشكل كبير ، إذا لم يكن بشكل مطلق .

3- ( وهو المهم ) أن يجعل المنطقة في حالة لا توازن ، لأن التوازن يولد الاستقرار ، والاستقرار يولد التنمية والنهضة والنجاح والتطور .

والاجتماع الذي حصل هو لمنع النهضة لهذه المنطقة ، وتدميرها وإبقائها ضعيفة وخاوية ، ونتيجة للجهل وعدم الحرص على كيان الأمة لم تهتم قيادات الأمة الدينية أو السياسية أو الاجتماعية بمتابعة ومعرفة قرارات ذاك المؤتمر الذي عقد لتدميرنا ، بينما أهتم به اليهود بجدبة بالغة ، فقررا تشكيل وفد يهودي بقيادة ( حاييم وايزمن ) وذهبوا لبريطانيا أم المكائد والمصائد والدسائس ضدنا عبر التأريخ ، ليعرضون على رئيس الوزراء البريطاني أن يكون اليهود هم الجسم الغريب ، ولكن بشرط أن لا يتركونهم بأي مرحلة من المراحل ، وأن يكون دعم أصحاب المشروع لهم متواصلاً حتى يقوى عودهم ، فيما عاهد الوفد اليهودي أن يظل ولائهم للغرب ، على أن يؤدون دورهم المطلوب بتعطيل نهضة الأمة وتدميرها ، ولذلك نرى لغاية اليوم بأن جميع تلك الدول وبعدما التحقت بهم الولايات المتحدة الأمريكية بأن لا تسمح بهزيمة إسرائيل ، لأن هزيمتها تعني هزيمة المشروع الذي تم تأسيسه سنة 1907 .

بعد وضع الكيان الصهيوني في رقعة فلسطين ، وتوالي النكسات الحربية على العرب والمسلمين ، بدأ الصهاينة بالعمل الجاد مع البريطانيين وحلفائهم الآخرين من البدء بمشروع تخريب المشروع القومي العربي من جانب ، من خلال دعم الحركات الانفصالية ، بدعم مجاميع الأكراد بمناطق الشرق وخاصة بالعراق وسوريا ، ودعم البربر في الأقاليم العربية بشمال أفريقيا ، وتغذية الانفصاليين المنحدرين من جذور أفريقية متنوعة في ما يسمى ( سلة العالم ) السودان والقرن الأفريقي .

أنفتح التعاون الغربي على إيران كحليف إستراتيجي منافس للعرب لإدخاله بلعبة التخريب من خلال البوابة الدينية الطائفية ، فتم إنشاء مجاميع مسلحة بمنطقة ظفار ، وتأسيس منظمة تحمل الاسم نفسه ، لمقاتلة حركة السلاطين في المنطقة المطلة على بحر العرب والتي تسمى حالياً سلطنة عمان .

فيما تكفلت جهات خفية فارسية ، في التأسيس لتهيئة مرجعيات دينية تضع حداً لوجود مرجعيات دينية عربية كانت تنشط في مدينة النجف ، وفي منطقة جبل عامل بلبنان ، وحينما وجد أصحاب المشروع المشبوه أن المرجعيات الدينية العربية متماسكة ، وإن الحوزة الدينية بالنجف ، تحمل نفساً عربياً خالصاً يتناغم مع التوجهات القومية في لم الشمل ، والتي كانت تعتبر تلك المرجعيات إن قوة الإسلام بقوة العرب ، وقد تجسد ذلك بوضوح إثناء دعوة المرجعية الدينية بالفتوى الشهيرة في مقاومة الاحتلال البريطاني للعراق ، والذي بدأت طلائعه في بداية سنة 1917 وقد تتوج كل ذلك بثورة 1920 في منطقة جنوب العراق ، ومعركته الكبرى في منطقة

الفرات الأوسط ، تنبهت الصهيونية إلى أمر مهم ، وهو لابد من توسعت مشروعها ، ليتم تشكيل جهة دينية متطرفة تستند على أحاديث وروايات غير مؤكد ، وعلى رجال دين مرت بهم الأمة إثناء فترات ضعفها ، لتشكل جانباً يوازن الكفة الدينية الصلبة بالنجف ، كي يتحول الأمر فيما بعد إلى صراع طائفي داخل المنظومة الإسلامية نفسها ، فصنعت الوهابية من خلال مؤسسها محمد عبد الوهاب ، حينما داعب أصحاب العقول الضعيفة والجاهلة وحفز بداخلهم التطرف لضرب الدين من العمق ، وفي مقابل ذلك قد تم تهيئة مرجعيات دينية غير عربية ، تأتي للنجف وتتعمق بدراسة كافة العلوم الدينية الموجودة بالساحة ، لتحل فيما بعد بدلاً من المرجعيات العربية الأصيلة والغيورة بدينها وانتمائها ، وقد أمتد ذلك ليشمل الحركة الدينية القوية التي نشأت في جبل عامل بلبنان .

فتم التركيز على تهميش المراجع العرب قدر استطاعت أصحاب المشروع ، وحينما عجزت تلك المشاريع من خنق المرجعية العربية وعدم استجابتها للدخول والمشاركة بالمشروع المشبوه ، بدأت مرحلة التصفيات الجسدية للعديد من المراجع العرب ، وتم إنشاء حوزة دينية لتكون بديلة بالمستقبل في مدينة قم الإيرانية ، ولكن نتيجة العمق التاريخي الطويل لمدينة النجف واحتوائها على أصل العلوم الدينية ، ووجود ضريح الأمام علي ( ع ) قد أعطى قيمة ثابتة لبقاء المرجعية النجفية بمعانيها التدريسية والروحية المتنامية ، ولكن ذلك قد أساء لإيصال المشروع الصهيوني الغربي إلى مبتغاة ، فأصبح لزوماً أن تتم إخلاء الساحة النجفية إلى مرجعيات دينية قد تم تهيئتها عبر سنين من العمل والجهد الحثيث ، لتحتل مرجعية النجف ، وبعدما بلغت الثورة العلمية والتقنية بمجال الاتصالات والفضائيات مرحلة متقدمة ، فقد تم استخدام الأعلام بقوة ، لإخلاء الساحة الدينية وعدم التركيز على كلما هو عربي ينتمي لهذه الأمة ، وإبراز دوراً أو أدواراً لرجال الدين من غير العرب ، وخاصة من أصول فارسية بالتحديد ، لتكون هي تحت الأضواء والاهتمام ،كي تمسك زعامة الحوزة ، وتنفذ الأوامر التي تتلقاها من الجهة الخفية ، يقابل كل ذلك ، ظهور رجال دين في منطقة نجد والحجاز ، والتي تسمى اليوم السعودية قد تبنوا الفكر الوهابي الأصولي تحت رعاية بريطانية أمريكية صهيونية ، أنتجت لنا حركات مسلحة تتكلم باسم الدين والإسلام ، تعتمد التكفير والقتل منهجاً لها .

لقد صاحب جميع تلك التحضيرات في نهاية السبعينيات انحسار المد القومي العربي بسبب انهيار الجيوش العربية التي قاتلت الكيان الصهيوني كما حدث في سنة 1948 أو نكسة حزيران 1967 ، وفشل مشروع الوحدة العربية بين سوريا ومصر مما أدى إلى اهتزاز ثقة المثقف العربي بفكرة القومية كسفينة نجاة للأمة ، وبداية بروز حركات الإسلام السياسي بشكل أوضح لتحل محل المد القومي ، أو الفكر الشيوعي الذي مر بنكبات في أكثر من بلد عربي .

رجال الدين الوهابي في منطقة شبة جزيرة العرب والخليج العربي كانوا أداة طيعة لإصدار الفتاوى لمصلحة حكامهم ، وتبرير وجود قوات أجنبية من جنسيات متعددة ، تحت حجة الحماية ، بالوقت الذي كانت المدارس الدينية وبالتعاون المباشر مع أجهزة استخبارات أجنبية على رأسها مؤسسات بريطانية وأمريكية ، وبرعاية فكرية يهودية خالصة ، تم تأسيس منظمات أمنية وعسكرية ، وتم إشباع عناصرها بفكر ديني متطرف ، لاستخدام تلك المجاميع والتحكم فيها ، من أجل تدمير قوة الاتحاد السوفيتي ، مثلما حصل في أفغانستان ، وباكستان ، حينما أسس الأمريكان منظمة القاعدة ، بشكل حرفي .

فيما كانت الجارة إيران وبعدما تغيرت ألأوضاع السياسية في إيران وذهب الشاه محمد رضا بهلوي ، الذي كان يسمى شرطي الخليج ، وجاءت قيادة دينية بعمامة سوداء يقودها الخميني ، حينما خيرته الحكومة العراقية بعد أتفاق العراق وإيران الشهير بالجزائر من أجل حل مشكلة دعم المتمردين الأكراد ، وحل إشكالية حدود شط العرب ، بأن يظل مقيماً بالنجف من دون ممارسته للسياسة أو التصريح بها ، أو مغادرة العراق طوعياً .

أختار الرجل المغادرة ، وتوجه للكويت ، حيث تنتظره المخابرات الفرنسية والأمريكية ، التي قامت برعايته بما تتطلبه مرحلة المتغيرات السياسية التي تحصل بالمنطقة آنذاك ، وبعدها تم نقله إلى باريس ليقيم فيها ، حتى تم تهيئة الشارع الإيراني بشكل تام ، فقامت طائرة خاصة بنقل الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي وعائلته إلى مصر ليختارها منفاه الأخير حيث مات فيها .

فيما قامت طائرة فرنسية خاصة بنقل الخميني من باريس إلى طهران لينزل زعيماً دينياً وسياسياً ، وتبدأ مرحلة جديدة في المنطقة يكون فيها قطبين متصارعين تحت لواء ديني يدغدغ نفوس البسطاء ، تحت عنوان كبير أسمه ( المد الشيعي نحو المنطقة العربية ، يقابله مد تكفيري يتكلم باسم السنة كذباً وتزويراً ) لتدخل المنطقة بنفق مظلم ، ويخف الضغط على الكيان الصهيوني ، كي يتحول الصراع إلى سني شيعي ، كي تصل الأمة لنسيان العدو الأساسي الكيان المغتصب الذي وضعه مؤتمر لندن سنة 1907 في أرض فلسطين.

 

مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
عبد الكاظم الفتلاوي
05/03/2015 - 03:27
الدين والقوميات
الاسلام دين اممي لايؤمن بالحدود القومية وكذلك المسيحية ولا ضير في ذلك ومثلهما احزاب علمانية عابرة للحدود القومية وعلى هذالافرق بان تكون مرجعياتهاالعليا من قومية معينةوقياداتها الفرعية واتباعها من قومية اخرى طالما ان الفكر السائد تعتنقه قوميات متعددة
ولعل انشط المذاهب على الساحة السياسيةفي التنافس والتنافر هما المذهب الوهابي والمذهب الجعفري الاثنا عشري ويكاد يجمع اغلب المراقبين والباحثين على ان الفكر الوهابي صناعة بريطانية اسرائيلية وان مؤسسه محمد بن عبد الوهاب قد اعتمد على دعم بريطاني اسرائيلي في السيطرة على الجزيرة العربية باسناد محمد بن سعود ولو ان التشدد كان اسيق من محمد بن عبد الوهاب اذانهم يتبعون مذهب احمد بن حنبل المتشدد الذي اسسه الاخير واتبعه وزاد عليه في التشدد ابن تيمية وابن قيم الجوزية وآخرون
وبالمقابل ما من منصف يزعم ان المذهب الجعفري صناعة بريطانية او غيربريطانية فهو لم يشهد تغيرات دراماتيكية ولم يتسق لقمته شخص مجهول الجذور فيستولي على مدن وبلدات بالسيف والسبي وتكفير من سبقه اوعاصره من مرجعيات كما فعل ابن عبد الوهاب فالمرجعية الشيعية لا تتسنم الموقع القيادي الاعبر الية معتمدةتحضى بقبول المرجعيات الدينية الشيعية الاخرى ولا قيمةللقومية في تحديد المرجع اللاعلى
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45848
Total : 101