Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الجانب المظلم للقمر
الخميس, نيسان 16, 2015
علي سالم

للقمر جانب مظلم من حسن حظنا أننا لا نراه، نحن نرى فقط الجانب المضيء منه، تماما كالممثل. وهو الجانب الذي يراه زملاؤه والمدير المسؤول عن الفرقة وهو عادة صاحبها. الغريب في ذلك النوع من الممثلين الذي أسميه الممثل القمر، هو أنه يقطر عسلا وذلك في مرحلة ما قبل كتابة العقد وبدء التدريبات، لا حظ أننا نتكلم عن المسرح، وبعد مرحلة العسل هذه وخصوصا عندما تمر عدة أيام على الافتتاح، ويتضح للجميع أنه عرض ناجح، يبدأ المنتج في مرحلة جديدة من المعاناة. قبل العرض بساعة تأتي الممثلة بطلة العرض وتمر على مكتب صاحب الفرقة وتقول له بتجهم: عاوزاك دقيقة..
فيقول لها: تحت أمرك يا ست الكل.. خير.. حد ضايقك..؟
فترد: انت.. انت ظلمتني في العقد بتاعي.. حرام عليك..
ولأن المدير مدرب على مواجهة مثل هذه المواقف، يرد عليها: يا ست الكل أنا تحت أمرك.. استني شوية عليّ..
فتسأل: شوية يعني قد إيه..؟ عموما أنا عاوزة عقد جديد بضعف المبلغ.. أنا حاديلك مهلة ثلاثة أيام كمان.
تقول ذلك وتنصرف، على الفور يدرك المنتج أن حملة تخريب العرض قد بدأت. وبعد أن انصرفت ست الكل يظهر الممثل نجم العرض: مساء الخير.. طبعا مش لازم أقول لك إنك ظلمتني في العقد بتاعي.. العقد ده لازم يتغير، مش عاوز مبلغ محدد، طبعا انت عارف إن الجمهور ده جاي على اسمى.. أنا عاوز نسبة من إيراد الشباك.. هاديلك فرصة ثلاثة أيام عشان تغير لي العقد..
طبعا لك أن تتساءل، وماذا عن العقود التي وقعها الممثلون مع المنتج؟ أليست ملزمة لهم باحترام ما اتفقوا عليه..؟ يقول سمير خفاجة المؤلف وصاحب أقدم فرقة مسرحية في مصر: لا أهمية للعقود في الفن.
بالفعل، العقود ليست سكة النجاة في الإنتاج الفني، لا بد من إلزام خلقي قبل أن يكون قانونيا. إن مجرد تسرب شائعة أن هناك متاعب في العرض المسرحي الفلاني، كفيلة بتدمير العرض نفسه. حظه سيئ ذلك المنتج الذي يخوض معركة في مواجهة ممثلة ويتصور أنه يمكن حسمها لصالحه باللجوء للقضاء. رفض المدير طلبات البطلة بحسم، فسكتت وقبل الافتتاح بساعة صاحت في ألم: آه.. آه إلحقوني.. المغص ها يموتني.. إنقلوني على المستشفى الفلاني.. آه.
ونقلوها إلى المستشفى الذي حددته، وألغي الافتتاح بالطبع واسترد الناس ما دفعوه من شباك التذاكر. ومضى المنتج في طريق التقاضي للحصول على حقه بعد خسارته المخيفة، ولكن محامي النجمة في المحكمة قدم شهادة من المستشفى بأنه قد أجريت لها عملية الزائدة الدودية التي انفجرت ليلة افتتاح المسرحية.. براءة يا ست الكل. والبركة في الشهادات المختومة المعتمدة التي تثبت ما يريده المتهم.
انتهى عرض المسرحية إلى الأبد. وكل الأموال التي أنفقت عليها ضاعت في بالوعة نجومية ست الكل. ولذلك هناك عنصر غاية في الأهمية عند اختيار أبطال العرض المسرحي، وهو أخلاقيات الممثل وسيرته الذاتية، لأن العقود لا تحمي أحدا في الإنتاج الفني. ما يحمي العرض المسرحي هو أخلاقيات العاملين فيه.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44458
Total : 101