Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تقشير الموز في غرفة الأركان
الجمعة, آذار 6, 2015
نعيم عبد مهلهل

حكيَّ أن الإسكندر المقدوني وقد عقد العزم على غزو بابل ، كان قد دعى الى اجتماع في خيمته ، حين دخل عليه أحد قادته وبيده برتقالة ، فصرخ عليه ، أرميها فحين تكون هنا يكون معك سيفك فقط .
أسوق هذه الحكاية وأنا أضع ملفات افتراضية أمام أنظار أولئك الذين يبحثون عن سر سقوط قصور نمرود وصوامع قمحها بيد البرابرة ( الدواعش ) أنهم يحتاجون كثيرا الى شارلوك هومز ليحل عقدتها ، فأنا أعرف أن مدينة هائلة يسرقها في غفلة سرية من الحفاة تفسير سقوطها واحد ،  أن مصطبة الرمل الموجودة في غرفة الأركان لم يشرف عليها الإسكندر ، بل كان من يؤشر بعصاه على بوابات الموصل والجهة الرخوة بأتجاه الجزيرة وربيعة والحدود مع سوريا ، كان يتكلم وبيده موزة قشرها لتو الجندي المراسل وحشرها بفمه وهو يعيش زهو شارة الركن ويتخيل ان فرقتين واحدة آلية واخرى مشاة والوف مؤلفة من شرطة تحت أمرة الوالي ( النجيفي ) لن تبعدها عن مواقعها في الجانب الايسر والايمن سرية مختلطة من الحفاة التي قد تشبه تركيب اول فيلق للمرتزقة في العصر الحديث ( الفيلق الفرنسي ) ، عندما أتى أولئك الملتحون وقد نسوا جوازاتهم ( شيشان ، طاجاكستان ، أوزبك ، يمانيون ، وصعايدة ومغاربة .. ومن كل قطر أغنية ) في غرف نومهم في الحسكة ودير الزور وهم لا يصدقون أنهم سيمتلكون بلدا كان سنحاريب يحكم العالم من خلاله .

حزن سقوط الموصل بقشرة موز ، هو حزن لن تشفي غليله لجنة تحقيق وتقصي الحقائق ، لأني أدرك أن العقاب لن يكون بمستوى ضياع البلد ، وأن الاختصاص الدقيق في معرفة العلة غائب وسط الكثير من التجاذبات والخوف من خيال المآته وظله وأشياء أدرك تماما أن سقوطها ليس مرهون برجل بل بوضع نفسي وسياسي عام ، ومن بعضه هذه الكماليات التي تملئ الذوق العسكري والترف الذي جعل أمر الفوج يستلم سبعين راتبا وليس راتبا واحدا.

حزن الموصل تكرر في تكريت ، وفي الأنبار ، وفي شمال ديالى ، وحزام بغداد ، وجراء تلك الملهاة التي لم يكتبها شكسبير أو سعد الله ونوس بل كتبها قشر الموز ، ضاعت منا بلادا كان هيرودوت يقولها عنها :اقرب المياه الى الشهد هي مياه ميزوبوتاميا ، لكنهم قربوها الى علقم الحزن والدمعة والنازحين.

جلب لنا قشر الموز هذا خراب في الخارطة العراقية ، خراب في المتاحف والتراث ، خراب للأديرة والجوامع والكنائس والتماثيل .

جلب لنا ما كان هنيبعل يتمناه لروما .لكن الفرق أن هنيبعل لم يصل الى روما وينال ما يريد ، وداعش وصلت الى الموصل ونالت ما أرادت ، غير أنَ البركة بأخوة هدله ، المحاربون الذين ينتمون الى فيالق سومر ، وكربلاء ، والضلوعية وهيت والأعظمية ، بهم تلك البركة التي جعلت المقدوني يحسب ألف حساب حين اراد بابل له مسكنا.

والآن وقد حدث الذي حدث ، ومثل كل عصر ، قدر هذا الوطن أن يذبحَ القرابين ويمنح الضحايا لأجل استعادة باحة البيت الذي كانت طفولتنا تلعب فيه ( غميضة الجيجو ).

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47619
Total : 101