Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت .. بوش: حرب تحرير الكويت ستنتهي في غضون بضعة أيام
الجمعة, آذار 6, 2015
بيار سالينجر - أريك لوران



على الجبهة الدبلوماسية لم يبد أثر للتقدم بالرغم من كثرة النشاط. فأولا وقبل كل شيء لم يظهر ما إذا كانت الولايات المتحدة والعراق قد اتفقتا على موعد ذهاب طارق عزيز إلى واشنطن وبيكر إلى بغداد . وتحمل الولايات المتحدة العراق مسؤولية ذلك. فقال الاميركيون انهم اقترحوا خمسة عشر   تاريخا وان صدام لم يقبل ايا منها. وكان صدام قد عرض الاجتماع ببيكر في الثاني عشر من يناير ولكن الولايات المتحدة اعتبرت التاريخ قريبا جدا من 15 يناير الذي حدد للانسحاب من الكويت . أما العراقيون فقد رأوا في ذلك إشارة إلى ان الولايات المتحدة لا تريد اجراء اية محادثات حقيقية معهم . وقالوا إنه لا تفرض التواريخ على أي قطر عربي ، بل ينبغي التفاوض عليها . وأضافوا أن الولايات المتحدة لا ترغب في المفاوضة حتى على تاريخ الاجتماع.وعلمت من مصدر عراقي أن كل ما كان الأمر يستدعيه لإجراء محادثات بين طارق عزيز وبوش ، وبين بيكر وصدام هو أن يرفع بوش سماعة التلفون ويطلب صدام لمناقشة القضية معه. هكذا كان يفكر صدام . فمنذ بداية الازمة شعر الزعيم العراقي ان الطريق الوحيد للتوصل إلى حل تفاوضي للازمة هو اجراء محادثات مباشرة مع شخصين وهما الملك فهد والرئيس بوش.
وعلى أي حال فانه لم يجر التوصل إلى حل بشان اقتراح الرئيس بوش وأخيرا لم يتم الاتفاق إلا على اتصال اميركي عراقي واحد بين بيكر وعزيز في التاسع من يناير. لكن كان لا بد من التمهيد للاجتماع بنشاط دبلوماسي واسع .
في 12 ديسمبر أطلق الشاذلي بن جديد الرئيس الجزائري مبادرة سلام في اجتماع له مع صدام في بغداد . وكان تدخل الجزائر في العملية في نظر الذين يفهمون المفاوضات الشرق أوسطية ، أمرا على جانب كبير من الاهمية . فمنذ سنوات طويلة كانت الجزائر تلعب دورا ايجابيا في معالجة ازمات المنطقة. ولعل ابرز نشاطاتها في هذا الميدان ما قامت به في أواخر 1980 وأوائل 1981 عندما نجحت في وضع حد لماساة الرهائن في إيران . وبفضل الجزائر أطلق سراح الرهائن في اليوم الذي جرى فيه تنصيب رونالد ريغن رئيسا للولايات المتحدة وهو 20 ينايــــر 1981.
على ان جهود بن جديد لإجراء مفاوضات لم تلبث أن بلغت حائطا مسدودا. فالسعودية رفضت استقباله بحجة ان المفاوضات غير ممكنة قبل انسحاب صدام من الكويت. وأبلغت الولايات المتحدة الجزائر انه ينبغي ان لا يقوم بن جديد بزيارة واشنطن. إذ يكفي ان يتصل تلفونيا بالرئيس بوش. في 18 ديسمبر ازدادت الامور تعقيدا. فالولايات المتحدة والعراق لم تكونا قد توصلتا إلى اتفاق على تاريخ الاجتماع بين طارق عزيز وبوش . وكان طارق عزيز قد بعث برسالة إلى الجماعة الأوروبية يقول فيها انه على استعداد للاجتماع بوزراء الخارجية الأوروبيين . لكن ما حدث في ذلك اليوم ان وزراء خارجية السوق الأوروبية رفضوا الاجتماع به لأنهم لا يريدون ان يولدوا انطباعا بان هناك انشقاقا في الحلف المناهض للعراق .وقدر لقرار وزراء الخارجية هذا أن تكون له نتائج هامة . ففي الايام التي سبقت 15 يناير المحدد للانسحاب شهد العالم فورة من النشاط الدبلوماسي . فقد غير وزراء خارجية الجماعة الأوروبية رأيهم وقرروا انه من المهم لهم أن يجتمعوا بعزيز . لكن عزيز رفض عدة مرات لأنه كان لا يزال غاضبا بسبب قرار 18 ديسمبر في بروكسل. وبعد ذلك بيومين أي في 20 ديسمبر شهد الاتحاد السوفييتي حدثا دراميا أظهر ان الازمة التي كانت تواجه العالم ليست في الشرق الاوسط وحده بل وفي الاتحاد السوفييتي إذ استقال شيفارنادزه بعد أن اتهم ميخائيل غورباتشوف بالسير نحو الدكتاتورية . وجاءت استقالته خسارة لبيكر بوجه خاص ، لانه أنشأ مع شيفارنادزه أفضل علاقة نشأت بين وزير خارجية أميركي ونظيره في الاتحاد السوفييتي . كما ان استقالته كانت مؤشرا على ان بعض الزعماء المتصلبين في الاتحاد السوفييتي بدأوا يشككون في قرار غورباتشوف بالانضمام إلى الولايات المتحدة في الحلف المناهض للعراق ، لان العراق كان حليفا للاتحاد السوفييتي منذ زمن طويل واكبر مستورد للاسلحة السوفيتية. ومرت الايام واحدا بعد الآخر إلى ان بدأ عام 1991. 
كان أول يناير يوم عطلة. لكن الثاني منه شهد موجة من المحاولات الدبلوماسية. فوزير خارجية لوكسمبرغ جاك بوه الذي كان قد أصبح في اليوم السابق رئيسا للجماعة الأوروبية دعا إلى اجتماع لوزراء خارجيتها يوم الجمعة في الرابع من يناير. وقال إنه يتوقع أن يوفده وزراء الخارجية إلى بغداد لإجراء محادثات مع طارق عزيز. وكان الملك حسين في طريقه إلى أوروبا لإجراء محادثات في لندن وروما وباريس وبون ولوكسمبرغ. ولم يكن قد توقف عن السعي إلى إيجاد حل دبلوماسي منذ قام بجهد خارق خلال السنوات الثماني والأربعين التي أعقبت الازمة . وقال أن الجزائر ويوغوسلافيا اللتين تمثلان دول عدم الانحياز لا تزالان تشاركان في عملية السلام .
وبينما كانت تبذل هذه الجهود كان الرئيس بوش يخبر الشعب الأميركي في مقابلة له مع الصحفي البريطاني ديفد فروست أن استعادة الكويت هي أكبر تحد أخلاقي منذ الحرب العالمية الثانية. وعندما سئل عما سيحدث إذا نشب القتال في الخليج قال إنه يأمل أن ينتهي في غضون بضعة أيام.
وفي اليوم التالي ـ 3 يناير ـ وبعد أن خاب أمل بوش في الاتفاق على تاريخي الاجتماعين في واشنطن وبغداد عرض على العراق فرصة أخيرة لإجراء محادثات بين بيكر وعزيز في السابع والثامن والتاسع من يناير. لكنه قال بأن الاجتماع لن يشتمل على مفاوضات أو تسوية أو إنقاذ لماء الوجه أو مكافآت على العدوان. ومن المؤكد أن مثل هذا البيان لم يكن من النوع الذي يوحي بان أجتماعهما سيحل الازمة.
وبعد يومين قبل العراقيون الاقتراح وقالوا بأن عزيز سيجتمع مع بيكر في جنيف في التاسع من يناير. وحيث انه لم يكن قد بقي سوى ستة أيام على التاريخ المحدد للانسحاب وهو 15 يناير فإنه كان من المنتظر أن يكون حدث جنيف حاسما.




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45333
Total : 101