https://www.youtube.com/watch?v=c26BubNOse0&feature=youtu.beأن من المواقف والأقوال التي تتجلى فيها الحقيقة بخصوص حركة الشهيد الصدر الثاني رضوان الله عليه هي مسألة تقبيل اليد التي حاربها الشهيد الصدر الثاني (رضوان الله عليه) حيث تناولها عدة مرات في صلاة الجمعة المباركة وكان آخر مرة تناولها في الجمعة العشرين الخطبة الأولى حيث قال فيها : (( توجد فكرة صغيرة اعرضها هي انني حين كنت ـ ولا زلت إلى الان ـ اسحب يدي عن التقبيل، كنت شاذا، وغريبا على الحوزة والمجتمع، والامل في الله سبحانه وتعالى، وفي المؤمنين امثال هذه الوجوه الطيبة، ان ياتي يوم قريب ان شاء الله قريب ، يكون الامر فيه بالعكس. بحيث يكون من تقبل يده شاذا وغريبا، ويكون من الواضح للمؤمنين انه بذلك يكون طالبا للدنيا والشهرة والشهوة، فتنتفي منه الناس، وتبتعد عنه الناس، ويعرفون انه غير مستحق لتقبيل اليد بينه وبين الله سبحانه وتعالى.))
ولا يخفى على أتباع الشهيد الصدر الثاني (رضوان الله عليه) الذين عاصروا حركته المباركة وأتباع الجهات الأخرى كيف شنت الحرب على الشهيد الصدر بخصوص هذه المسألة وغيرها حيث كان أتباع الجهات الأخرى يتفننون بتسقيط الشهيد الصدر وأتباعه وقد شنوا حملات بعد أن تكلم الشهيد الصدر الثاني حول سلبية تقبيل اليد وبدءوا يروجون بأن الشهيد الصدر يريد منا أن لا نحترم علماءنا وكل ذلك لأجل عزلنا شيئا فشيئا عنهم وكانوا يروجون بأن كل هذا كان بإيعاز من الحكومة البعثية المجرمة !! نعم كان هذا قولهم ويوجد غيره فهم كانوا يقفون بكل ما أوتوا من قوة في وجه كل عملية إصلاح يقوم بها الشهيد الصدر وبكل أمر يعطيه أو كل كلمة ينطق بها !!!
ولكن سبحان الله قد صدقت نبوءة الشهيد الصدر رضوان الله عليه حيث إننا نرى أن مرجعهم أًصبح يسحب يده فيما لو حاول أحد تقبيلها وكيف أن أتباعه فرحون بأن مرجعهم يفعل ذلك وقاموا بعمل مونتاج بإضافة مقطع صوتي يتغنى بحب مرجعهم وكأنهم نصرا قد حققوا وبمنزلة قد فازوا ونسوا أو تناسوا أن النصر هو للشهيد الصدر رضوان الله عليه حيث تنبئ بهذه النتيجة وقد حصلت وهذه هي أمام أعينكم كما بالفيديو المرفق بالمنشور ولكن العجب كل العجب من قوم قد عابوا هذا العمل على الشهيد الصدر وقاموا بتسقيطه وتشويه صورته بسبب سعيه الدءوب لرفض هذه الممارسات الغير صحيحة شرعا في حين أنهم عدوا هذا العمل الذي ظهر من غيره (مرجعهم) على انه رفعة شأن وعلو منزلة ...
فأي آيات يريدوا أكثر من ذلك وأي وضوح للحقائق أكثر من هذه ولكن هيهات فإن الذين طبع على قلوبهم لا يسمعون كلمة الحق وإذا سمعوها لا يعقلونها لأن الله سبحانه طبع على قلوبهم بسبب كثرة ذنوبهم عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يدعو أصحابه فمن أراد به خيرا سمع وعرف ما يدعوه إليه ومن أراد به شرا طبع على قلبه فلا يسمع ولا يعقل وهو قوله ((أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ)). بحار الأنوار ج5 ص207
ومن كتاب لأمير المؤمنين (عليه السلام) أرسله إلى معاوية : يا معاوية إنه لا يطبع على قلب إلا بذنب ولا يشرح إلا بتوبة ولا أظن قلبك إلا مطبوعا... شرح نهج البلاغة ابن ميثم البحراني ج4 ص358
فليس غريبا ما يصدر منكم فبالأمس الحث على عدم تقبيل اليد اعتبرتموه مسألة خاطئة واستهداف للعلماء واليوم مرجعيتكم تسحب يدها لمن يحاول تقبيلها وتثنوا عليها لأنها فعلت ذلك وبالأمس كانت صلاة الجمعة فتنة وفي زمن بريمر أقمتموها وأصبحت مستحبة واليوم القانون الجعفري فتنة وغدا ستطالبون به ويستمر شريط الأحداث !!!
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
مقالات اخرى للكاتب
