Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اطلبوا التخلف من أبي جهل
الأربعاء, أيلول 17, 2014
كاظم فنجان الحمامي

تراجعت مستويات التعليم في الموصل إلى الحد الأدنى، وهي الآن في طريقها نحو مضارب الجهل والتخلف، وربما تنزلق إلى كهوف العصر الجاهلي على يد عصابات داعش، وأغلب الظن أن المدارس المهجورة ستتحول إلى ثكنات ومعسكرات لإيواء المرتزقة الذين لا يحسنون القراءة والكتابة.
لقد أقدم الدواعش على تغيير الهوية الثقافية لأهالي نينوى. وأصدروا بيانهم التكفيري المتعلق بقطاع التعليم، والذي أعلنوا فيه عن خططهم لتغيير المناهج، ونقل الطلبة من مرحلة إلى أخرى من دون دخولهم الاختبارات النهائية للعام الدراسي الفائت.
بمعنى أن السنة الدراسية الماضية صارت من السنوات القافزة، فشملت جميع الطلبة في المراحل التي تبدأ بالابتدائية وتنتهي بالإعدادية، كما تضمن البيان مجموعة من القرارات الارتجالية العجيبة، التي تلغي الكثير من المناهج التعليمية، بضمنها التربية الفنية والتربية المسيحية والفلسفة والاجتماع وعلم النفس والتاريخ والجغرافيا والوطنية والأدب، فحذفوا كل القصائد التي تحاكي حب الوطن، فضلاً عن حذف جميع نظريات الخلق والتكوين من كتب (الأحياء والفيزياء)، واحتوى البيان أيضا على أوامر بشطب عبارة (الجمهورية العراقية) أينما وجدت، وبات من المؤكد أن تنظيمات داعش ستضيف بعض المقررات الدراسية الجديدة عن تاريخ الدولة الأموية والدولة العباسية ودولة الخروف الأسود والخروف الأبيض، وستحذف تاريخ وحضارة العراق، وتلغي معالمنا الأدبية والثقافية ، ناهيك عن حذف قصائد الجواهري ونازك الملائكة وبدر شاكر السياب والمتنبي. وحذف السجل العلمي لكبار العلماء من أمثال الرازي والفارابي وابن سيناء والخوارزمي والبيروني والإدريسي وابن الهيثم باعتبارهم من (الزنادقة) في الأعراف التكفيرية السائدة في الفترة المظلمة
أما مواد التربية الفنية فقد أصبحت من المقررات الدراسية المحرمة تحريما داعشياً لا رجعة فيه، باعتبارها تتقاطع مع أذواق العصور البدائية التي سبقت عصر التدوين على ألواح الطين. وبالتالي يتعين على مدرسي التربية الفنية الجلوس في بيوتهم، لشمولهم بقرارات الاستغناء عن الخدمة.
ينطبق القرار نفسه على مواد الجغرافيا لكافة المراحل، فقد أصبحت الجغرافيا من ضمن المواد الدراسية المحرمة، باعتبارها من الكتب التي تتنافى مع المفهوم الكوني المترسب في العقول الداعشية المشفرة، التي لا تؤمن بكروية الأرض، ولا بقوى الجذب والانجذاب، ولا بنظرية زحزحة القارات ولا بظواهر المد والجزر، ولا بقوانين الطقس والمناخ وتقلبات الضغط الجوي ودرجات الحرارة التي أكتشفها نيوتن وآينشتاين وأديسون لأنهم ينتمون إلى الأمم الكافرة.
ختاما نقول: لقد أشرقت شمس الإسلام فحملت مشاعل النور والإبداع والتفوق العلمي، فانتشلت البشرية من ظلمات الجهل والتخلف، وهكذا سطعت شموس أمة (أقرأ) وتألقت بنورها في أرجاء الكون كله، ثم جاء أعداء الإسلام ليعيدوا مدينة الحضر والتحضر إلى كهوف الحجر والتحجر بكل ملامحها الغبية المتقاطعة مع فنارات النهضة العلمية المتفجرة في الألفية الثالثة. .
ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44401
Total : 101