Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
و ان كان عصاميا لكنه ابتلي
الأربعاء, كانون الأول 17, 2014
عماد علي


رايته مكبل اليدين معصوب العينين و كانه ارهابي، راكعا على ركبته يتضرع الى الخالق و يرافقه احد الاشخاص في المستشفى التي كنت ازورها لحالة طارئة، يعيد و يدعو و ينحب شاكيا حظه العاثر، تاملت فيه و دققت الامر،ايعقل ان يكون هو، نعم هذا هو، نعم هو، اثرت الى ان اسال مرافقه ما هذا يا اخي ما اسمه، ابتعد ليس لك شان في هذه الامور، اجابني المرافق، يا اخي فقط اسال ماذا حدث . انه مسجون و مريض نكشف عليه في المستشفى، هل تعرفه، قلت نعم ان كان هو، فلاساله ما حدث له و اسال عن صحته و احواله و ما يحتاجه، قال؛ ابتعد عن طريقي و الا . ابتعدت قليلا، و لكني سالت؛ الى اين تاخذوه بهذه الحال بعد اخراجه من المستشفى، الى مصيره المحتوم كما قال، قلت اعلم من وضعه انكم تاخذونه الى مكان ليس بجنة طبعا، و لكن اين يا اخي لازوره . قال؛ الى السجن في.... . قلت طيب و تركتهم لانه لم يتركني ان اتكلم معه مع الحاحي الزائد . في اليوم التالي اردت ان اعرف ما حدث لانه غثني المنظر و اعرف الشخص، كان عصاميا و لم اتوقع ان يصدر منه شيء مقرف، و تبادر الى ذهني في تلك اللحظة ربما حدث شيء بسبب اولاده او عائلته، و كان ظني و حدسي في محله . لانه لم يكن على ما يرام معهم لكونه عاش على قد حاله و لم يسرق و لم يساوم و لم يتنازل لاموال الدنيا كما عرفته، و كان في منصب بمقدوره ان يغير حياته في غضون اشهر .
عدت الى بيت و انا زائر في مدينة اخرى و دخلت في معمعمة التامل في حياة الناس و ما شاهدت و قارنت، على امل ان اعرف كل شيء غدا او في اي وقت اتمكن ان ارى المصاب الجليل .
بعد سؤال و جواب هنا و هناك فبعد يومين زرته في مكان توقيفه و هو ينتظر المحاكمة و هو مصاب بحالة من الذعر و الصدمة التي قصرت من عمره حتما و ربما لا يتمكن الخروج من المصيبة بسهولة .
قال : كان لي صديق محترم و ليس لديه احد سوى امه و اخ و اخت، من قومية اخرى وثقت به كثيرا و احترمته و تبادلنا الزيارات و هو اكثر من زارني و تبادلنا المواقف الجيدة للبعض من حسن الضيافة و الحسنات الكثيرة، و قمنا بسفرات الى مصايف كوردستان و اختلطنا كثيرا، و تقوت علاقاتنا العائلية، فلم اعلم بما يدور من ورائي الى ان اصبنا بما حصل من هذه المصيبة . زارهم ابني اخيرا و لم يعد، فسالت عنه بعد المدة المحددة لعودته و لكن الصديق قال عاد اليكم قبل يومين، تعجبت و حملت نفسي و زرته، فلم اجد في بيته الا هو و احد اصدقائه، فسالت عن اخته و اخيه، فقال في زيارة الائمة، و بعد السؤال و الجواب؛ قلت يا اخي ابني لم يعد و عند مخابرتي له لم يجبني في اكثر الاحيان و مغلق في احيان اخرى . قال؛ لا اعلم يا اخي . فلنصبر و ننتظر يعود هؤلاء و نسالهم عسى ان يعرفوا اكثر مني . انتظرت على هذا الحال ثلاثة ايام و عادوا اخيرا، لوحدهم فسالتهم عن ابني و قلت لم يعد اين هو يا اخوان . قالت الاخت؛ انه بخير. فعلمت انه حصل شيء ما لان الاخ قال عاد و الاخت تقول انه بخير . جلست و شهقت و زفرت طويلا، و من ثم قلت تكلمي يا اخت . قالت ان ابنكم صادق مع احد جيراننا و في الايام التي كان ضيفنا زاره يوميا و لم يعد من بيتهم الا ليلا، فعرفنا فيما بعد انه تزوج من ابنتهم . فاخذته الشيخة في اسبوع عسل دون موافقة احد و هي مرتبطة باحدى الميليشيات و العائلة منتمية . و هما الان في بيت الهناء ، فتعجبت للامر و كدت اجن و اخرج من جلدتي . كيف،من انا، الست اباه، اليس لي الحق في معرفة ما يحدث، ابني ليس بهذه الاخلاق لا يفعل شيئا دون علمي، فتبين انهم خدعوه و ورطوه بزواج ورقي اي متعة و ادخلوه في عصابتهم و لا يمكن ان اراه الا و هو في بحر الفوضى و انخدع هو كذلك ايضا . فلم اتحمل ما حصل لي، فلم اتمالك نفسي و تعصبت و تمسكت برقبة هذا الصديق الطاريء و لم اعلم بانه عنده مرض القلب، و بعد صياح و سب و شتم وقع امامي و مات بين يدي مخنوقا نتيجة لمرضه و اصابته . و لم اعلم بانه من التنظيم الفلاني الذي لا يمكن ان اتخلص من مسكته بسهولة، و ها انا كما تراني و تورط ابني بيد من اكرمتهم و استقبلتهم في منزلي معززين مكرمين، وبالمناسبة نحن من المذهب ذاته و ان اختلفنا قوميا و تورطت معهم انا ايضا . فقال هل من المعقول ان يحدث لي هذا و ابني لازال في نضاله العسكري و الجنسي مخدوعا، يتمتع و يرتب امره دون ان ياخذ برايي، و انا تورطت بهذا رغم تقرير الطبيب بانه مات اثر جلطة قلبية . 
انه يرجوا فقط ان يعيدوه الى مدينته ان حكم عليه لا يريد ان يُسجن في الغربة . و قال؛ هذا حظي و قدري في الحياة و انت تقول ليس هناك قدر يا اخي . انا ذهني مشغول باولادي الاخرين و لم اعلمهم بتفاصيل الامر، ارجوا ان تزورهم عند عودتك و تهتم بهم قليلا لحين يتوضح الامر لي و ان ساعجني الله ان اخرج من المصيبة باقل خسائر . قلت هل من مساعدة اقدمها، قال شكرا خابرت اخي سياتي اليوم او غدا و المهم ان اتمكن من الخلاص من مصيبتي و فليصب الله ابني بشر المصيبة، ولو انا السبب لانني صادقت هذا البيت . رغم محافظتي على سمعتي و حياتي فابتليت اخيرا دون ارادتي .
قلت هذا حدث نتيجة لخطا من تسرعك في مصادقة من لا تعرف عنهم كثيرا و وثوقك بهم بعدج معرفتهم بين ليلة و ضحاها اولا، و من ثم كيف تسمح لابنك ان يزورهم لمدة طويلة ثانيا . و انت تعلم بحال العراق و ما فيه من الاحداث فكيف تسمح لابنك ان يزور منطقة و مدينة خطرة و فيه من الافكار والتنظيمات المختلفة التي لا يمكن الوثوق بها .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44847
Total : 101