Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
متطلبات المرحلة الجديدة للمنظمة ووظيفة التنظيم
الخميس, تشرين الأول 8, 2015
منى حيدر عبد الجبار الطائي

 

 يجمع العلماء السلوكيون وخاصة في مجال علم الانسان على أهمية الثقافة ودورها البارز في تكوين وتشكيل شخصية المنظمة وقيمها ودوافعها وميول الافراد العاملين فبها واتجاهاتهم ، فهي تشكل اطار لأنماط السلوك المختلفة التي تميز المنظمة عن المنظمات الاخرى ، وذلك مااطلق عليه في الادب الاداري “الثقافة التنظيمية” والذي يشير الى وجود نظام من القيم والمعاني المشتركة التي يشترك بها جميع العاملين في المنظمة وفي ضوء هذا النظام يتحدد سلوك المنظمة وهويتها المميزة ، ويستدل من خلالها على خصوصيتها ازاء المنظمات الاخرى ،حتى لو كانت تلك المنظمات تعمل في نفس المجال وتنتج منتجات او تقدم خدمات مماثلة, لقد كان للتحول الفكري  والفلسفي في مفاهيم الحريات الانسانية والليبرالية الجديدة تأثير كبير على الاتجاه القيمي والسلوكي الذي تعمل بموجبه المنظمات بفعل الدعوات المتزايدة الى تعزيز قيم الشفافية والمشاركة والعدل والمساواة في النشاط العام والتي انعكست بشكل او بآخر على ثقافة المنظمات عموماً التي بدأت تواجه عدد من المشاكل المرتبطة بالجانب الاخلاقي والسلوكي, فبدأت تظهر العديد من التساؤلات التي تدور حول ماهية القيم الثقافية المؤثرة على اداء وفاعلية المنظمة العامة؟ وما هي درجة وعي وإدراك الإدارات العليا في تلك المنظمات لهذه القيم واهميتها في إحداث التغيير؟ وما هي الاستعدادات المتخذة من قبل تلك الادارات لتبني وتكييف هذه القيم الثقافية الجديدة بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الجديدة التي تعيشها منظماتها؟ وهل ستتمكن المنظمة في حال تبنيها لهذه القيم من تحقيق وبناء منظمة عامة فاعلة؟

 معنى المنظمة (التنظيم)

   أن أفضل تعبير عن صعوبة تعريف المنظمة هو ما أشار اليه (الهواري،1980 : 3 ) الذي اكد (ان مفاهيم التنظيم اصبحت بمثابة غابة) فالمتتبع لهذا المصطلح يجد عدداً كبيراً ومتنوعاً من المرادفات ، ففي قواميس اللغة نجد الفعل (نظم) ومصدره ينظم يعني الترتيب والتنسيق (الرازي ، 1983: 667). ويشير قاموس اكسفورد في تعريف الفعل (تنظيم Organize )الى التعضية ، اي إعطاء الشئ هيكلاً عضـــــوياً وجعله ذا بنية حية وبــــــذلك يعني الفـــــــــــــــــــــــعل (التنظيم Organization الهيـــئة او المنـــــظمة) او المجتمع او النظام Oxford,1964:355 ولا  تختلف  معاجيم التعريف (المورد،2008: 637 والمنهل (عبد النورواخرون، 1983 : 721 في إعطائها المعاني لمفهوم التنظيم فهي تعربه فعلا(ينظم- يعظي- يؤسس- ينشئ- يرتب- ينسق) كما تعربه مصدرا(تنظيم- تعضيه-نظام) وتعربه كمصدر مستقر   Organismكائن حي- جسم – جهاز عضوي- بنية-هيئة – منظمة – مؤسسه – جهاز.

   ويمكن القول ان مصطلح التنظيم يستعمل على نحو عام للدلاله على التنظيم بوصفه ممارسة تحقق التنسيق بين جهود عدد من الافراد في اطار سلسلة من الفعاليات والانشطة وصولا الى هدف معين ، كما يستخدم للدلالة على ما ينجم عن هذا التنسيق من تجمع انساني ياخذ شكل جماعة بشرية متعاونة ضمن بنية منظمه ،لانة البنية الاجتماعية للمنظمة كمـــــــــا يشير  حسن ، 19:,1989   لاتتحقق الابممارسة الفعل التنظيمي القائم على التنسيق بين اجزاء المنظمة لجعلها تتفاعل في مجهوداتها وفعالياتها وفق صيغ حيوية عضوية .

   ويلاحظ ان هناك تداخل وعدم وضوح في مفهوم  المنظمة (التنظيم) Organization لدى كثير من الباحثين والدارسين حتى في مجال علم الإدارة، اذ أن هناك عدم تمييز بين المصطلح بوصفه فعالية (أنشطة وظيفية), وبين التنظيم بوصفه بنية (كياناً عضـوياً)(Organic Entity      وتتعدى ذلك الى مستوى عدم التمييز بين التنظيم في معناه الاجتماعي الواسع (التنظيم الاجتماعي) وفي معناه الاجتماعي المحدود (الوحدة الاجتماعية) وكذلك بين التنظيم (كظاهرة اجتماعية) وبين التنظيم بوصفه تعبير عن بنية اجتماعية (منظمة) وقد أشار(حسن , ( 20:1989  و(النعيمي(34:2008, الى وجود فرق بين كل من التنظيم كنشاط ،والتنظيم ككيان عضوي، فالفرق لايكمن في الناحية اللغوية وانما في الناحية التطبيقية والذي يهمنا هنا التنظيم بوصفه كياناً قائماً يعبر عن المنظمة التي تم تعريفها من العديد من الباحثين وكالآتي:-

اولا: (كيان اجتماعي ذو هدف موجه ماديا ومعنويا وهيكل مقصود وانظمة نشاط منسقة ترتبط بالبيئة الخارجية (Daft& noe.2001:4)

ثانيا: (اداة يستعملها الافراد لتنسيق انشطتهم بهدف الحصول على شيء يرغبون به او ذو قيـــــــمة لهم ) (jones, 2001:2)

ثالثا: (كيان اجتماعي هادف يصمم وفق هيكلية مدروسة وانظمة منسقة لأداء النشاطات كما انها ترتبط بعلاقات مع البيئة الخارجية) (النعيمي(31:2008

رابعا: (نظام مكون من مجموعة اجزاء وعناصر مترابطة تعمل معا لتحقيق الغرض العام) (Schermerhorn, 2010:44)

 تأسيساّ على ما تقدم تجد الباحثة أن المنظمة تمثل (أطار العملي للمزاوجة بين كل من الجوانب العضوية ،البنائية ،والوظيفية للتنظيم)، اي بين المنظمة (Organization) بوصفها عملية تضم في أطارها عدد من الفعاليات التي تشكل أبعاد المحتوى المنظمي المعبر عنه بالبنية المنظمية، وبين كونها نشاط يقوم على تنسيق وتوزيع الأدوار والمسؤوليات وتعتبر هنا احد أبعاد المحتوى المنظمي ذات التاثير في مجمل ما تواجهه او تقوم بة المنظمة داخل المجتمع الذي تتواجد فيه .

وقد شهدت المنظمات تغير ملحوظ في منطقها الفكري الذي تعـــــــــــــــــــــــــمل بموجبه حـــــــــــيث يشير Baker & Branch,2001:10 , الى ان الدراسات المتطورة للادارة والتنظيم اظهرت التغيرات الاساسية التي شهدها منطق المنظمة على مر الوقت , فالمنطق التنظيمي الأولي أسس على الأنموذج العقلاني المغلق  (closed-rational perspective)  لاحقاً أسس المنطق المنظمي على النموذج الطبيعي المفتوح natural-open) (perspective) اما المنطق الجديد الذي ظهر حديثاً فيؤكد على التوجه البيئي السريع  agile environment-oriented والنظام الشبكي network system  اما صالح ,160:2006 فيرى ان المنظمات عموماً تختلف حسب النمط الفكري و الايديولوجي الذي تعمل بموجبه و حسب الطريقة التي تتفاعل و تتكيف بها مع البيئة , كما ان طبيعة التحديات و التغيرات البيئية المتسارعة والابــــداعات التقنية المتلاحقة هي التي دعت (جايفاي وليامسون,(2002 الى تصنيف المنظمات  الحالية الى ثلاث فئات وعلى النحو الآتي:-

اولا: منظمات تعيش في الماضي وتعمل على اساس التقاليد والتغيرات السائدة فيها .

ثانيا: منظمات تتعلم من الماضي وتشجع على التقدم ولكن باعتماد انشطة الحاضر اليومية .

ثالثا: منظمات تواجه الماضي وتتطلع الى المستقبل من خلال تكيفها ومرونتها مع التطورات الجديدة وتطوير ثقافاتها التنظيمية من اجل احداث التغييرات في تراكيبها وعناصرها المكونة.

وتتفق الباحثة مع رأي كل منصالح ,160:2006 و نجم 715:2004,, من أن الفئة الثـــــــالثة هي الأفضل من حيث الطموح و النتائج المترتبة على الأخذ بها اذ انها تمثل نموذج للمنــــظمة الفاعلة.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45309
Total : 101