Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسطورة الطلاب التاريخية
السبت, تشرين الأول 18, 2014
محمد ابو الفضل

 

لليسار فى مصر دور هام وبارز في العزف على سيمفونية الطلاب ، وخاصة بعد حادثة الطلبة فوق كوبرى عباس ( جامعة القاهرة ) في فبراير1946، وقد صنع اليسار ورموزه حول هذه الحادثة، أدبيات لا ينضب معينها أيضاً، وباتت حادثة الكوبري أيضاً في 1946، إحدى معبودات اليسار الجميلات، ألا وهي الكاتبة الراحلة، لطيفة الزيات وأصبحت أحداث كوبري عباس أقرب إلى الأسطورة منها إلى الحقيقة التاريخية.

ظلّت الزيات كأيقونة لطلاب اليسار في ذلك العام من تاريخ كفاح الطلاب حتى وافتها المنية، وبعد ثورة سنة 1952، بدأ إحكام القمع، الذي ظهر في معتقلات عام 1954، وطال اليسار واليمين معاً، قبل أن يدخل الطلاب في سبات عميق، إلا من بعض أدبيات الكتّاب في سجون عبد الناصر من اليمين أو اليسار على السواء.
وحادثة كوبري عباس هي حادثة شهيرة في تاريخ مصر الحديث، حدثت في عهد وزارة محمود النقراشي باشا عام 1946م في عهد الملك فاروق، تحديداً في يوم 9 فبراير 1946م.

بعد اغتيال أحمد ماهر رئيس الوزراء ، كلف الملك محمود النقراشي باشا بتشكيل الوزارة في 24 فبراير 1945م

و بعد تولي النقراشي الوزارة أعاد فتح باب المفاوضات مرة أخرى مع بريطانيا حول الجلاء وحاول إحياء اتفاق صدقي- بيفن الذي أفشلته المظاهرات الشعبية واستقالة صدقي، فتقدمت حكومته في 20 ديسمبر 1945 م بمذكرة للسفير البريطاني بطلب بدء المفاوضات حول الجلاء. وكان الشعب المصري تحدوه آمال عريضة في قرب الاستقلال بعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية وتأسست الأمم المتحدة التي أخذت تلعب دوراً مناصراً للشعوب في تقربر مصيرها.

و لكن الرد البريطاني في 26 يناير1946 عاد وأكد علي الثوابت الرئيسية التي قامت عليها معاهدة 1936م والتي أعطت مصر استقلالاُ منقوصاً يتمثل في بقاء قوات بريطانية في مصر لتأمين قناة السويس، فكان الرد البريطاني بمثابة صفعة لكل آمال الشعب المصري، فاندلعت المظاهرات العارمة للطلبة في كل أنحاء مصر تطالب بالجلاء وقطع المفاوضات

وفي يوم 9 فبراير 1946م أصدرت اللجنة التنفيذية العليا للطلبة ـ وكانت بمثابة الاتحاد العالم للطلاب ـ قرارًا بدعوة الطلاب لعقد مؤتمرات عامة يوم 9 فبراير لمناقشة حالة البلاد في ظل الاحتلال وهاجمت مبدأ الدفاع المشترك مع بريطانيا الذي يحمل معنى الحماية الاستعمارية وطالبت بعدم الدخول في المفاوضات إلا على أساس الجلاء التام .

انعقد المؤتمر العام الأول في يوم 9 فبراير 1946 في جامعة فؤاد الأول ـ جامعة القاهرة حاليًا ـ بالجيزة وشارك فيه كثيرون من طلبة المعاهد والمدارس، وعم الاجتماع شعور بالوحدة وأعلن المؤتمر اعتبار المفاوضة عملاً من أعمال الخيانة يجب وقفه، وطالب بإلغاء معاهدة 1936 واتفاقيتي 1899 الخاصتين بالسودان وضرورة جلاء القوات البريطانية فورًا.

بعد هذا خرجت من الجامعة أضخم مظاهرة عرفت منذ قيام الحرب العالمية الثانية فعبرت شارع الجامعة ثم ميدان الجيزة إلى كوبري عباس وما إن توسطته حتى حاصرها البوليس من الجانبين وفتح الكوبري عليها وبدأ الاعتداء على الطلبة فسقط البعض في النيل وقتل وجرح أكثر من مائتي فرد، وفي ذات اليوم حدثت مظاهرة في المنصورة أصيب فيها 7 شبان و3 جنود واعتقل أربعة كما اعتقل عدد من الشبان في أسوان وفي اليوم التالي عمت المظاهرات القاهرة والأقاليم .

وقد اقر مأمور بندر الجيزة ومأمور بندر مصر القديمة بأن الأوامر صدرت إليه من رئيسه الإنجليزي فيتزباترك باشا حكمدار الجيزة والإنجليزي رسل باشا حكمدار القاهرة وقتئذ بأن يسمح بخروج طلبة الجامعة في مظاهرتهم معلنين المطالب الوطنية حتي يعبروا كوبري عباس فيضرب كردونا خلفهم ويضربهم بشدة إذا حاولوا العودة إلي الجيزة‏

وفي 12 فبراير قامت جنازة صامتة على روح الشهداء وأقام طلبة الأزهر صلاة الغائب عليهم وحدثت اشتباكات بين الشباب والبوليس أمام كلية الطب لفض مؤتمر عقده الطلبة بالكلية واعتقل عدد يتراوح بين 36 و 50 شابًا وحدث اشتباك آخر في الإسكندرية أصيب فيه متظاهرين كما قامت مظاهرة بالزقازيق قتل فيها إثنان وفي المنصورة قتل واحد وجرح مئات.

كما صادرت الحكومة الصحف التي كانت تنشر أخبار المظاهرات وحوادث الاشتباك مع البوليس مبررة ذلك بالقانون الذي يحظر نشر أخبار صحيحة أو كاذبة عن حوادث الإضراب أو المظاهرات التي يقوم بها الطلبة أو غيرهم وذلك حتى لا تسري عدوى "الهياج العام" ولم يمنع ذلك الهيئات المختلفة من الاحتجاج على القمع الحكومي للمظاهرات فأعلن اتحاد خريجي الجامعة الاحتجاج واتحاد الأزهر وكلية أصول الدين ولجان الوفد بالأقاليم ومصر الفتاة والفجر الجديد وهي جماعة يسارية ذات صلة قوية بالحركة العمالية في ذلك الوقت. وأصدرت الحكومة قرارًا بتعطيل الدراسة ثلاثة أيام وفي الأيام التالية استمر اتساع الأحداث في القاهرة والإسكندرية وبور سعيد وشبين الكوم والزقازيق والمحلة الكبرى وطوخ وأسيوط وعطلت الدراسة في الإسكندرية أسبوعًا .

ولم تعد المظاهرات قاصرة على الطلبة ولا الشباب إنما ضمت جماهير من كافة الفئات وبدأ معظمها في الأحياء الشعبية وفي 15 فبراير قامت المظاهرات بعد صلاة الجمعة تهتف بالجلاء وبحياة الشهداء وبدأت الجماهير تتجمع من الغورية والموسكي والعتبة وشارع فؤاد وتألفت مظاهرة كبيرة من الشباب والعمال طافت بحي بولاق أبو العلا تهتف بسقوط الاستعمار كما قامت مظاهرة عنيفة في بورسعيد بعد صلاة الجمعة تصدى لها البوليس بوحشية فأصيب عدد كبير من المتظاهرين واعتقل 65 متظاهرًا. وقد تجمعت بعض المظاهرات من الشباب والطلبة أمام القصر الملكي بعابدين تهتف بالجلاء والوحدة مع السودان وسقوط الاستعمار.

وفي 16 فبراير أغلقت المحال العامة في الأحياء الوطنية الأحياء التي يسكنها أغلبية من المصريين احتجاجًا على الحوادث وحدادًا على القتلى وقامت مظاهرة في حي الأزهر . وأسفر ذلك عن احتجاجات واسعة على مستوى الجمهورية ليبدأ يوم 21 فبراير 1946 الإضراب العام من طلاب مصر ضد سلطات الاحتلال البريطاني ردًا على أحداث 9 فبراير، حيث أدى الإضراب إلى التحام الطلاب مع القوات البريطانية في ميدان التحرير التي فتحت النار عليهم فقام الطلاب بحرق أحد المعسكرات البريطانية، وامتدت الثورة الطلابية إلى أسيوط جنوبًا والإسكندرية شمالًا، وأسفرت تلك الأحداث عن 28 قتيلًا و432 جريحًا.

والحقيقة أن المؤرخين اختلفوا في المتهم الأول في هذه الحادث الأليم، كما اختلفوا في ضخامة الحدث نفسه، فالكثير ألقي بالتبعية علي رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي الذي كان رئيساً للوزراء وكان يتولي وزارة الداخلية أيضاً في تلك الوزراة، فاتخذ إجراءات قمعية ضد مظاهرات الطلبة وأطلق يد البوليس في استخدام العنف ضدهم، والبعض الآخر اتهم حكمداري القاهرة راسل باشا والجيزة فيتز باتريك باشا، لأنهما المسؤلان عن قمع مظاهرات الطلبة باستخدام أساليب غاية في القسوة.

وعلى الرغم من فداحة الحادث فذلك لم يمنع الملك فاروق من منح نيشان محمد علي لرئيس الوزراء النقراشى باشا مما دل علي استهتار الملك بمشاعر الناس ولامبالاة إزاء أرواح شهداء الطلبة التي راحت في هذا الحادث فبدأت تتزايد مظاهرات الطلبة ضد الملك وخاصة في احتفالات عيد ميلاده، ولم يدرك الملك فاروق تغير المزاج العام، وإنما حمَّل الوزارة مسئولية الاضطرابات، فقام بتغيير وزارة النقراشي وتشكيل وزارة جديدة برئاسة إسماعيل صدقي في 16 فبراير 1946م من اسباب اكتساب هذا الحدث شهرته الكبيرة ليس كثرة ما وقع فيه من خسائر بشرية، فهي لا تقارن بالخسائر البشرية في ثورة 1919م، و إنما بسبب درامية الحادث. فهو لم يأخذ شكلاً تقليدياً للمصادمات بين البوليس و المتظاهرين استخدمت فيه العصي و الحجارة، و إنما أخذ شكلاً غير تقليدي بمحاصرة المتظارهين فوق أحد الكباري علي النيل ثم فتح الكوبري عليهم ليسقطوا في النيل

علي أثر ذلك أعلنت اللجنة الوطنية للعمال والطلبة يوم 4 مارس 1946 يومًا للحداد الوطني العام على شهداء 21 فبراير، حيث أُعلن الإضراب العام، واحتُجبت الصحف، وأغلقت المتاجر والمقاهي والمحال العامة، وأضربت المدارس، وتعطلت المصانع، وزحفت جماهير الإسكندرية كزحف يوم 21 فبراير في القاهرة، واستشهد فيها 28 طالبًا، وجرح 342 ومع انتقال الأنباء وقتها إلى عدة دول عربية مجاورة منها سوريا والسودان والأردن ولبنان حيث تم إعلان إضرابًا عامًا في تلك الدول وقتها تضامنًا مع طلاب مصر تضامنت عدة حركات طلابية أخرى حول العالم مع الحركة الطلابية بمصر، وتم اختيار يوم 21 فبراير يومًا عالميًا للطالب
بعد هزيمة العام 1967، بدا واضحا وكأن روحاً بدأت تدب في هذا الجسد النقي، الذي أحس بنقائه وفطرته بعيداً عن المخاوف وفتات النخبة، سياسية أو ثقافية. إلى أن خرجت التظاهرات في انتفاضة الطلاب في 1968، التي قال فؤاد زكريا إنها "كانت تلخيصاً للسخط الجارف الذي اجتاح البلاد بعد هزيمة 1967".

وبدأت التظاهرات في حينه، بخروج عمال حلوان اعتراضاً على حكم المحكمة العسكرية في قضية ضباط سلاح الطيران، وقد كانت مخيبة للآمال، وتحرّك الطلاب معهم في جامعتي القاهرة والإسكندرية، وكان لدور طلاب كلية الهندسة الدور الأبرز، وكان ذلك في يوم 21 فبراير 1968، والغريب في الأمر والمدهش أيضاً أن يكون من مطالب الطلاب آنذاك: الإفراج عن جميع المعتقلين، وحرية الصحافة والرأي، وإبعاد الاستخبارات والمباحث عن الجامعات، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات. فما أشبه اليوم بالبارحة.
لذا يتسأل بعض المفكرين والكتاب ما الذي دفع بهجت قمر إلى عرض مسرحية (مدرسة المشاغبين) في 24 أكتوبر الأول 1973، أي بعد بدء حرب أكتوبر بحوالي أسبوعين، هل كان يسعى لتدشين مرحلة جديدة من حياة الطلاب، لا تتمثل إلا في الشيشة والمقررات والسخرية من علي جمعة وأبي العلاء المعري.
وما الذي دفع بأبنه أيمن بهجت قمر، كي يكتب أغنية "بشرة خير" للمطرب حسين الجسمي، ويرقص عليها الشباب الصعيدي والبحيري فرحاً بالمشير السياسى وأنتهاء حكم جماعة الأخوان الأرهابية والذى بسبب تحريضهم للعنف وضع على أبواب جامعاتنا للمرة الأولى في تاريخها كلاباً بوليسية؟
ما الذي سوف يفعله الطلاب؟ هل الأحداث لم تنفجرت بعد رغم ما رأينا خلال الساعات الماضية، الحقيقة انسداد الأفق يؤكد ذلك ويصرخ به ، ولكن الأطرش لا يسمع والأعمى لا يرى . فأحداث الأسبوع الماضى تذكرنا بأحداث 1946، التي ما زال اليسار يغني على لحنها كنشيد وطني.
وهل ما يحدث الأن تكرار لما سبق وأن وصفه أحدهم: "إن ما يتم للطلاب منذ سنة ونصف السنة في عموم جامعات مصر بمثابة (كربلاء أخرى ضد طلبة مصر)؟؟؟؟؟

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46419
Total : 101