حدد رب ألعزة ثلاثة مقومات لتحديد أنسانية ألبشر وأيمانه ؛وهي 1-ألمعروف 2- ألصدقة 3-ألأصلاح بين ألناس؛وأختصر ألطريق على من يريد ألتلاعب بألألفاظ ؛وفهم مقاصد ألشريعة!!ألآية ألتاليه واضحة ولا تحتاج ألى تأويل {لاخير في كثير من نجواهم ؛ألا من أمر بصدقة أو معروف أو أصلاح بين ألناس؛ومن يفعل ذلك أبتغاء مرضات ألله فسوف نأتيه أجرأ عظيما}.فالصدقة تقع في أولويات رسالة ألسماء ؛أما ألنجوى فهي ألطقوس ؛ومن بينها ألعبادات ؛ألتي يعتقد ألكثير من ألمسلمين ؛أن أداءها يجزئ عن ألقيام بالواجبات ألملقاة عليه في مساعدة ألناس وأصلاح ذات ألبين وأشاعة ألوئام والسلام بين مخلوقات ألله تعالى!!.لن أدخل في تفصيلات أخرى ؛وأدخل في صلب ألموضوع وسأركز على ألصدقة ؛لأنها ألعمود ألفقري في أبجديات ألبشر ؛لأنها تدخل في مفردات عيشه وحياته وكرامته كأنسان !! -ألمنظمات ألأنسانية ألعلمانية؛ في أوربا مثلا ؛تقدم مساعدات تقدر بترلونيات ألدولارات للعديد من دول ألعالم ألفقيرة أو التي تتعرض لكوارث ؛كالزلازل وتفشي ألأمراض ألوبائية أو المجاعات أو ألحروب؛بغض عن أديانهم أو قومياتهم أو ألوانهم .أضافة ألى التبرعات ألتي يقوم بها ألأفراد للجمعيات ألخيرية ؛فمثلا يتبرع 80%من ألبريطانين حوالي 8مليارات جنيه أسترليني سنويا؛لجمعيات أنسانية في داخل ألبلد وخارجه ؛وأرقام كبيرة أضعاف ما ذكر أعلاه يتبرع بها ألأمريكان وألأوربيين وبعض دول شرق أسيا مثل أليابان وكوريا وغيرها . يتبرع ألفنانون في أوربا سنويا للجمعيات ألخيرية عشرات ألملايين من ألدولارات ألى الفقراء في داخل بلدانهم وخارجها ؛وقد تطرقت ألى الممثلة ألأمريكية {أنجلينا جولي }ألتي تتبرع سنويا نصف أيراداتها ألتي تقدر 35مليون دولار ألى ألدول ألفقيرة وتقوم بزيارات ميدانيه للتعرف على أوضاعهم ومواساتهم.هؤلاء لم يصل أليهم ماجاء في ألقرأن ألكريم ؛ليقوموا بدفع هذه ألأموال لأناس يبعدون عنهم ألوف ألأميال ؛ولكن حسهم ألأنساني وألفطرة التي فطروا عليها دفعتهم لذلك؟!! يخرجون بمظاهرات مليونية أحتجاجا على قيام حكوماتهم بالأعتداء على ألدول ألفقيرة ومحاولة أبتزازها وسرقة خيراتها وألسيطرة عليها ؛بينما ألمفترض أن يكونوا ألى جانبها؛ لأنها تجلب لهم ألمال وألخيرات . بينما يطلق عليهم وعاظ ألسلاطين وألجهلة ؛بأنهم أنهم أهل فسق وفجور ؛وينتهكون حرمات ألله وغيرها من ألخزعبلات .يستقبل شعوب هذه ألدول وحكوماتها ؛من يهربون من أوطانهم هربا من ظلم ولاة أمرنا وجلاوزتهم ويقدمون لهم كل ألمساعدات ؛ويمنحونهم ألجنسيات على قدم ألمساواة مع أبنائهم دون تفريق أو تميز.دعونا نستعرض مايقوم به ولاة أمرنا ووعاظ ألسلاطين وألمنافقين؛من جهود في أصلاح ذات ألبين وعمل ألمعروف.لاتوجد في ثقافتنا ألمجتمعية ؛ألحث على ألتبرع ألا مارحم ربي ؛وقسم أذا تبرع بها على سبيل ألنفاق أو دفع بله!!ومن يدفع ألزكاة {لاأقصد ألجميع} هدفه ألوصول الى جنة ألنعيم وألحوريات وأنهار ألعسل ألمصفى؟!!هل رأيتم في تاريخنا ألحديث؛من يحملون شعارات ألأخوة ألأسلامية مثل ألوعاظ؛

وأيات ألله ومشايخ وعلماء دين ألسلاطين؛يجوبون في ألمناطق ألفقيرة في داخل ألبلاد العربية أو خارجها ؛أويوزعون ألصدقات والمساعدات لهم ؛أويقفون بوجه من يضطهدهم ويمنع حقهم بعيش وحياة كريمة.نسمع منهم فقط خطب جوفاء وتعظيم بالسلف ألصالح ودعم للحاكم ألظالم ضد ألرعية بحجة {ألخروج على ولاة ألأمر}؟!! .معظم شعوبنا مضطهدة باسم ألدين ؛فأ ذا كانت ذات أغلبية سنية تضطهد ألأقلية ألشيعية والعكس بلعكس ؛وبأسم العرق والنسب؛فأذا كانت عربية تظهد ماعداها من ألأقوام .أموالنا لاتذهب لأوجه ألخير وألأصلاح وألبناء ؛بل لسفك الدماء وأستعباد عباد ألله.صرفت حكوماتنا ألوف ألترليونات على شراء ألأسلحة لتدمير بلدانها وألدول ألمجاورة لها ؛ومثالين على ذلك ماحدث ويحدث في ألعراق وأليمن ؛لأسباب طائفية .نقف مع ألحاكم ألظالم ضد ألشعوب ألمظلومة؛فمثلا بعد حروب صدام ألكارثية وألأحتلال ألأمريكي ؛حصلت مجاعة في ألعراق شملت كل فئات ألشعب العراقي ؛لم تقدم ألدول ألغنية ألمجاورة وخاصة مشايخ ألخليج مساعدة للعراقيين في محنتهم ؛بل أصرت على تجويعهم وهلاكهم ؛ومطالبتهم بدفع ألتعويضات ؛وكأن ألعراقيون هم من شن ألحرب وليس ألطاغية ؛فأين ألأخوة ألأسلامية وألقومية؛ وأين الزكاة وأين ألصدقات ألتي نص عليها ألقرأن وأين أعمال ألخير؟!!بنفس ألوقت دفعت هذه ألدول مئات ألترليونات لدول ألأحتلال ؛تثمينا لجهودهم في تدمير العراق وشعبه؛أما أليمن ألفقير ؛فقد وجهت لهم مشايخ ألخليج وخاصة مشيخة أل سعود أكثر من 4000طلعة جوية لحد كتابة هذه ألمقالة ؛حملت لهم ألموت وألدمار؛ ولم تحمل لهم ألدقيق وألرز وألمواد ألطبية ومواد ألبناء ؟!!قتلت منهم ألألوف وجرح عشرات ألألوف ألأخرى رحمة بهم من ألفقر وألمجاعة وألوصول ألى جنة أبن تيمية وتلميذه أبن عبد ألوهاب؟!!.مقولة أنما المسلمون أخوة تحولت ألأخيرة ألى أعداء .فأين أيرادات ألحج ألفلكية وصناديق ألزكاة وألصدقة التـي أمتلأت بها أزقة ألمشيخة ؛وأين تأثير ألأذاعات ألدينية ألتي تصل ألى مسامعنا بوجوب ألتلاحم ومساعدة ذوي ألحاجة ألتي زادت أعدادهم ألى الملايين؟!!هل سمعت بدولة عربية أعطت جنسيتها لرعايا أبناء ألدول ألعربية ألأخرى؛ألذين يتعرضون للظلم وألأرهاب ؛بل على ألعكس تقوم بتسليهم ليقوم ألجلاد بقطع رؤوسهم؟!!وأن سمحت لهم بالعمل فأنها تعاملهم معاملة ألعبيد ؛بينما تقف أحتراما وتقديرا لأصحاب ألعيون ألزرقاء؟!!.فمعظم ألعبادات ألتي ندعي ألقيام بها هي لذر ألرماد في ألعيون ودجل وتمويه وشعارات فارغة لاتغني ولا تسمن من جوع؛فخير ألناس من نفع ألناس؛فهل نجوانا لوجه ألله ؛أم نفاق أجتماعي !!{ومن ألناس من يقولوا أمنا بالله وبأليوم ألآخر وماهم بمؤمنين....!!}؛وكما

جاء في ألحديث ألشريف {مهما تكونوا يول عليكم}.حذرنا رب ألعزة من ألتمادي في ألوقوف مع ألظالم ؛لأن الظلم ظلمات يوم ألقيامة؛ وألآية ألتالية؛تترجم ذلك؛ {أذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها ألقول فدمرناها تدميرا}هذا تماما مايحصل لنا ؛فمعظم مانقوم به نفاق ...نفاق...نفاق.أصبح ألدين عندنا ؛طقوس عبثية ؛أما عبادة ألسلطان ؛أو عبادة ألأموات ؛فسنتنا تشجع ألقتل وشيعتنا تشجع أللطم .أوقاتنا تذهب سدى أما بتقطيع ألرؤوس أو ضربها بالسيوف ؛مناسباتنا ألدينية تتحول ألى مأساة أنسانية ؛فمجزرة ألحجيج في منى ينسبها أئمة ألسنة ألى ألشيعة ؛وشعيتنا ينسبون دمار ألأمة ألى ألسقيفة؛وكلاهما ينتظر ألمخلص ؛وعندما يظهر ألمخلص تكون ألأمة قد أبيدت عن بكرة أبيها ؛بفتاوي أبن تيمية وأحفاد ألوهابية ؛أو آيات ألله ؟!! .ألقصة ألتراثية ألتالية ؛ربما تقربنا أكثر ألى ماوصلنا أليه.وصل بيطري ألى أحد ألقرى؛بسبب أنتشار مرض ألجرب؛ومعه وعاء مملوء بدواء معالجة ألجرب ؛في يوم قائض ؛ووجد ألمدينة قد أغلقت محلاتها وذهبت للقيلولة ؛ ألا دكانين ؛أحدهما لوراق يبيع ألكتب ؛وألثاني يبيع ألباقلاء ؛أنتظر عند ألوراق ؛حتى تنخفض درجة ألحرارة؛.في أثناء أنتظاره ؛كان بائع ألبقول ؛يشتري كتبا بأسعار زهيدة ؛يلف فيها ألفول لبيعها ألتفت ألصيدلي ألى نوعية ألكتب ألتي يشتريها ؛مثل رباعيات ألخيام أو نهج ألبلاغة وغيرها من ألكتب ألعظيمة في تاريخ ألبشرية ؛فقال ويحك ؛أتعرف ماتقوم به ؛أنها جريمة بحق ألأنسانية ؛فرد عليه ؛أن رزقي يعتمد على بيع ألباقلاء ؛ولايهمني؛ نوعية ألكتب ؛لامن قريب ولا من بعيد .نهض ألصيدلي وقال كلمته ألبليغة{ أنا لاأفسد ماأصلح ألله ...ولا أصلح ما أفسد ألله }؛وحمل أدواته وذهب؟!!.فألله سبحانه جل وعلا أعطانا ألخيرات وتفضل علينا بالنعم ؛فحولناها ألى صواريخ ومفخخات وعبوات ناسفة وفتاوي تدعوا لسفك ألدماء وقطع ألرؤوس والقتال فيما بيننا ؛نجربها في ألعراق وسوريا وأليمن وسوريا ؛ونرسل حمامات ألسلام ألى ألدولة ألعبرية ونطلب منهم تهويد ألقدس ؛وتهجير ما تبقى من ألفلسطينين ألى دول ألشتات لكي يلتحقوا بمن سبقهم وتحيا ألأمة ألعربية وألأسلامية!