Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الخشية من ما بعد داعش!
الخميس, آذار 5, 2015
عبد الحسين شعبان



على الرغم من الخسائر التي مُني بها تنظيم داعش الإرهابي بفعل ضربات قوات التحالف الدولي، إلاّ أن محاولته في الظهور الإعلامي، بل وسعيه لسرقة الأضواء أحياناً ظلّت يسيل لها لعابه كجزء من حربه النفسية. مؤخراً قام تنظيم داعش بأربعة أعمال إرهابية كبرى جعلت العالم كلّه مذهولاً وهي: 
الأول في ليبيا التي امتدّت إليها يد التنظيم الداعشي، حيث تم قطع أعناق 21 قبطياً مصريّاً، وتركت تلك الفعلة المشينة تداعيات وردود فعل مصرية- ليبية، وإذا كانت مصر موحّدة إزاء الخطر الداعشي وضرورة مواجهته، فإن ليبيا منقسمة عمودياً، خصوصاً بانهيار الدولة، والتنازع على السلطة وأعمال العنف والإرهاب المتفشية في عموم مواقع البلاد.
الثاني في الأردن، حين أقدم على إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة بطريقة وحشية غير مألوفة، وأثارت هذه الحادثة ردود أفعال رسمية وشعبية، حيث قامت الطائرات الأردنية بالمشاركة في قصف بعض مواقف داعش، مؤكدة الدور الأردني الإقليمي في مواجهة التنظيم الإرهابي وفي حماية الأردن وشعبه وحدوده. 
الثالث في سوريا حيث تم اختطاف أكثر من 100 مواطناً من قبل داعش في محافظة الحسكة، وهؤلاء من المسيحيين الآشوريين، ولا يزال مصيرهم مجهولاً، مثل مصير المطرانين بولس اليازجي ويوحنّا ابراهيم، اللذان اختطفا في 22/4/2013، علماً بأن حملة التطهير الداعشية شملت نحو 25 قرية في محافظة الحسكة .
الرابع في العراق حين قامت داعش بتدمير متحف الموصل وعدد من الكنوز التاريخية والآثارية بما فيها تمثال للثور الآشوري المجنح الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع قبل الميلاد، كذلك دمّرت ثور مجنح آخر عند بوابة نركال الأثرية، ويعتبر هذا الثور رمزاً للحضارة الآشورية، وهو ما يذكّر بما قامت به طالبان في أفغانستان بتدمير تمثال بوذا العملاق في باميان في آذار (مارس) العام 2001. 
وليس بعيداً عن ما نُسب إلى داعش وأخواتها ما حصل في باريس من ارتكاب مجزرة بقتل 12 صحافياً في حادث صحيفة شارلي إيبدو، أو في الهجوم على اجتماع في الدانيمارك أو غير ذلك من الأعمال الإرهابية.ولعلّ الامتداد والتمدّد العالمي لداعش، جعل أمر محاربتها بحاجة إلى جهود دولية، بما فيها تشكيل تحالف دولي.
حتى الآن صدر ضد تنظيم داعش 4 قرارات دولية من مجلس الأمن وضمن الفصل السابع الخاص بالعقوبات، ابتداءً من القرار رقم 2170 في 15 آب (أغسطس)2014 والقاضي بمساعدة العراق للتصدي للإرهاب والعمل على منع تمويل الأعمال الإرهابية، ومروراً بالقرار رقم 2178 في 24 أيلول (سبتمبر)2014 قد أكّد على ضرورة التعاون لمنع تجنيد المقاتلين الأجانب، وكان القرار الثالث رقم 2185 في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 الذي شدّد على مواجهة التحدّيات الإرهابية، والقرار الرابع رقم 2195 في 19 كانون الأول (ديسمبر) 2014 الذي طلب من جميع الدول العمل على سدّ المنافذ أمام الإرهابيين، بما فيع الاستفادة من الجريمة المنظّمة العابرة للحدود الوطنية.
كما انعقد يوم 17 شباط (فبراير) 2015 مؤتمراً دولياً لمكافحة الإرهاب الدولي في واشنطن، حضره أكثر من 60 دولة، وخصّص معظم المتحدثين فيه، وهم من كبار المسؤولين على النطاق الدولي، كلماتهم لتناول دور داعش المحوري الذي هو امتداد لتنظيم القاعدة الإرهابي، الذي أنشأه أسامة بن لادن الذي تم اغتياله في باكستان بتاريخ 2 أيار (مايو) العام 2011 ويقوده حالياً أيمن الظواهري، وكان أحد أبرز قادته الذين تولوا إدارة العمليات في العراق هو أبو مصعب الزرقاوي الذي تم اغتياله في العراق في 7 حزيران (يونيو) 2006. وكان الزرقاوي قد أطلق اسم "القاعدة في بلاد الرافدين"، ثم توحّدت مع تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد الشام، وكان حضورها ملموساً في أواخر العام 2013 وفي مطلع العام 2014.
اعتقدت الولايات المتحدة إنها عندما تغزو العراق وتطيح بنظامه الدكتاتوري، ستتمكن من إقامة نظام جديد على أنقاضه يساهم في تخفيف حدّة التوتر في المنطقة ويسعى للقضاء على الإرهاب الدولي، لكنها لم تتوقّع إن سقوط نظام صدام حسين سيفتح باب جهنم على المنطقة، حيث فقّس بيض الإرهاب على نحو سريع. لقد خلقت واشنطن بغزوها للعراق مصدر عدم استقرار جديد أكثر خطورة من السابق، ولم يهدّد هذا الخطر العراق وحده، بل إن عدواه انتقلت إلى دول المنطقة بسرعة فائقة لتصل إلى شمال أفريقيا، كما وصل الفايروس إلى أوروبا، التي يتم فيها تجنيد آلاف الرجال والنساء للتطوّع مع داعش والحركات الإرهابية الأخرى.
يمكننا اليوم القول أن التدخّلات العسكرية الخارجية مهما كانت مبرّراتها تركت آثارها السلبية الخطيرة على التطور اللاحق لبلدان المنطقة ، وهو ما حصل عند غزو واحتلال أفغانستان العام 2001 والعراق العام 2003 والقصف العسكري لليبيا العام 2011، وكذلك التدّخل العسكري شبه المباشر في سوريا، وكل هذه التجارب فرّخت تنظيمات إرهابية ومتطرّفة وجعلت العنف مستشرياً والفوضى متفشّية والطائفية السياسية مستشرية، إضافة إلى استهداف المسيحيين والمجموعات الثقافية الأخرى في أكبر عملية استئصال تشهدها دول المنطقة.
إن طريقة إسقاط النظام السياسي ستؤثر لاحقاً على تطوّره، فإذا أطيح بالتدخل الخارجي العسكري أو بالعنف، فإن ذلك سيترك ردود أفعال معاكسة، والعنف يولد العنف، وهكذا سيجد البلد نفسه غارقاً في عنف وعنف مضاد، ناهيكم عن الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية التي كانت حلماً منشوداً لعقود من الزمان، فإنها صارت بعيدة المنال.
إن الخطيئة الأمريكية تكمن في أنها تعاملت مع العراق لا كشعب موحد وصاحب أعرق حضارة في التاريخ، بل كجماعات لا يجمعها جامع، يسودها التعصّب والتطرّف والغلو، ويريد كل منها أن يقضي على الآخر أو يعمل على تحجيمه، لذلك ابتدعوا نظاماً للمحاصصة الطائفية والإثنية، وهو ما عملت عليه عدد من مراكز الأبحاث الأمريكية والغربية، منذ الحرب العراقية- الإيرانية، التي تم تصويرها باعتبارها حرباً "سنية – شيعية" أو صراعاً بين "العرب والفرس"، وفي تقديرات أخرى "نزاعاً بين دول نفطية" ، بتقليل من أهمية الصراع العربي- "الإسرائيلي" ولبّه حقوق الشعب العربي الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير.
إن أسباباً سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية ونفسية كانت وراء تكاثر المجموعات الإرهابية، وخصوصاً في قوة داعش، فالعراق الذي سمّي "جديداً"، بعد القضاء على الدكتاتورية، وقع فريسة الطائفية وعانى من الإرهاب والعنف وضربه الفساد المالي والإداري بالصميم، لدرجة إن ترتيبه في قياس منظمة الشفافية العالمية هو الثالث (2014)، وامتدّ الفساد إلى المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية وجهات إنفاذ القانون، ولعلّ ذلك إجابة على السؤال الكبير: كيف تم هزيمة الجيش العراقي في الموصل على يد جماعات مسلّحة غير نظامية في حين تم صرف مبالغ خيالية بعشرات المليارات سنوياً لإعادة بناء الجيش الذي حلّه بول بريمر؟
وعلى الرغم من إطاحة النظام الدكتاتوري منذ العام 2003 فإن المصالحة الوطنية لم تتحقق بسبب غياب منظور استراتيجي لإعادة بناء الدولة، يضاف إلى ذلك شعور فئات سكانية كثيرة بالتهميش والعزل، ناهيكم عن استمرار قانون الإرهاب (المادة 4) والمخبر السرّي وعدم تلبية مطالب المحتجّين التي هي في غالبيتها مطالب مشروعة باعتراف أركان الحكومة ذاتها.
وقد ساعدت هذه البيئة على ترويج الفكر التكفيري وعملية غسل الأدمغة في ظل استمرار ظاهرة الفقر، أو حتى دون خط الفقر لفئات واسعة من السكان دخلها اليومي لا يزيد عن دولارين، في بلد من أغنى دول العالم، لكن شعبه من أفقر الشعوب، وقد كان الاحتلال والسياسات الطائفية التي أعقبته سبباً أساسياً في وصول البلاد إلى ما وصلت إليه. 
لقد تولى أبو بكر البغدادي القيادة بعد مقتل أبو عمر البغدادي في نهاية العام 2010 على أيدي القوات الأمريكية قبل انسحابها من العراق، وكان أبو عمر البغدادي قد استلم القيادة من أبو حمزة المهاجر، وهذا الأخير تمت تسميته أميراً لدولة بلاد الرافدين بعد مقتل أبو مصعب الزرقاوي .
البغدادي الذي أعلن نفسه بعد احتلال الموصل 10 حزيران (يونيو) العام 2014 خليفة للمسلمين وطلب البيعة والولاء، كان قد اعتقل في سجن بوكا الأمريكي، وقد انتسب قبل ذلك إلى الجيش العراقي وتدرّب على السلاح وفنون الحرب والقتال فيه، ثم درس العلوم الإسلامية، وكان خطيباً لجامع في منطقة شعبية، وقد أظهر براعة وخبرة في السَوْق العسكري، وكذلك في جباية الأموال والضرائب والآتاوات قبل وجود داعش شبه الرسمي في الموصل وبعد احتلالها، حين شرع في تصدير النفط وبيعه بالسوق السوداء، سواءً حقول سوريا أو بعض الحقول العراقية، وتقدّر الولايات المتحدة ثروته بملياري دولار.
وأظهر البغدادي دراية في ميادين متنوّعة من علم النفس والتأثير السايكولوجي والحرب النفسية والإعلام والتكنولوجيا، مثلما كان الأكثر دموية وعنفاً من جميع الإرهابيين الذين عرفهم العالم المعاصر، لاسيّما بطريقة جزّ الرقاب وقطع الرؤوس،والتلذّذ بمشاهد الدماء، بساديّة لا حدود لها.
لا يمكن لداعش أن تستمر لا في احتلالها للموصل ولا في بقائها كتنظيم مؤثر، موحد ومتماسك، وهزيمتها ستتحقق لا محال، خصوصاً وأن المجتمع الدولي كلّه يقف ضدها ، لكن الخشية الحقيقية هو ما بعد داعش، فهل سيبقى العراق موحّداً؟ وإذا كان فريق من السكان يعارض وجود "الحشد الشعبي" لمقاتلة داعش، فكيف سيرضى بالاستمرار بالصيغة القديمة ما قبل داعش؟!.
داعش ستنتهي ولكن هل يبقى العراق؟



مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
سامي عواد
05/03/2015 - 11:20
ستندحر "داعش" وتذهب أنت وراءها وسيبقى العراق شامخاً موحدا
ستذهب "داعش" وتذهب أنتَ! وسيبقى العراق شامخاً موحداً

ليس المهم أن تنشر أو لا تنشر.. المهم أن تقرأ وتفهم!!؟
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47318
Total : 101