Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تسييس العواطف والإنفعالات!!
السبت, نيسان 18, 2015
د. صادق السامرائي

 

 

من الحماقات العظمى التي ترتكبها بعض الأحزاب والسياسيين وغيرهم هو تسييس العواطف والإنفعالات , لأن هذا السلوك سيؤدي إلى تداعيات مروعة. 

 

فعندما تتحول الكراهية إلى سياسة  , فذلك يعني زج الناس في السجون والمعتقلات , وقتلهم على الإسم والهوية , وما شاكلها من التوصيفات والمسميات.

 

ويعني أيضا أن يتم تأهيل أبناء المجتمع الواحد للعدوان على بعضهم , ومحق وجودهم أجمعين.

 ومن المآسي التي تسقط في شراكها المجتمعات أن أحزابها وساساتها يوظفون العواطف والإنفعلات في برامجهم التي يسمونها سياسية , وما هي إلا عدوانية وتدميرية لا تخدم أي طرف في الساحة السياسية.

 

وبسبب هذا السلوك تضعف الشعوب وتتداعى قدرات البلدان.

 

فالسياسة ليست إستثمارات في العواطف والإنفعالات السلبية للناس , وإنما هي نظام عام يهدف إلى توظيف الطاقات والقدرات الإيجابية ,  لتلبية الحاجات الشعبية والوطنية والحفاظ على المصلحة العامة.

 

وقد مرت بعض المجتمعات في مسيرة التدمير الذاتي والوطني , لأنها إنتهجت هذا الطريق الخطر , فشاع القتل  وتفاقم الإرهاب وحل الدمار في أرجاء البلاد , وغادر الناس بيوتهم ومدنهم ووطنهم , فعاشوا حائرين في بلاد الغربة والمهجر.

 

ومن الواضح أن المجتمعات القوية ذات يقظة عالية ونباهة فائقة , تجاه أية نية أو نزوع نحو إستغلال العواطف والمشاعر , وتوظيفها لأغراض بشعة فتاكة لا تخدم المصلحة الوطنية.

 

وبهذا تراهم يواجهون أية مفردة أو عبارة أو تصريح تتخذ هذا الإتجاه بقوة وغيرة وطنية وإنسانية عالية.

 

فلا يمكن لكاتب أو صحفي أو سياسي أن يتجرأ على الحديث في موضوعات  تساهم في تأجيج العواطف السلبية , وتسخيرها لغايات سياسية خفية وأجندات مستترة , وترويج برامج عمل لتحقيق مصالح هذه الجماعة على حساب الآخرين , أو لإشاعة الفرقة والتصارع ما بين أبناء المجتمع.

 

أما المجتمعات المتأخرة فأنها لا تنتبه ولا تواجه , وإنما تنحدر مثل الماء إلى حيث يمكنها أن تنحدر , فتكون قوتها سلبية تخريبية وإنجازاتها إنتحارية. 

 

لأنها حولت القوة البنّاءة إلى قوة مدمرة , بعد أن حشرتها في بركان العواطف والإنفعالات , وحررتها من إرادة العقل والتعقل , وقتلت الحلم والحكمة , وألغت المصلحة العامة , وغيّبت معاني الوطنية والمواطنة.

 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4726
Total : 101