Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
(حكاية) عمو بابا وملابسات حصوله على عنوان (خبير)
الثلاثاء, تشرين الأول 6, 2015
مثنى الجبوري

فِي أواسط خمسينات القرن الماضي سادت الشارع العراقي نهضة رياضيه تمثلت بظهور فرق رياضية لكرة القدم سواء في النوادي الرياضية او الفرق الشعبية في المناطق او المؤسسات الرسمية المختلفة والخدمية كمصلحة نقل الركاب وغيرها وانتقلت الظاهرة ايضا الى بعض المؤسسات العسكرية كالقوة الجوية والحرس الملكي والشرطة وغيرها، وقد استقطبت تلك الفرق مناصريها من الشباب وحتى من الكبار ايضا الذين توزعوا في تأييدهم على تلك الفرق.... كان فريق الحرس الملكي وفريق القوة الجوية في مقدمة من حاز على غالبية الانصار، وكما هو الحال في مصر الذي تسيد فيه الشارع الرياضي فريقا (الأهلي والزمالك) او كما هو حاصل في اسبانيا بين فريقي (ريال مدريد وبرشلونة) والتي انتقلت عدواها الي شوارعنا وبين صفوف شبابنا وكما هو (ديدن) الجمهور العراقي، دخلت السياسة في مواقفهم بالانحياز لهذا الفريق او ذاك وتبعا لذلك ظهر الانحياز في الشارع الى الفريق الأخير (القوة) باعتبار ان الفريق الاخر (الحرس) يمثل السلطة!؟ كان فريق الحرس يضم لاعبين لهم ثقلهم في الساحة وبرز من بينهم اثنان من ابرز من ظهر على الساحة اصبح لهم جمهورهم الشخصي حتى بين أوساط جماهير الفرق الاخرى التي حملت لهم الحب والإعجاب في ضوء الصورة المشرقة التي ظهروا فيها سواء في المباريات المحلية او غيرها من المباريات الرسمية التي تجري باسم (القطر). اللاعبان موضوع الاشارة هم المرحوم جميل عباس (جمولي) الذي حمل لقب (السد العالي) اذ كان يشغل موقع (قلب الدفاع) في فريق الحرس او في الفريق الوطني واللقب جاء عن استحقاق بسبب صعوبة اختراقه. من قبل لاعبي الهجوم للفرق المنافسة. اما اللاعب الاخر فكان المرحوم (عمو بابا) الذي كان يرعب لاعبي فريق الخصم وهو يتجه الى مرماهم والكرة تحت سيطرته.. ونتيجة لما قدماه (جمولي وعمو بابا) في مجال واجباتهم وما حصلا عليه من شهره (باستحقاق) في جميع أوساط الشارع ومن مختلف توجهاتهم، انعم عليهم الملك الشهيد فيصل الثاني برتبة (ملازم) في الجيش استثناءا من شروط منح الرتبة التي كانت في حينه تتسم بالصرامة وعدم التساهل في الحصول عليها... بعد ان أدى اللاعبون ما عليهم من واجبات خلال مسيرتهم التي امتدت الى عقود من الزمن... انزوى اللاعب المرحوم جميل عباس مكتفيا بما قدمه في مسيرته وكرمته الدولة في حينه بـإقامة تمثال من (البرونز) أقيم له مقابل البوابة الرئيسية لملعب الكشافة تقديرا لخدماته التي قدمها في مجال لعبة كرة القدم ولا زال التمثال قائما. اما المرحوم (عمو بابا) فقد واصل مشواره اذ اختار مهنة التدريب وأخذ يوظف خبرته التي اكتسبها (لاعبا) عبر سنين طويلة في خدمة كرة القدم ولاعبيها من الأجيال اللاحقة وتكريما له عمدت الدولة الى تأسيس مدرسة كروية تحمل اسمه (مدرسة عمو بابا لرعاية الاشبال) عهدت اليه بادارتها وتبني من تتوسم في الاشبال الذين يتم اختيارهم لصقلهم وتهيئتهم لجعلهم لاعبي المستقبل وقد ارادت الدولة بهذا تكريم (عمو بابا) والاستفادة من خبرته ايضا وكانت موفقه في كلا الاتجاهين... بعد الاحتلال وسقوط النظام السابق واختلال الأجواء في القطر وتعطل القوانين والتعليمات النافذة في مختلف المجالات بالدوائر والمؤسسات الرسمية وغيرها وما نتج عنها من جمود النشاط فيها، أخذت الدولة تصرف الرواتب للعاملين في الدوائر من موظفين وعمال وكذلك المتقاعدين على شكل (دفعة طوارئ) لحين وضع الضوابط التي تنضم إجراءات الصرف الموحدة، كان المرحوم عمو بابا يراجع المصرف الذي كنت أقوم على ادارته في منطقة زيونة لغرض استلام مستحقاته وكنت أتلذذ بالحديث معه وبلغته العربية التي تشوبها اللكنة الاثورية، كنت احيانا استفزه عندما اثير معه تساؤلات حول علاقته السلبية بـ(عدي) وسبب فقدان الود بينهما، كان ينفعل عند تطرقي لهذا الموضوع. ولدى استيضاحي منه عن ذلك كان يجيبني ان الأسباب تعود الى رفضي لتدخلاته في الأمور الفنية التي تقع ضمن واجباتي لجهله لها مما يفسر من قبله على انه تمرد من قبلي. السبب الأساس يعود الى مجاملات البعض من العاملين في الحقل الرياضي مما يؤشر سلبية موقفي تجاهه، وهكذا استفحلت الأمور بيننا حتى اصبح لا يطيق رؤيتي او سماع اسمي ولولا تدخل رئيس الجمهورية لاتجهت الأوضاع في اتجاه لا يحمد عقباها. في احدى زياراته قال لي سأذهب غدا لمقابلة لجنة في (دائرة التقاعد)على ما اتذكر لغرض تحديد عنوان وظيفته وتحديد راتبه على اساسها، وجهته ان يطلب تثبيت عنوان (خبير) له. لم يعقب في حينه على ما طرحته عليه ولكنه في زيارة لاحقه بادرني ضاحكا:- لقد تعرضت الى المسبة واللعنة الى حد (الفشار) سألته مندهشا وكنت قد نسيت ما وجهته في حينه بشأن عنوان وظيفته، اجابني ضاحكا وبالعربية المشوبة بلكنة اثورية: اثناء مناقشة اللجنة التي استدعتني لمقابلتها طلبت منهم ان يثبتوا ليّ عنوان (خبير) سألوني لماذا هذا العنوان دون غيره؟ كنت اجهل السبب بل رددت كالببغاء ما وجهتني به لم اجد جوابا شافيا لاستفسارهم غير الإصرار على ذلك. وبعد محاورات معهم شعروا أنني موجَّه بهذا المجال ولا رأي ليًّ فيه وامام إصراري لم يكن أمامهم سوى الاستجابة على مضض لطلبي وقال ليّ احد أعضاء اللجنة وهو يغلق الاضبارة بعد تثبيت العنوان المطلوب وتوقيع أعضاء اللجنة عليه بالموافقة:- بلغ الشخص الذي غذاك بهذا التوجيه:- وأخذ يبلغني الرسالة.... (سلسله من اللعنات والسباب) (والفشار) أجبته ضاحكا، لا عليك المهم انك حصلت على ما تريد ولا باس من تقبل رسالتهم برحابة صدر لانها أثمرت عن تكريم بطل له حق على الجميع. عند وفاته جرى للمرحوم (عمو بابا) تشييع رسمي شاركت فيه ثلة من الحرس الجمهوري وموسيقى الجيش وكذلك العديد من المسؤولين وأفراد الشعب ووري الثرى في واجهة ملعب الشعب وكانت الدولة بهذا المجال موفقة في تكريم بطل قدم من اجل بلده ما يستطيع عبر عقود من الزمن. رحم الله عمو بابا... اللاعب.. والمدرب.. و (الخبير)..




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44532
Total : 101