Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
السافاك وثورة 14 تموز 1958 في العراق
الأربعاء, نيسان 16, 2014
الدكتور :سيف عدنان أرحيم القيسي


لمْ يكن تنظيم الضباط الأحرار في العراق بعيداً عن مسامع الحكومة العراقية فسبق ان نبه الكثيرون الباشا نوري السعيد بمحاولات انقلاب من قبل الجيش، فنقل له مدير الأمن العامة بهجت العطية عن تحركات لقادة الجيش غايتها القيام بمحاولة انقلابية، فما كان من الا ان يردد مقولته الشهيرة "دار السيد مأمونة"، لكونه على قناعة بأن الجيش على ولاء مطلق للعرش الهاشمي، والأمر ينطبق على ولي العهد عبدالاله عندما وصلته معلومات قبل ثورة 14 تموز 1958 بأن الجيش يعد لمحاولة للقيام بحركة كما حدث ابان حركة مايس 1941، ولكنهم كانوا مطمئنين من وجود رئيس اركان الجيش رفيق عارف.
وتوالت أنباء تقرير عن تجمعات لقادة الضباط العسكريين في منطقة معسكرات جلولاء ومنصورية الجبل حيث يعسكر هناك اللواء التاسع عشر وبأن أحد ضباط اللواء كان يجتمع ليلياً مع ضباط الوحدات المختلفة ويناقشون خطط القيام بانقلاب عسكري وأن احد ضباط اللواء المذكور يشغل منصب مساعد أحد أمراء الأفواج يقوم بتلك العلميات. وبصدد ذلك يذكر فالح حنظل احد ضباط الحرس الملكي عن ورود اسم عبدالكريم قاسم الذي يقوم بتلك التحركات،فكان رأي الوصي عبدالاله ان تلك الحركة لضباط صغار والدليل على ذلك هو ان الذي يقود ويوجه هذه المجموعات هو ضابط بمنصب مساعد آمر فوج، والمساعد عادة برتبة صغيرة ما جعله يستعبد ذلك التقرير.ولم تقتصر التقارير من دوائر الأمن ووحدات الجيش بل وصل الأمر الى رئيس السافاك الإيراني الجنرال تيمور بختياري الذي بدوره كلف الصحفي السوري الذي يدير الاعلام العربي في ايران نذير فنصه قبل اسبوع من ثورة 14 تموز1958 عندما طلب منه ضرورة نقل رسالة الى عبدالاله الذي يمضي فترة اجازة في اسطنبول وتبلغه الرسالة التالية "إياك والعودة الى بغداد بل أسع الى دعوة الملك فيصل الثاني للحاق بك في اقرب وقت ممكن الى هنا أو الى أي مكان آخر بعيداً عن بغداد". وأعلمني بختيار ان هناك انقلاباً يعد في بغداد لقلب نظام الحكم وأضاف بأنه لا يعرف الجهة المتآمرة على الملك، لكنني متأكد أن هناك شيئا ما يحاك ضده ومصادري موثوق بها وسألته هل انقل الرسالة باسمه ام باسم جلالة الشاه، اجابني باسمي، وسألته أيضاً: لماذا لا يوكل هذه المهمة لسفير ايران في تركيا أو لسفيرها في العراق، فقال لي ان هذه المعلومات تسربت إليه بالسرية التامة ولم يكن يود ان يتخذ هذا التنبيه طابعاً رسمياً ولا يتسرب الى الجميع.وعندما وصلت الى اسطنبول وتوجهت الى اليخت الموجود فيه عبدالاله وكان يرتدي ملابس بيضاء، وكأنه في حالة سأم عندما رآني أيقن اني حامل اليه نبأ مهما، ولذلك اختصر مراسيم البروتوكول، سألني: ماذا وراءك يا نذير؟ عرضت على الأمير رسالة شاهبور بختيار فأتت ردة الفعل سريعة وقد امتازت بنوع من الغضب اذ صاح "أف لبختيار لُيعنَ الايرانيون بشؤونهم بدلاً من الاهتمام بشؤون الغير ليعنوا بجيشهم بدلاً من تلقيننا الدروس والنصائح، فركزت على ماجاء في الرسالة وقلت يا سمو الأمير لا تقلل من شأن ما انقله اليك فالجنرال بختيار لا يتكلم بخفة وهو الى ذلك يكن لك عاطفة حقيقة لهذا السبب اوفدني اليك وهو لا ينسى انك من السلالة الكريمة سلالة آل البيت. عند سماعه هذا الكلام ابتسم بمرارة وقال "نحن اهل البيت مكتوب لنا الشهادة، ولا نموت إلا قتلاً”.
وبالرغم من محاولات نذير فنصه اقناعة بضرورة ان لا يعود الى بغداد وأن ينقل للملك فيصل ذلك رفض الامر ولما لم استطع اقناعه أقفلت مودعاً. وعندما نقلت نتيجة مهمتي الى بختيار صعق من تصلب الأمير وأيقن أنه مشرف على نهايته كما الملك فيصل.وبالرغم من التحذيرات التي وجهت للملك، وولي العهد عبدالاله بن علي، ونوري السعيد بقرب القيام بحركة انقلابية تنطلق شرارتها من الجيش وعندما قامت الحركة صبيحة الاثنين 14 تموز 1958 وطوقت ثلة من الجنود قصر الرحاب حتى جاءت مناشدة عبدالاله بن علي بالخروج من العراق عندما قدم ضابطان من المهاجمين على القصر والتقيا بالامير عبدالاله في مطبخ القصر بعد توسط المقدم محمد الشيخ لطيف أحد ضباط الحرس الملكي فوجه كلامه للضابطين: إن كنتم طلاب حق وشهامة فإن هؤلاء الموجودين امامكم أمانة بأعناقكم، لقد قرر الملك أن يتنازل عن العرش، وسنغادر العراق إذا سمحتم لنا بذلك". ولكن بعد ذلك الحوار وقرار الملك التسليم خرج الملك وبرفقته العائلة المالكة وخلفه الأمير عبدلاله في حدود الثامنة وفي هذه الأثناء كان النقيب عبدالستار سبع العبوسي أحد الضباط المهاجمين للقصر فشاهد الأسرة المالكة تسير في صف تاركة باب المطبخ، وبعد أقل من نصف دقيقة فتح نيران رشاشه من الخلف فأصابت أطلاقات غدارته الثمانية والعشرين ظهر الامير عبدالاله ورأس ورقبة الملك فيصل الثاني وظهر الملكة الأم والأميرة عابدية ونجت الاميرة هيام زوج الأمير عبدالاله من تلك المجزرة.لتفتح تلك المجزرة الدموية صفحة جديدة من تاريخ العراق تميزت بانقلابات عسكرية بين الفينة والأخرى تنطلق من ثكنات الجيش لينطلق ازيز الرصاص مصوباً نحو صدور حكام القادة انفسهم.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4448
Total : 101