Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل العراقيون قادرون على حل أزمتهم ؟
الأحد, نيسان 19, 2015
د. مظفر عبد العال

من خلال قراءة متأنية لمتغيرات الأحداث في الساحة العراقية، يظهر لكل متابع منصف وبوضح أن الأزمة العراقية، إن صحت تسميتها، تكمن حلولها بيد العراقيين أنفسهم, ويجب أن لا ينتظروا حلولاً آتية من الخارج ولا بوعود دول أخرى لها مصالح في العراق غير مشروعة.. نأسف القول غير مشروعة، لأن المشروعة تدخل من الباب الواسع وبعلم ودراية العراقيين, فبعد الأزمة اليمنية تأكد لكل مطلع ومتابع للأوضاع السياسية في المنطقة أن الدول تعمل وفقاً لمصالحها ولا يهمها أمر غيرها، وكما يبدو إن هذه الدول تعلمت الدروس وباتت تميز بين مصلحتها في علاقاتها الدولية والإقليمية وبين نوايا وتطلعات لأطراف تحسب نفسها على هذا الطرف أو ذاك من هذه الدول. وأصبح من المؤكد واليقين أن الشعارات شيء والأفعال شيء. فبعد الأزمة في اليمن وما سبقها في بلدان عربية أخرى في مصر وليبيا وسوريا وحتى في تونس تأكد لنا، نحن العراقيين، أن الدول المحيطة بنا والدول الخارجية تحسب مصالحها قبل أي موقف تتخذه من أية أزمة تبرز في الساحة. وإليكم أمثلة على ذلك منها إن إيران التي يعتبرها الحوثيون في اليمن أنها الحليف الأول والأخير وقفت متفرجة ومكتوفة الأيدي لما يجري باليمن وأكدت أنها مع الحلول السياسية وراحت التمنيات والأحلام الحوثية والرهان على إيران أدراج الرياح، لأن الحوثيين لم يقرؤوها جيدا وراح وراء عواطفهم وشعارات (الثورة الإيرانية) ونفضت يدها بعد أن أعادت حساباتها حين وجدت أن التدخل في اليمن والوقوف مع الحوثيين له ثمنه المادي والسياسي, فهي الآن تتفرج من الخارج وتنتظر الحل. أما التصريحات والإعلام فليس هو الموقف الرسمي للحكومة الإيرانية.
تركيا من جانبها قرأت الموقف جيداً ووضعت مصلحتها أولاً قبل أي تصرف ونفضت يديها من الحلف العربي الذي تشكل من بلدان عربية بقيادة السعودية وانضمام تركيا وباكستان إليه.. نعم تركيا أعلن رئيسها من طهران أنها مع الحل السياسي في اليمن ووقع رئيسها على اتفاقيات اقتصادية مع إيران بلغت (30) مليار دولار. باكستان الدولة التي انضمت للحلف ضد الحوثيين صوت برلمانها على أن باكستان ستبقى على الحياد في الأزمة اليمنية ودعوة اليمنيين الى الحوار وتخلت عن الوعود التي قطعتها بالانضمام للحلف العربي والمساندة عسكرياً. الأردن هو الآخر أعلن أنه لم يرسل اللواءين العسكريين اللذين تعهد بإرسالهما الى الحدود اليمنية السعودية, أما الامريكان فلا موقف واضحا لديهم وما زالوا يحسبون مصالحهم، فمرة يقولون إنهم مع الشرعية والمقصود عبد ربه منصور، وأخرى خلف الكواليس بأنهم غير راضين عن التدخل السعودي وأنهم مع الحل السياسي. أما نحن في العراق فلابد من العمل بروح المسؤولية والعمل بجدية من أجل إنهاء الأزمة العراقية, ووضع الحلول الحقيقية للأوضاع المتردية التي وصلت اليها البلاد وبات الحال لا يطاق ووصلت الناس الى حالة اليأس بعد أن استفحلت أزمة النازحين والمهجرين, وأصبحوا بالملايين والحلول لأوضاعهم أصبحت صعبة على الحكومة التي فقدت السيطرة على أوضاعها الاقتصادية, وحالة الانهيار للاقتصاد واستفحال الفساد والرشوة والبطالة وغيرها من الازمات الاجتماعية والسياسية والامنية. وهنا نقول قولة الناصح الحريص على بلده إن دعوتنا هذه ليست موجهة للحكومة التي يئسنا ومللنا من تقديم النصائح لها، إن إنقاذ بلدكم هي مهمتكم أنتم شعباً ومنظمات وتيارات شعبية مدنية وهيئات دولة ومؤسسات لها تاريخها في التصدي للأزمات وأن يتم إعلان المواقف واضحة وصريحة ودعوة الحكام إلى الاستجابة لمطالب الشعب في إجراء مصالحة حقيقية بين أبناء الشعب وعدم تهميش أي مكون من أبناء الشعب صغيرا كان هذا المكون أم كبيرا، وإحقاق الحق ومنحهم الحرية بالتعبير عن آرائهم ومصالح مكونهم الوطنية وليست ذات الطابع النفعي (هذا لي وذاك لك)، والتأكيد أن خلاص البلد بوحدة أبنائه وأن طرد داعش من المدن العراقية هي مهمة وطنية عراقية خالصة واهل البلد اولى بها من غيرهم وإنهاء حالة اليأس والتردي التي انتابت الناس من بطء الاجراءات الحكومية وتسليح أبناء المناطق التي يحتلها داعش وزرع كامل الثقة بأهل هذه المناطق وعشائرها الكريمة والعمل على إطلاق سراح الأبرياء من السجناء وإلغاء القوانين الجائرة كقانون المساءلة والعدالة سيئ الصيت و4 ارهاب والتأكيد على الروح الوطنية ورفع المعنويات بين ابناء الشعب في مواجهة الاخطار التي تلم بالبلد من جراء سياسات خاطئة وعدم اكتراث لهموم الناس ومطالبهم. ان الاعتماد على الاجنبي بحل المشكلات الداخلية للبلد لا تنهي حالة اليأس والاحباط التي يعانيها ابناء البلد ويجب ان تكون الحلول وطنية خالصة وبروح متفائلة وواثقة اولها الاعتماد على الشعب وعدم التشكيك بنوايا اي مواطن عراقي يسعى لخدمة هذا البلد.. فهل نحن فاعلون وقادرون على أن نصنع هذا الفعل الوطني وإجبار الحكومة على تحقيق مطالب الشعب المشروعة؟



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50055
Total : 101