Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الفقير مالياً وكهربائياً
الأحد, نيسان 19, 2015
طالب سعدون

 

أثارت التسعيرة الجديدة للكهرباء حراكا شعبيا واسعا ، وردود أفعال تفاعلت بسرعة لتشكل رأيا عاما ضاغطا يطالب باعادة النظر بها ، وتساؤلات كثيرة عن دور وزارة الكهرباء الغائب على مدى 12 سنة  بكل فصولها ، بحيث لم يتذكرأحد الكهرباء ( الوطنية ) بعد أن حلت محلها (وزارة شعبية )  تدار بلا وزير وبدون مبان ومقرات ، ولا تحتاج الى موظفين ، ومؤسسات ، وحسابات ووصولات وحمايات ونثريات إسمها ( المولدات الاهلية ) .

 

 و( المولدات الاهلية )  وإن كانت ولا تزال تستنزف اموالا كثيرة أرهقت ميزانية الإسرة ، على حساب حاجات أخرى  ضرورية ، لكنها قامت بما عجزت عنه وزارات الكهرباء ( الوطنية ) المتعاقبة ، وقد قبلها الشعب مرغما ، على أمل أن  تكون مهمتها ( إنتقالية )  لمدة معقولة ، ثم يتحسن الوضع ، وينعم بكهرباء على مدار الساعة ، وبسعر معقول ، يراعي حالة المواطن ، وخاصة الفقير..

 

وعلى مدى الايام الماضية سمعت تعليقات كثيرة ..  فهناك من يتساءل هل فات وزارة  الكهرباء أن الغني لا يتأثر بالتسعيرة ، سواء ارتفعت أو انخفضت ، على خلاف الفقير الذي يتأثر بها ..؟  وكيف لا تعرف أن نسبة الفقر في البلاد تجاوزت الثلاثين في المائة حسب تصريح للناطق باسم وزارة التخطيط ( للزمان ) مؤخرا ؟؟  ..

 

 ويبدو أن الوزارة غير معنية بذلك ، لأنها تريد موارد !!.. وعلى ( الفقيرأن لا يتطلع الى ما ليس باستطاعته ) ، وأن ( يمد رجليه على قدر غطاه ) ، وعليه ( أن يمارس دوره الوطني في الترشيد ويقتنع بخمسة امبيرات او أقل ) اي ( على كد فلوسه ) ، و( يكون واقعيا ولا يحلم  أن يتساوى مع  نظيره في المواطنه ( الغني ) ، وقد تُركت له الحرية في عدم الترشيد والصرف على هواه  قبل (التغيير الكهربائي )  وبعده ، ما دام متمكنا ، حتى وإن تجاوزت أمبيراته الملايين ) ..

 

ذلك هو ( الترشيد ، وتلك هي العدالة ومسؤولية المواطنة في ( أن يضحي الفقير ، ويتحمل الحر والبرد ويشد الحزام على البطن ، وينعم الغني  بالراحة ، ويسرف على هواه ما دام قادرا على الدفع  ) ..

 

وتلك هي بعض ردود الافعال والتعليقات ، تلخص بعض معاناة المواطن مع أزمة إستعصت على الحل ، رغم ما صرف عليها من اموال طائلة   ..

 

وقبل أن يستقر رأي الوزارة على  التسعيرة (  الوطنية )  الجديدة  فكرت في خصخصة التوزيع ، وتكليف ( شقيقتها المولدات الاهلية ) بالمهمة ، أي أنها تبيع الكهرباء بالجملة لاصحاب المولدات  ، وهم  يبيعونه  بالمفرد الى المواطن ، لأن الكهرباء في نظر من يتولى أمر الكهرباء سلعة تجارية ، تخضع للعرض والطلب ، وقدرة المستهلك المالية ، وهو إعتراف (بنجاح اصحاب المولدات ) ، واخفاق الوزارة في هذه الخدمة ، خلال السنوات العجاف الماضية ، والفشل في رفع المعاناة عن المواطن ، مع كل تلك الامكانات ، والكوادر ، والمليارات التي صرفت عليها ..

 

ولا نريد أن نلوك بمأساتنا ، وكم ساعة كانت الوزارة تجهز المواطن  بالكهرباء ، وانعكاس ذلك على التنمية في القطاعين الزراعي والصناعي ، والبطالة عموما ، وما الى ذلك ، فتلك مسألة معــــروفة للمعنيين قبل غيرهـــــم  .

 

 وإذا كان من حق الوزارة أن  تعالج فشلها في السنوات الماضية من خلال ترشيد الاستهلاك،  ومن حقها أيضا أن تحصل على  عائد مالي ، يوازي  أتعابها ، ونفقاتها ، ولكن  أليس من حق المواطن هو أيضا  أن يحصل  على عائد المليارات التي صرفت على الكهرباء في السنوات الماضية ، وبعد أن تسدد الوزارة ما بذمتها ، وتقدم ما يؤكد أنها سلمته طاقة كهربائية ، وساعات تجهيز تساوي ما انفقه عليها في ما مضى ، عندها يكون  من حقها التعامل وفق حساب السوق ،  وتفرض ما تشاء عليه من تسعيرة ، وبخلافه يكون المواطن خاسرا ..

 

 فليس هذا هو التغيير الذي  كان يأمله المواطن على مدى سنوات طويلة ، بان يكون التجهيز  على مدار الساعة ، وفق تسعيرة مناسبة ، والتخلص من المولدات الاهلية التي انهكت ميزايته الشهرية وتعويضه عما فات وبشكل يناسب معاناته وتضحياته ، وما انفقه على الكهرباء من موازنته العامة ، وميزانيته الخاصة . .

 

دعوات  كثيرة صدرت تطالب وزارة الكهرباء بأن تعدل عن هذه الفكرة في الوقت الراهن لحين استتباب الامور، والقضاء على الارهاب الاسود ، الذي انشغل الشعب كله في القضاء عليه ، والى أن يجد المواطن العاطل فرصة  في سوق العمل تتيح له العيش بكرامة ، ويجد ما ينفقه على أهله في المأكل والمشرب ، وهو  في بلد النفط والمليارات .

 

ويعرف من عاش في الخارج قبل غيره ، أن الدول لا ترعى مواطنيها العاطلين عن العمل فقط ، وانما تمتد رعايتها الى غير مواطنيها ممن الجأتهم الظروف الى أن يعيشوا على أرضها ،  وتصرف لهم  من الإعانات ما يسد حاجتهم ، لأنها تنظر الى الانسان كقيمة عليا ، وينبغي أن لا تسحقه الحاجة ، أو يذله العوز تحت كل الظروف ، ولا تعد خسارة  وهدرا في المال ما تنفقه عليه ، وهو ليس من  جنسيتها ، ولكنها تلتقي معه في الانسانية مصداقا لقول أمير المؤمنـــين علي أبن ابي طالب عليه الســــــلام ..( الانسان إما أخوك في  الدين  أو نظيرك  في الخلق)…..

 

ودعوة أخرى الى المواطن بترشيد الانفاق ، وهو مسؤولية شرعية ووطنية واخلاقية ، أفتت بها المرجعية الدينية الرشيدة وعدم  الاسراف بما ليس له ضرورة ..

 

والترشيد يوفر للمواطن والوزارة الكثيرمن الطاقة الكهربائية  لأن ( اطفاء مصباح واحد  في كل بيت عراقي  قد يوفر قدرة كهربائية  تكفي لسكان محافظة كاملة  )

 

ذلك ما توصلت اليه احدى الدراسات ..

 

وهو أخف وطأة وأكثر فائدة من التســـــعيرة الجديدة 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44348
Total : 101