Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نقد التجربة الديمقراطية في العراق - 8 -
الثلاثاء, تشرين الأول 6, 2015
وليد المسعودي

حقوق الإنسان والغياب المزدوج 
كذلك الحال مع حقوق الإنسان في العراق لم تضف " التجربة الديمقراطية " العرق طائفية أية ملامح إنسانية لهذه الحقوق ، وفي مختلف المجالات من ابسطها تلك المرتبطة بحق السكن والعيش والعمل وتحقيق الذات ، وانتهاء بما يحيط المواطنين من قوانين وبيئة وأعراف اجتماعية ومؤسسات خدمية وصحية وأمنية .. الخ ، فكل هذه الحقوق تفتقد إلى وجودها العملي الواقعي لدى المواطنين العراقيين ، وذلك بسبب انعدام وجود الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة ، حيث علمتنا هذه التجربة ضمن قيادتها وتخطيطها اليومي والمستقبلي ، أنها تجربة طارئة وغير مهنية ، بالرغم الإمكانيات المادية المتاحة لها ، ومع ذلك مازالت القوانين لا تراعي الإمكانية في التطبيق والعدالة والمحاسبة والمراقبة والتخطيط للمستقبل . 
إن خارطة السكن والعيش والعمل تنتمي إلى الحدود والأماكن البدائية ، المتخلفة عن ركب الحداثة والحضارة ، حيث لم نشاهد مدن عصرية راسخة في الأرض ، يقبل عليها المواطنون من مختلف طبقاتهم ، ولم تولد لدينا أية مؤسسات او مصانع عمل وعلم من خلالها يستطيع الفرد إيجاد ذاته ومن ثم تنميتها وتطويرها ، كذلك الحال مع البيئة انقسمت في ملوثاتها من بيئة معنوية إلى بيئة مادية ، الأولى عشائرية وطائفية وعنفيه والثانية انقسمت بإشكالها أيضا إلى مائية وهوائية والكترونية وصحية ودوائية .. الخ ، ولان هذه التجربة يحكمها كما أسلفنا سابقا جميع العناصر الفاقدة للأهلية العلمية التخصصية ، فضلا عن وجود دور المحركات الخارجية في إطالة واستمرار وجودها وفسادها ، لذلك تغدو مسالة تحقيق تجاوز لهذه الفقدانات للحقوق والملوثات المتواصلة لحياة المواطنين ووجودهم أمر في غاية الصعوبة ، حيث أعطت الكثير من النتائج السلبية التي يعانيها العراق ومنها الحرب الطائفية والهجرة والنزوح ووجود الإرهاب بمختلف أشكاله وأدواره المادية والمعنوية . 
إن حقوق الإنسان في العراق غائبة عن الوعي الاحتجاجي ألمطلبي لدى المواطنين ، حيث بالرغم من : -
1- استمرارية الفقدان وانعدام الوجود لهذه الحقوق 
2- كثرة منظمات المجتمع المدني الموجودة في العراق 
3- وجود وزارة تعنى بحقوق الإنسان 
4- فضلا عن كثرة الأحزاب والتشكلات السياسية 
لم تنمو ضمن حدود النسبي الاكثري أية مظاهر حقيقية للرفض والاحتجاج ، حيث ظلت هذه الحقوق غير معرفة إلى الجماهير ، وذلك لأسباب تتعلق ب 
1- وجود الفراغ الاجتماعي لثقافة الاحتجاج والرفض لمجمل الأوضاع غير الإنسانية التي يعيشها المجتمع العراقي ، وذلك الفراغ ناتج عن مجموعة عوامل ثقافية واجتماعية وسياسية موروثة من الأزمنة الدكتاتورية ، وصولا إلى الأزمنة الطائفية ، تلك التي تواصل الفراغ فيها أكثر فأكثر ، حيث الانتقال من ثقافة الخوف والخنوع إلى ثقافة مزدوجة بل متعددة الرؤوس تشمل الخوف من الماضي والحاضر والمستقبل ، الأمر الذي جعل الخضوع والاستكانة أشبه بالمرض المزمن لدى المجتمع العراقي . 
2- وجود التعبئة الطائفية والدينية ، تلك التي تجعل الحقوق الإنسانية بمثابة الثانوي أو المهمل ضمن أولويات المواطنين ، حيث تعمل هذه التعبئة على إلغاء أو إسكات الضمير الداخلي لدى المواطنين ، لحجج سياسية طائفية ودينية ، بتم بثها من خلال الإعلام بجميع أشكاله المرئية والمسموعة والمكتوبة . 
3- وجود أكثر الأحزاب السياسية داخل السلطة من حيث المشاركة والاستحواذ على هذه الغنيمة أو تلك من الوزارات الخدمية والإنتاجية ، وخصوصا من الأحزاب الإسلامية بشقيها الطائفي الشيعي والسني ، فضلا عن القومي منها العربي والكردي . 
4- انعدام وجود المعارضة التي تشتغل على وعي المفقودات اليومية من حاجات ومشاكل الجماهير ، وما موجود يتمثل في الإعلام الذي تدعمه هذه الجهة أو تلك ، وبالتالي تكون حدود التوعية والمطالبة بالحقوق في غاية الادلجة والانتماء إلى الأجهزة الطائفية والقومية على حد سواء . 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.52526
Total : 101