Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العرب والتطورات السياسية في العالم
السبت, نيسان 18, 2015
سامي الزبيدي

 

أمة العرب التي وصفها سبحانه وتعالى في كتابه الكريم القرآن بأنها كانت خير أمةِ أخرجت للناس , كانت موحدة يوم كان العالم دويلات شتى ,كانت قوية قارعت أقوى الأمم والإمبراطوريات وانتصرت عليها بل  وأصبحت بعض تلك الأمم والإمبراطوريات جزءاً من دولة العرب المسلمين, كانت مترامية الأطراف وصلت فتوحاتها وحدودها إلى أقاصي الصين شرقاً والى حدود فرنسا غرباً , لم تمتد أية إمبراطورية قبلها ولا بعدها مثل هذا الامتداد الشاسع ,كانت مصدر للتشريع والقوانين الخاصة بإدارة الدولة والحكم وتنظيم الحياة الاجتماعية للمجتمع يوم كانت أغلب الأمم تفتقد مثل تلك التشريعات والقوانين وأنظمة الحكم وإدارة المجتمع، كانت موطن العلوم المختلفة ومنبع النظريات العلمية والسباقة في الاكتشافات والاختراعات ومهد العلوم المختلفة كالطب والرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم الأخرى ومنبع الأدب والفن والشعر ومقصد المتعلمين من شتى أنحاء المعمورة يوم كان العالم يعيش في جهل وتخـــلف وظلام .

في امتنا ظهرت أول جامعات العالم وأفضل مدارسه التي تدرس مختلف العلوم والآداب والفنون فقصدها المتعلمون وطالبو المعرفة من مختلف أصقاع العالم ,كانت امة العرب الرائدة في الصناعة والزراعة والتجارة وكانت أهم طرق التجارة العالمية تمر من خلال أراضيها وكانت مقصد التجار والمتبضعين والحرفيين من شتى دول العالم ,كانت امتنا المتفوقة في البناء والأعمار وتنظيم المدن والحدائق والمتنزهات والبساتين وآثارها العمرانية خير شاهد على ذلك حيث لا تزال مدنها وقصورها ومساجدها ومدارسها قائمة حتى يومنا هذا في العديد من دول العالم وغرباً شرقاً .

ترى ما الذي حصل وما الذي جرى حتى تنقلب حياة وأوضاع وأمور هذه الأمة رأساً على عقب فأصبحت مفككة ومقسمة بعد وحدتها وضعيفة بعد قوتها و متخلفة بعد تطورها ليس هذا فحسب بل إن دولها أصبحت  تتقاتل فيما بينها وتتحالف مع العدو على الشقيق وتساعد الغريب وتصد عن الأخ والقريب , أصبحت أراضيها تحتضن القواعد العسكرية للجيوش الأجنبية ومياهها موانئ لأساطيلها الحربية وأصبحت دولها ومأوى للجماعات المتطرفة و مسرحاً للقتال والحروب الأهلية الطائفية حيث يتقاتل أبناء البلد الواحد بسلاح تدفع ثمنه دولاً عربية شقيقة وباتت بعض الدول العربية خير ممول ومنشئ ومحتضن لجماعات وتنظيمات مسلحة متطرفة من شتى دول العالم فتقدم لها الدعم التسليحي والتدريبي والمالي واللوجستي  لتثير الفتن الطائفية وتأجج القتال الطائفي والحرب الأهلية  بين أبناء بلد عربي شقيق وشعب عربي شقيق  ليقتل بعضه بعضاً تحت رايات التطرف الطائفي والمذهبي.

الذي حصل طبعاً الكثير والكثير فبعد سقوط دولة الخلافة العربية العباسية على أيدي المغول عام 1258م تدهورت أحوال امة العرب وتفككت أوصالها وأصبحت دويلات متفرقة تخضع لهذا الغازي أو لذلك المحتل الأجنبي وبين فترة وأخرى كانت تظهر دولة عربية هنا وأخرى هناك على أشتات الأمة لكنها سرعان ما تنتهي بالسقوط والزوال حتى جاء الاحتلال العثماني تحت عباءة الخلافة الإسلامية لكنها هذه المرة خلافة تركية وليست عربية وأصبحت أغلب الدول العربية خاضعة لهذه الخلافة التي استنزفت قوة العرب البشرية والاقتصادية لعدة قرون صاحب هذا الاستنزاف تخلف في جميع ميادين الحياة التعليمية والصحية والصناعية والزراعية والاقتصادية والاجتماعية فكانت الدول العربية الممول البشري والاقتصادي للدولة العثمانية في حروبها  العديدة انعكس ذلك يشكل سلبي كبير على حياة المجتمع العربي نتيجة للتخلف والحروب و الجوع والأمراض التي كانت تفتك بأبناء الأمة العربية واستمر هذا الحال حتى الحرب العالمية الأولى 1914-1918 التي تحالف فيها زعيم العرب الشريف حسين بن علي مع الانكليز وحلفائهم ضد العثمانيين بعد أن وعدوه بالحصول على الاستقلال في دولة عربية  تحت قيادته تضم منطقة الجزيرة العربية والعراق والشام بعد انتصارهم على الأتراك ومن تحالف معهم إلا أن الانكليز وحلفاءهم لم يوفوا بوعدهم وبدلاً من مكافأة العرب الذين وقفوا معهم بمنحهم الاستقلال عمدوا إلى تقسيم الوطن العربي بينهم بموجب معاهدة سايكس_بيكو المعروفة وانتقلت امة العرب من الاحتلال العثماني إلى الاحتلال الانكليزي والفرنسي لتبدأ مرحلة جديدة من التخلف والتشرذم والضياع , وباشر الاستعمار الجديد باستغلال واستنزاف موارد الدول العربية  الاقتصادية منها والبشرية وزاد هذا الاستنزاف بشكل كبير بعد اكتشاف النفط في العراق والسعودية ومشايخ الخليج العربي وللحفاظ على مصالح الدول الاستعمارية في البلدان العربية وضمان السيطرة على ثرواتها عمدت لربط هذه البلدان  بمعاهدات أمنية وسياسية واقتصادية طويلة الأمد لتضمن من خلالها استمرار سيطرته على الثروة النفطية مع استمرار هيمنتها على تلك الدول , ومع كل هذه الثروة الجديدة المكتشفة إلا أن الدول الاستعمارية أبقت الدول العربية على تخلفها وضعفها وتفرقها للاستفادة من مواردها أطول فترة ممكنة ولذر الرماد في العيون قام المستعمرون ببعض الإصلاحات البسيطة خصوصاً في مجالات التعليم والصحة والنقل لا محبةً في الدول العربية لكن لتسهيل مصالحهم وتمشية أمورهم كما منحوا بعض الدول العربية استقلالاً صورياً كما حصل للعراق عندما أعلن استقلاله عام 1932  لكنه  لم يكن استقلالاً حقيقياً لأنه بقي مقيداً بالمعاهدة البريطانية العراقية وبقي رهين الأحلاف العسكرية الاستعمارية .

بعد الحرب العالمية الثانية 1939-1945  وتصاعد الوعي الوطني وحركات التحرر الوطنية في العديد من الدول الآسيوية والأفريقية ودول أمريكا اللاتينية تمكنت بعض الدول العربية من التخلص من الاستعمار من خلال الثورات المسلحة التي قامت بها جيوش تلك الدول أو التنظيمات الثورية المسلحة وبمؤازرة الأحزاب والقوى الوطنية وظهرت دول عربية مستقلة عديدة عملت على التخلص من قيود الاستعمار وباشرت ببناء كيان الدولة مؤسساتها الحكومية وقواتها المسلحة الوطنية لتبدأ عملية النهوض في ميادين الخدمات الأساسية وأهمها التعليم والصحة والبناء والأعمار والزراعة والصناعة والتجارة والميادين الأخرى إلا أن ذلك لن يستمر طويلاً فقد بدأت الصراعات الداخلية بين فئات وأحزاب البلد الواحد على السلطة والنفوذ تغذيها الدوائر الاستعمارية والصهيونية خصوصاً بعد خسارة العرب لحرب عام 1948 وظهور الكيات الصهيوني كجسم غريب في قلب الوطن العربي وكدولة عملت ولا تزال تعمل على زعزعة الأمن العربي واستقرار الدول العربية وخلق الفرقة والتناحر داخل الدولة الواحدة وبينها وبين الدول العربية الأخرى ضماناً لأمنها ومصالحها  وأهم ماعملت عليه الدولة اليهودية هو تأجيج الصراع السياسي و الطائفي والقومي بين أبناء الأمة العربية وبين أبناء البلد الواحد فلم تستقر دولة عربية على نظام واحد لفترة طويلة إلا ماندر لأن أغلب تلك الأنظمة كانت شمولية أوحزبية لم تأت بانتخابات حرة باستثناء الدول الملكية التي شهدت استقراراً في الحكم لسببين رئيسيين أولهما أنها وراثية وثانيهما وهو الأهم أنها موالية لأمريكا والغرب ولا تشكل خطراً على إسرائيل وترتبط مع دول الغرب باتفاقيات أمنية تخولها استخدام القوة ضد أي تهديد خارجي وحتى داخلي يهدد هذه الأنظمة .

الفترة التي شهدت هدوءاً نسبياً في أغلب الدول العربية كانت فترة  منتصف الستينات حتى الثمانينات من القرن الماضي حيث شهدت أغلب الدول العربية قفزات تنموية كبيرة في جميع مجالات الحياة وتطوراً ملحوظاً في الصناعة والزراعة والصحة والتربية والتعليم والفنون والآداب والأعمار والبناء والإسكان والنقل على اختلاف أنواعه البري والبحري والجوي وأصبحت بعض الدول العربية على أبواب عبور مرحلة الدول النامية إلى الدول المتطورة كان ذلك بسبب عائدات النفط الكبيرة والتخطيط السليم لاستغلال تلك العائدات و الأموال وبسبب التوازن الدولي (العسكري و النفوذ والقوة) بين المعسكرين الغربي والشرقي وحالة الحرب الباردة بينهما ولم تعكر صفو هذه الحقبة إلا الحربين العربية _الاسرائلية أعوام 1967 و1973 ورغم الخسارة الكبيرة للعرب خصوصاً في حرب ال ـ67  وضياع الضفة الغربية والقدس الغربية وسيناء والجولان السورية إلا أن حرب عام 73  أعادت الثقة للعرب بقدراتهم وغسلت عار هزيمة حرب 67 وتمكنت بعض الدول العربية خصوصاً العراق وسوريا وليبيا بعد ذلك من بناء قوات مسلحة كبيرة وقوية وبناء صناعات حربية و عسكرية مختلفة وذهبت بعضها أبعد من ذلك عندما امتلكت أسلحة كيمياوية وبايلوجية واقتربت من السلاح النووي فكانت القشة التي قصمت ظهر هذه الدول فبدأت الدوائر وأجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والغربية إعداد الخطط والمؤامرات للقضاء على هذه الأنظمة لأنها باتت تشكل خطراً كبيراً على الكيان الصهيوني والمصالح الأمريكية والغربية وأحدثت خللاً في موازين القوة في الشرق الأوسط وهذا ما لاترضاه إسرائيل وأمريكا والغرب الذين استغلوا تفكك الاتحاد السوفيتي وانفراد أمريكا في السيطرة والنفوذ على العالم وعلى حتى المنظمات الدولية وأهمها هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وباقي المنظمات الأخرى فبدأت هذه الدول وضع الخطط الكفيلة بالقضاء على الأنظمة (المارقة) التي أصبحت تشكل خطراً على إسرائيل وبدأت تنفيذ خططها هذه للسيطرة المطلقة على منطقة الشرق الأوسط من خلال مشروع الشرق الأوسط الجديد الرامي إلى القضاء على الدول المارقة وتدمير قواتها العسكرية وترسانات أسلحتها وبناها التحتية ومصانعها العسكرية والمدنية ومنظومات مواصلاتها واتصالاتها واقتصادها وصناعتها وزراعتها ومعاهدها ومؤسساتها التعليمية والصحية وكل ما له علاقة بالعلم والتطور والتكنولوجيا كمرحلة أولى من المخطط الرهيب وإشعال نار الحروب الطائفية والأهلية بين شعوب تلك الدول للقضاء على التماسك المجتمعي واللحمة الوطنية والإجهاز على ما تبقى من بؤر العلم والتطور والثقافة والأدب والفن من خلال اغتيال الكفاءات العلمية والطبية والأكاديمية والخبرات الوطنية فكان العراق على رأس وأولويات المخطط الأمريكي الصهيوني تلا العراق ليبيا ثم سوريا و بعد ذلك  مصر من خلال زعزعت استقرارها الداخلي بما سمي بالثورات وبذلك أنجز الجزء الأكبر والأهم من المشروع الأمريكي الصهيوني وحتى تكتمل المؤامرة وينجز هذا المشروع  بشكل تام لأن أمريكا وحلفائها لم يكتفوا بما تحقق من تدمير للبلدان والعباد في الدول التي كانت تعتبر رأس النفيضة في الخطر الذي يهدد الكيان الصهيوني وهي العراق وسوريا ومصر وليبيا ولكي يكملوا مخططهم الشرير وتتنفس إسرائيل الصعداء ولكي يفرغوا هذه الدول من أي مصدر للقوة وأي مظهر للتطور العلمي يمكن أن يعيد لها جزءاً ولو بسيطاً من قوتها أدخلوا صنيعتهم ومشروعهم الأكثر خباثةً وتدميراً وتأثيراً ليس على هذه الدول حسب بل على جميع الدول العربية بما فيها الحليفة لهم القاعدة وداعش والنصرة وغيرها من التنظيمات التكفيرية والمتطرفة لتدمر هذه التنظيمات المتطرفة المسلحة ومن انخرط معها الحجر والمدر بعمليات مخطط لها بعناية من المخابرات الأمريكية والاسرائيلية وبدعم تسليحي ولوجستي كبير ودعم مالي وتأمين الحواضن ومعسكرات التدريب والإسكان والنقل من بعض الدول العربية الخليجية وغيرها, وبمساعدة بعض الخونة في العراق وسوريا وليبيا ومصر تمكنت داعش من احتلال بعض المدن وتنفذ عملياتها الإجرامية في القتل والذبح والسبي والتهجير وتدمير المدن التاريخية والمكتبات والتراث الحضاري وسرقة الآثار والنفط لتمويل عملياتها بالإضافة إلى إشغال الجيوش العربية والدول القوية عسكرياً واقتصادياً بحرب استنزاف طويلة أثرت كثيراً قدراتها العسكرية والاقتصادية والبشرية فما يحدث في العراق وسوريا وسيناء مصر واليمن الذي أضاف التدخل العسكري السعودي في الصراع الدائر فيه أبعاداً أخرى طائفية وسياسية واقتصادية سيســــتمر تأثيــــــــرها  طويلاً .كل هذا الذي حدث ويحدث لامتنا العربية هو بسبب الأفكار المتطرفة والتكفيرية لمن يدَعون الإسلام بهتاناً ويسبب بعض الأنظمة العربية التي ساندت مروجي هذه الأفكار واحتضنتهم وساعدتهم في الترويج لمنهجهم ومذهبهم الذي لا يمت للإسلام بصلة  ودعمتهم بالأموال الكبيرة وبالسلاح ووفرت لهم حواضن للعمل في أغلب الدول العربية بدعم من الدوائر الأمريكية والصهيونية ولو وظفت هذه الأموال والجهود والإمكانيات والقدرات للعلم والبناء والأعمار والتطور والتعليم والصناعة والصحة والخدمات لأصبح العرب في طليعة الأمم المتطورة والمتحضرة ,إلى هنا والعرب لم يفقدوا كل فرصهم بعد فإذا ما أرادوا العودة لمشروعهم العربي ووحدتهم الاقتصادية على أقل تقدير فلا توجد أي أمة أو دولة كبرى تضاهي ما لديهم من أموال وعقول وإمكانيات تمكنهم من بناء ليس الوطن العربي وفق المشروع الطموح (الولايات المتحدة العربية ) بناءً اقتصادياً و حضارياً وعلمياً وصناعياً وتكنولوجياً يضاهي الدول الكبرى بل ويمكنهم كذلك من ومساعدة الدول النامية والمستضعفة ومساعدة الهيئات والمنظمات الدولية التي تعمل على مساعدة دول العالم في مجالات التربية والتعليم والصحة والتغذية والزراعة وحقوق الإنسان والحريات وغيرها, كل ذلك يحدث ببساطة لو يفصل العرب بين الدين والسياسة ويتركوا الدين كمسألة شخصية ذاتية بين الإنسان وربه ويدعوا الدين لرجاله ومدارسه ومعاهده ومريديه ويتفرغوا لخدمة أمتهم وشعوبهم بما حباهم الله من ثروات كبيرة وأموال طائلة وإمكانيات وقدرات مختلفة من خلال إدخال إصلاحات سياسية واجتماعية تنظم حركة الدولة والمجتمع بانسيابية وحرية والاهتمام بالحريات الشخصية وحقوق الإنسان كما تنص عليها اللوائح الدولية وكفانا صراعات طائفية وتناحر طائفياً ومذهبياً واجترار حوادث تاريخية عفا عليها الزمن وإتباع فتاوى وتشريعات  حشرت في الدين حشراً بمقاصد خبيثة لتشويهه وتحريفه تدعو إلى التطرف وتكفير الآخرين وتستحل دماءهم وأموالهم ونساءهم وكأنــــــــنا نعيش في الجاهلية  .

  نحن اليوم بحاجة إلى أن نطور أفكارنا ونظرياتنا ومناهجنا وتشريعاتنا لتنسجم والتطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والطفرات الصناعية التي يشهدها العالم كل يوم وأن نطور أفكارنا وتصوراتنا للحياة بما ينسجم  والتطورات والأفكار والمتغيرات التي يشهدها عالمنا اليوم ونتجاوز الأمس وما حمله من تخلف وخلاف وتناحر وصراع وحروب ومآس وكوارث أخرتنا عقود طويلة عن ركب الأمم المتطورة وفوتت علينا فرصاً كبيرة للنهوض والتقدم  وبغير ذلك سنبقى على تخلفنا وجهلنا وصراعنا المذهبي الذي يؤخر ولا يقدم ويفرق ولا يوحد ويثير الضغائن والعداوة بدلاً من إثارة المحبة والعفو والتسامح والإخوة وستبقى الدول الكبرى تتلاعب بنا لتبقينا تحت رحمتها وسنخسر ما تبقى لنا ولأجيالنا القادمة من ثروات وأموال وطاقات وقدرات وإمكانيات ونخسر شعوبنا وأرضنا وأوطاننا .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.5382
Total : 101