Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ميراث الاباء للابناء في عدل ولاة المنطقة الخضراء.. الحلقة الخامسة عشرة
الخميس, أيلول 18, 2014
رسلي المالكي

في لبة المعاناة و الحروب و الهجرة ، و طلايب العراق المعرة ، قرر حطامة ابن الاغبر البغدادي اصدار جوازه و الاستعداد للطفرة ، ليترك كل شبرٍ منه سواء في بغداد او اربيل او البصرة .

فجمع الاربعة المقدسات ، و صور الاوراق و البطاقات ، و خرج في اول ضياء من يوم عراقي اخر الى دائرة الجوازات .
فلما وصل اليها تفاجا بطول الطابور ، حيث يقف على الشباك المعلم و العامل و الدكتور ، بانتظار ختم الملازم الشاب ، فبان و كان الناس تحت الشمس ، قد اصبحت تكة و كباب .

و لما كان الطابور خارجا من ساحة الاندلس واصلا الى ساحة الواثق ، فقد تحمل ابن الاغبر ذلك ، و لما وصل الى الشباك ، وسط التدافع و الزحام و العراك ، بان امام عينيه وجه الضابط المسؤول ، بوجهه المتفح ، و وجنتيه المتورده ، فقدم ابن الاغبر اوراقه اليه ، و لما راها الضابط الشاب ، اقطب حاجبيه في ارتياب ، و قال لابن الاغبر :

اذهب فطابق صورة الجوازِ ..
مع صورة الهوية باعتزازِ ..
فيما عدا ذاك فامض عني ..
لن ارض منك رشوي و ابتزازي ..

فرد ابن الاغبر :
هل ان ما تقولهُ ضروري ؟
دون مراعاة لي او شعوري ..
الناس في الحر تقف نهارا ..
و انت تحت السبلت الكنتوري ..

و غادر ابن الاغبر الى الجنسيه و قضى بها نهارا وجد السره من ساحة عدن الى ساحة الوثبة حتى اتم تغيير هويته الى صورة بخلفية بيضاء كشر بها ابن الاغبر عن اسنانه ، فقد اراد الابتسام بصورة الجواز لتصل ابتسامته الى شعوب العالم التي ستستقبله و زوجته المكروده بنت المظلوم .
ثم عاد الى الجوازات ، و لزم السرة مجددا بين الصبات ، ولما وصل الى الضابط ، نظر في اوراقه و قال :

اذهب الى شهادة الجنسية ..
و مثلما فعلت بالهوية ..
لا تدع للتصوير إختلافٍ ..
ولن ارض منك اي اكرامية ..

فقام ابن الاغبر بعمل (تحديد الكل) للسلطات و اطلق لسانه شاتما ، و ذهب الى دائرة شهادة الجنسية فوجد السره قد وصل من ساحة عنتر الى ساحة الحمزه ، و لما اتمها عاد الى الجوازات و وصل الى الضابط ، فنظر بها و قال :

اذهب الى المصرف و اصنع صكّا ..
و من مجلس البلدي كتابا زكّى ..
لتصنع الجواز كي تسافر ..
تذهب به لمكة او لعكّا ..

فطكت مرارة ابن الاغبر و ثار الدم بوجهه ، و امسك فايله و جعله الف وصلةٍ و وصله ، و شك زيكه و هلهل في وسط الحشد :

طككتوا روحي فاحتملتم طكتي ..
و القلب انشك بالفِ شكةِ ...
لا ترحموا الناس بذي العراقَ ..
و لا تتركون رحمة الله تاتي ..

ولما همّ بمغادرة الجوازات التقى صدفةً بصديقه عوانة ابن الاشعث و قد احتفل باستلامه جوازه ، فساله عن سبب انجازهم له فقال له ابن الاشعث :

بحبحتُ للضابطِ ورقاً حمرِ ..
و للشؤونِ ورقتينِ خضرِِ ..
و العرضه حالَجي له دفعتُ ..
من جيبي الافا بورقِ صُفرِ ..

فلما سمع حطامة ذلك قال قاصداً الجوازات :

يا اسرع الناس ، الا في (معاملتي) ..
انتو الحكومة و انتو الطمغه و الختمُ ..
كفي يعز عليها ان تبحبحها ..
فجيباي ليس جيوب غيري فيهما ورمُ ..

و بقي ابن الاغبر بلا جواز ، فيما كان بنو الخضراء يحملون جوازا عراقيا و اخر اجنبيا على الاقل ، مع جواز دبلوماسي !!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44616
Total : 101