Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مكالمة من الموصل.. هذا ما حدث وهذا هو الحال الآن
الأحد, حزيران 15, 2014
صائب خليل

تمكنت أخيراً من الإتصال بصديقي، لكنه كان يقود سيارته في الطريق من دهوك إلى الموصل، فتبادلنا التحيات والأشواق واجلنا الحديث حتى يصل بيته بعد ساعة كما قال. وهناك كانت المكالمة التالية، التي أنقلها كحديث له حيناً وكمحاورة عندما أرى ضرورة لتوضيح المحتوى حيناً آخر، وأنا أتركها بلا تعليق، فكل شيء واضح فيها لمن لا يريد إغماض عينيه عن الحقائق. فما أوصلنا إلى هذه الحالة المأساوية، وضيق الخيارات هذا، إلا تجاهل الحقائق الصعبة. فقط أريد أن أقول أن صاحبي هذا ليس سوى الأستاذ الجامعي وأحد أبطال الفريق العراقي العريقين في الشطرنج الذي لا يعرف الطائفية ولا التحيز، ويتفق معي على ذلك كما أتصور جميع طلابه ولاعبي الشطرنج العراقيين الذين يفخرون به. وكنت قد كتبت سابقاً عن أمانته مفاخراً من أحداث الماضي ما قد يعتبر قصصاً صعبة التصديق في الوقت الحاضر. وقد وافق مشكوراً أن أكتب إسمه علناً لتكسب المقالة مصداقية اكبر، إنه ربيع قاسم القزاز، يقول: 
- الخميس الساعة 1 ظهراً تقريبا، تبادل الناس أخباراً عن حدوث "منع تجول" وشيك، وبالفعل بعد ساعة تم إعلان أن منع التجول سيبدأ الساعة السابعة كإجراء إحتياطي بسبب بعض المعارك في منطقة تكريت.. ومضى كل شيء هادئاً. وفي فجر يوم الجمعة سمعت أصوات إطلاقات نارية وقصف. وفهمنا أن داعش قد دخلوا عن طريق حي 17 تموز في الساحل الأيمن، والذي يوازي الجامعة عبر النهر. 
المحافظ قال أنهم 200 إلى 300 شخص وقال أنهم طلبوا الإمداد..
وعند الصباح تدخل الجيش بالقصف العشوائي على حي 17 تموز، وسقطت قنبلة على عائلة في حي الزهراء قرب طريق دهوك وتمزقت أشلاء أفرادها.. 
- هل أنتم متأكدين أن القصف كان من الجيش؟ 
- نحن كنا نسمع مدفعيتهم في حي الجامعة، كانت قادمة من "الكندي" ، حيث الجيش ولم يكن هناك أصوات مدفعية غيرها. 
بعد ذلك المحافظ ذهب إلى الجانب الأيمن وتحدث عن هجوم مضاد، لكن الأمور تسارعت في ذلك اليوم (السبت) وسيطر المهاجمون على مناطق في الجانب الأيمن. وتطورت الأمور حتى يوم الأثنين حيث سيطروا على المحافظة ومنزل المحافظ، وفي الساعة 11 كانت سيطرتهم تامة على الجانب الأيمن. لكن الجانب الأيسر بقي سليماً، وكان الجميع مطمئناً أنهم لن يتمكنوا من العبور لأن الجيش كله في الجانب الأيسر.

لكن تلك الثقة تبخرت، حيث علمنا فيما بين الساعة 12 – الواحدة بعد منتصف الليل (الأثنين\ الثلاثاء) أنهم دخلوا الجانب الأيسر. كانت هناك مواجهات بعد عبورهم الجسور، ثم سقطت كل السيطرات وهربت بدون اية مواجهة أو رصاص..

وفي تلك المرحلة بدأت الناس الخائفة بترك منازلها والتوجه إلى الإقليم (رغم منع التجول، فلم يكن هناك أحد في السيطرات)، وامتلأ طريقي اربيل ودهوك بالسيارات التي لم يسمح لها بالدخول. أردنا أن نخرج نحن أيضاً في حوالي الساعة الثالثة صباحاً، لكننا سمعنا أن السيارات لم يسمح لها بدخول الأقليم، كما سمعنا أن المهاجمين لم يؤذوا أحداً، وحتى الجنود الذين لم يقاتلوا، سمحوا لهم بالهروب، فاجلنا المحاولة في انتظار نتيجة ما يحدث، وهكذا بقينا يوم الثلاثاء في البيت. ولاحظنا أن الشارع كان تحت سيطرة جماعة "الطريقة النقشبندية" – جماعة عزت الدوري..

يومي الأربعاء والخمسي تمت إعادة الكهرباء والماء، وفي مساء الخميس بدأ يبرز إسم "دولة العراق الإسلامية"، ونشروا ما يسمى بـ "وثيقة المدينة" وهي ورقة تعليمات إسلامية بسيطة مثل منع الخمور والتدخين، تم توزيعها على الناس وإلصاقها في الأماكن العامة.

في يوم الجمعة ، عند صلاة الجمعة اكتشفنا أن جميع الجوامع قد أمرت بقراءة "وثيقة المدينة" تلك. وبدأ يختفي صوت جماعة "الطريقة النقشبندية". المسلحين طمأنوا الناس ولم تحدث عمليات نهب وسرقة، والإشاعات الآن أنهم سوف يوزعون الرواتب للموظفين.
- قدرتهم على إدارة المدينة بهذا الشكل بعد السيطرة عليها تعني أن اعدادهم كبيرة اليس كذلك؟
- أعدادهم لم تكن كبيرة في الشوارع، جماعتهم في الداخل الذي يبدو أنهم كانوا ينتظرونهم بدأوا بالتكاثر، ويبدوا ان المقاتلين غادروا فور السيطرة على المدينة للذهاب إلى القتال في مناطق أخرى - في الكيارة وتكريت وغيرها.
- يقال أن بينهم مقاتلين أجانب؟
- أنا أيضاً سمعت بذلك لكني لم ار هؤلاء، من رأيتهم وسمعتهم كانوا عراقيين.

- سبق ان قلت لي حين كتبت مقالة عن شكاوى السنة أن معاملة الجيش للناس كانت سيئة ومهينة وأن الناس كانت تشعر أنه "جيش إحتلال" فما هو رد فعل الناس على ما حدث؟ هل تشعر بالإرتياح للتخلص من "جيش الإحتلال" هذا؟ 
- المشاعر مختلطة لكن أكيد الناس شعرت بالإرتياح للتخلص من الجيش.. يا أخي يقتلون الناس... مثلاً امسكوا مرة "الصرافين" المتعاملين بالدولار، وقالوا لهم: "إذا تدفعون نسجله "إشتباه بالأسماء" وإذا لا، فـ 4 إرهاب! شلوا المدينة تماماً في الشهر الأخير، يبدو أنهم كانوا يعلمون أن فرصتهم قريبة الإنتهاء فأرادوا أن يحصلوا على اكبر نهب ممكن قبل أن يغادروا".

(وهنا انتبهت لقصة "الشهر الأخير" فسألته)
- تقصد انهم كانوا يعلمون بالهجوم منذ شهر؟ 
- والله ما أعرف بس هذا اللي صار، لاحظنا أنه في الشهر الأخير ازداد الإبتزاز للناس بشكل جنوني، هل تعرف قصة "المفتش العام" لغوغول؟ 
- نعم اعرفها، دعني أركز على موضوع الشهر الذي سبق الهجوم... انا لا أتصور أن الموضوع طائفي أو أنه مسألة ابتزاز أموال، ولا يوجد ما يشير إلى أنهم كانوا يعلمون بنهايتهم قبل شهر كما تقول. أنا تصوري أن هناك مندسين يقودون الجيش لإثارة الطائفية وتحريك الناس ضد الحكومة، وأن زيادة هذا النشاط في أذى الناس كان يهدف إلى تحضيرها لكي تتقبل دخول داعش إلى المدينة، فما رأيك؟ يبدو لي ان هؤلاء في قيادات الجيش يأتمرون لنفس الجهات التي تأمر داعش وبقية الإرهاب، وكل جهة تحضر لنجاح الجهة الثانية، هل توافقني هذا التصور؟
- نعم تماماً...كان واضحاً أنهم بأذيتهم يدفعون الناس دفعاً إلى كرههم وتفسير تصرفاتهم على أن دوافعها طائفية.. أتفق معك أن الجيش وداعش طرفين في فريق واحد.. هذا واضح. 
- وهل نجحوا؟ هل يفضل الناس هذا الحال على أذية الجيش؟
- لا أدري، الجميع يرى بوضوح أن ما حدث هو مفتاح تقسيم العراق، وما سيحدث مستقبلا لن يغير الوضع. ستكون هناك مناوشات مسرحية ثم يبقى كل في مكانه ويصبح العراق مقسماً كواقع حال. هذا ما يخشاه الناس، لكن الكثير منهم إن خير بين هذا الوضع وعودة أذية الجيش فسيفضل هذا الوضع إن استقرت الأمور..
من ناحية ثانية، الأكراد ما كارهين العملية، بل استفادوا...
- كيف؟
- كركوك كلها صارت تحت سيطرتهم وأصبحت قواتهم على حدود مدينة الموصل وسيطروا على أطرافها من ناحية أربيل مثل منطقة كوكجلي التي يسكنها الشبك وذات غالبية شيعية، ولا يستبعد أن هناك اتفاق حول ذلك مع المركز... الإقليم توسع كثيراً ، وأهل المنطقة الي ضمها الإقليم ما كارهين هذا.. هم الآن يحتمون بالإقليم...

انا الآن جئت من دهوك، قوات البيشمركة على طول الطريق من دهوك إلى الموصل، وعند "الحدود" هناك سيطرة فيها ثلاث ملثمين ولافتة "ولاية نينوى – دولة العراق والشام الإسلامية ترحب بكم".. لكن الإزدحام ليس كبيراً.. 
في المدينة الشوارع فتحت، لكن صف البنزين طويل وتنتظر ساعات حتى تحصل على 20 لتر، وهو متوفر في السوق السوداء بثلاثة أضعاف سعره وهناك أيضاً أزمة قوية في الغاز. الكهرباء والأسواق رجعت إلى حالتها الطبيعية....

إنتهت المكالمة...

 

مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#2
علي محسن البصري
19/06/2014 - 01:21
نقطة رأس السطر
القضية واضحة ولا يغض الطرف عنهاالا السنة واعني كل السنة بدون استثناء فقد حان الوقت لنسمي الامور بمسمياتها الصحيحة وبدون مجاملات فارغة نضحك بها على انفسنا- نحن الشيعة - وساسرد ايجازا للتذكير فقط لمن تناسى وسط مغريات السلطة معاناة اناس ليس لهم الا الله ولا حاجة للعودة بعيدا فالتأريخ القديم و الجديد حافلا بدماء الشيعة قتلنا وهجرنا في عهد المقبور ولم ينبس اي سني ببنت شفة ولا بكلمة استفهام حتى عن سبب ظلمنا ولو من الناحية الانسانية فضلا عن الاخلاقية وبعد سقوط الصنم استاء السنة من كثرتنا ولم يقبلو الديموقراطية لانهم اقلية فبدأو الفتجير والذبح فينا للضغط والحصول على مكاسب لا يستحقون جزءا منها وفق النظام الديموقراطي ومهما اعطوا لن يكفوا عن شرب دمائناولن يقبلوا بأقل من الموقع الاول وان داسو على رقابنا وان مزقو صدور اطفالنا فلن يهم واليوم قد يأسوا من استرداد السلطة وفق النظام الجديد فهبوا لذبح من يستطيعوا منا قبل اعلانهم اقليمهم المستقل وان ادى الامر الامر بهم للاستعانة بالشيطان نفسه , ليعلم اهلنا شيعة علي ان ذيل الكلب لن يستقيم وما علينا اليوم الا استبدال شيعة الشمال بسنة الجنوب واسترداد النخيب والاراضي الشيعية المستلبة في الشمال من سامراء وحتى ثلاثة ارباع الموصل والنخيب وثمانون بالمئة من ديالى ووضع الحدود وليذهبوا الى الجحيم مع دواعشهم ولتمولهم السعودية فنفط الجنوب لاهل الجنوب (نقطة رأس السطر)
#1
محمد ضياء عيسى العقابي
19/06/2014 - 02:35
لا أصدق عدم الإكتراث
يقول السيد القزاز: "... لكن الكثير منهم إن خير بين هذا الوضع وعودة أذية الجيش فسيفضل هذا الوضع إن استقرت الأمور". أنا أسأل: هل يريد السيد القزاز أن يقول إن أكثرية أهل الموصل لا يكترثون بمصير إخوانهم من شيعة العراق حيث أن داعش والقاعدة وأمثالهما لديهم إستراتيجية معلنة وغير خافية على أحد ومنذ حتى قبل سقوط النظام البعثي الطغموي* في 2003 ويؤكدونها كل يوم على رؤوس الأشهاد - تقضي هذه الإسيتراتيجية بإبادة الشيعة ككفرة؛ وقد نفذوها فعلاً في العراق منذ 2003 ولحد الآن عبر المفخخات والعبوات الناسفة واللاصقة والصواريخ والهاونات والكواتم والغذاء والمشروبات المسمومة؛ واليوم دخلوا بكثافة وسيطروا على الموصل لمتابعة تنفيذ هذه الإستراتيجية؟ إذا كان هذا رد الفعل حيال مجموعة ضباط مندسين وسفلة ويعرف بهم المحافظ على أغلب الظن (وإلا لتفاهم مع قيادة الجيش أو الحكومة المركزية أو برلمان أخيه أسامة لتغييرهم أو محاسبتهم) - أما يقتضي هذا أن ننحني إجلالاً للملايين من ضحايا النظام البعثي الطغموي الذي إنتهج سياسة مبرمجة واعية للتطهير الطائفي ضد الشيعة والتطهير العرقي ضد الكرد والتركمان وباقي المكونات ما زرع العراق بالمقابر الجماعية وبقايا الأسلحة الكيميائية والقرى المحروقة ومع هذا لم يتقدم شخص واحد ليعتذر والأكثر أن هناك من إعتبر نفسه مهمشاً ومظلوماً ومهاناً لأن هناك قانون المسائلة والعدلة؟!!!!! ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44494
Total : 101