Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لم يُبقي داعش الا الهجوم للدفاع عن النفس
الجمعة, آذار 6, 2015
عماد علي



ارتكب داعش اكثر من الخيال في التعدي على كل القيم الانسانية، و لم يبق الا دحره و هو من فرض استخدام كل السبل لاستئصاله من جذوره . و في المقابل هناك من القوات التابعة لهذه الجهة و ذاك لم يذخر جهدها في السير على الطريق و السلوك ذاته، اما كرد فعل او بما يضمر في عمقه كراهية مذهبية او جهوية و ليس دفاعا عن النفس و ابعاد الشر كما هو المطلوب اليوم .
مهد داعش ارضية خصبة لكل من تربص منذ مدة لتصفية حسابات مختلفة في هذه الارض، و وفر داعش على هؤلاء جهود لتنفيذ ما في نفوسهم من شر للمنطقة جميعا و ليس هناك اضر من داعش الا من ينفذ به اجندته التي انتظرها منذ مدة طويلة .
السؤال الذي يطرحه المراقبون، هل يصح ان نحارب داعش بالوسيلة و القوة و الطريقة ذاتها كما يحارب بها داعش في هذه المنطقة، لا ادخل فيما تفرضه حقوق الانسان و كيفية التعامل مع الانسان في حالات شتى في الحرب و السلام، و انما ما اريد التطرق اليه هو من الناحية السياسية لهذه المرحلة، هل لدينا الوقت لتصحيح المسار و تربية من غرر بهم الى جادة الصواب ام كما فعل الاجداد من قبل الحرب بالحرب و الجريمة بالجريمة و الثار واجب و البادي اظلم، و لم يُتبع اي قانون او نظام الا ما فرضته الصحراء القاحلة و مدى العقول التي امرت و نهت عن ما جرى بحكم ضيق العقلية فقط .
هناك من الافكار التي طرحت و تستوجب الدراسة ان تمكن تنفيذها لما يفيد مستقبل المنطقة و الانسان فيها. 
هناك من يقول يجب عزل داعش فكرا قبل محاربته عسكريا، و هذا ليس بواقعي لانه بوحشيته يمكن ان يتمدد كما ينوي و لم يدع ان يفعل النظرية ما تريد على الارض، و عليه ليس هناك من مؤيدين لهذه الافكار الا المثاليين الذين لم ينظروا الى الواقع و ما موجود فيه . و هناك من يقول يجب محاربة داعش فكرا و عقلا عمليا و عسكريا على ارض الواقع مع مراعاة ما تفرضه تعاليم الانسانية في التعامل حتى مع هؤلاء المجرمين، و هذا له من المؤدين العديدن و خاصة ممن لهم باع في هذا المسار و الخبرة التاريخية، و لكن الخلاف في الاولوية او التزامن في الامرين، فهناك من يؤيد العملية العسكرية من ثم النظر في التثقيف و التربية لمن يمكن التاثير عليه وهذا يحتاج الى الوقت، و في المقابل هناك من يفضل التزامن و فتح معسكرات و مدارس اصلاحية بعيدا عن السياسة التي دمرت مثل هذه الافكار و الاعمال في الماضي القريب . و هناك من المثاليين من يقول يجب وضع حد لتقدم داعش و منعه من التطور على الارض و عرقلة امتداده اي حصره في مساحة معينة فقط و حجزه و عزله عن الاخرين بكل السبل و من ثم بمرور الوقت يياس منه من يعج و يعيش تحت امرته و يمكن ان يهبوا لمحاربته بنفسهم و الانتفاضة ضده و به يمكن قطع دابره و منع تكراره في اي مكان في العالم و يعتبرون هذا حلا امنا و قطعيا لاستئصاله بالطريقة السهلة .
و لكن الامر الذي يمكن ان يحسم الامر وفق الكثيرين و بما يدخل في هذا الشان جهات مختلفة سياسية و مخابراتية وعسكرية و حسب كل المتتبعين، هو ردع داعش اولا و من ثم كشف اذياله و من وراءه و فضحهم و من ثم مسح الارضية التي بني عليها بسهولة، بدءا من التاريخ المليء بما يزكي افكار داعش بكل معنى الكلمة و يصادقه، اي العمل على ادانة هذا التاريخ و من صطٌره بكل ما امكن من النواحي النظرية و العملية و بيان خطاءه و صحراويته البعيدة عن العقلية و الانسانية التي تفرض نفسها في اكثر من منطقة في العالم اليوم .
لا يمكن بيان وحشية داعش دون الرجوع الى الاسس التي اعتمد عليها في فكره و النصوص التي يعتمدها في مسيرته و حركته و ما يدعيه من الجهاد و ما ينفذه على الارض . اي لم يبق داعش لمن يقدم الانسانية على كل فكر مصلحي الا قطع دابره فكرا و وجودا على الارض بالسبل التي لم تدع فرصة لبقاءه او تكراره في المستقبل ، و لا يتم هذا بالقوى المصلحية السياسية التي تستغل داعش لاغراض سياسية بعيدا عن كل ما يمت بالانسانية من كلمة، و السؤال المحير لحد الان هو؛ اذا، من يمحي داعش عقلا و فكرا و وجودا ؟



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4686
Total : 101