Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أَلْضَحِيَّةُ وَالجَلّاد
الأحد, نيسان 19, 2015
نزار حيدر
طبعاً، لا أَقصدُ بذلك الثّنائيّة الأزليّة المعروفة [واحد ضحيّة والآخر جلّاد] فتلك معادلة طبيعيّة في حياة البشر منذ ان قتلَ قابيلُ هابيلَ، انّما أردت ان اطرح سؤالاً، قد يكون غريباً بعض الشيء، ثم اجيب عليه، وهو؛ هل يُمكن ان يؤدّي واحدٌ فقط، فرداً كان ام مجتمعاً، الدورَين في آن واحد؟ بمعنى آخر؛ هل يمكن ان يكون الانسان جلّادُ نفسه وضحيّتها في نفس الوقت؟!. الجواب؛ وبلا تردّد، نعم، فانا أَجزم ان ذلك ممكن الحصول، كيف؟!. لن اذهبَ بعيداً حتّى لا أُتّهم بالسّلبيّة، مثلاً، او اليأس والقنوط او السّعي لتثبيط العزائم، والعياذُ بالله، انّما سأحومُ حول (نهج البلاغة) فقط للامام أمير المؤمنين (ع) أَستنطقهُ واستفسر منه واستلَّ منه الأسباب والأجوبة. يقول عليه السلام {وَأَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالعِصْيَانِ وَالخذْلاَن}. إِنَّهُ خلاصةً وافيةً لاجتماع مفهوم (الضّحيّة والجلّاد) في واحدٍ فقط، والذي اشرتُ اليه آنفا، فعندما يُفسِدُ مجتمعٌ ما الرأي الجمعي، يكون جلّادَ نفسه وضحيّتها في آن واحدٍ، فكيف يَكُونُ ذلك؟. اولاً؛ إشاعة الاكاذيب ونشر الافتراءات والمساهمة في مضاعفة آثار الحرب النفسيّة التي يشنّها العدو. انّه مجتمعٌ يقود معركة التسقيط ضِدّ نفسهِ!. ثانياً؛ تشتّت الاهواء في اللّحظات الحرجة، وغياب او تغييب القواسم والمساحات المشتركة. فهو مجتمعٌ عاجزٌ عن حلّ مشاكله بالحوار والمصالح المشتركة والمتبادلة، وانما يلجأ دائماً لحل ابسط مشاكله وخلافاته الى (آخر الدواء) الا وهو (الكيّ) لعجزه عن المرور بايّة حلول اخرى!. ثالثاً؛ غياب الاولويّات بشكلٍ مهول ومُرعب ومُخيف، لدرجة طغيان التوافه والأمور الثّانويّة على تفكيره واهتماماته. رابعاً؛ الجهل المُطبَق في معرفة المصالح والمفاسد. انّ من أسوء المجتمعات هو المجتمع الذي لا يميّز مصالحه ولا يعرفها، فتراهُ يفرّط بها من دون ان يشعر بذلك. خامساً؛ الاتّجار بالكلام، دبلوماسياً او بالثرثرة في المجتمع. فبينما يقول تعالى {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} الا انّ مثل هذا المجتمع مشغولٌ بالقيل والقال، بل انّ شغلهُ هو الكلام من دون عمل او إنجاز ام انتاج. يَقُولُ امير المؤمنين (ع) {وقَدْ أَرْعَدُوا وَأبْرَقُوا، وَمَعَ هذَيْنِ الاَْمْرَيْنِ الفَشَلُ، وَلَسْنَا نُرْعِدُ حَتَّى نُوقِعَ، وَلا نُسِيلُ حَتَّى نُمْطِرَ}. سادساً؛ تحكّم السّلبيّة وطغيانها وإِشاعتها في المجتمع. فالمجتمع الجلّاد مصابٌ باليأس والقنوط، وكذلك باللّاأبالية لفرط سلبيّته. سابعاً؛ التّفريط بالنّجاحات، فالمجتمع الجلّاد يحوّل النجاحات الى فشل والانتصارات الى هزائم، اما غيرهُ فبالعكس، يحوّل الفشل الى نجاح والهزيمة الى انتصار، انّهُ يقلب النتائج لصالحه دائماً وأبداً. ثامناً؛ التفاخر بالتّضحيات من دون حساب المنجز ابداً، والناجح ليس هو الذي يفتخر بتضحياته وأنّما هو الذي يفتخر بمنجَزه. ان المجتمع الناجح هو الذي يتفاخر بالمنجز وبما وفّر من وقت وتضحية، اما المجتمع الفاشل فهو الذي يتفاخر بالدم، كرمز للتضحية، من دون ان ينتبه الى ما ينجزه هذا الدّم وما يوفّر عليه من وقت وتضحيات. تاسعاً؛ تحطيم النّاجح والتّبرير للفاشل. هو يلوم الناجح والمتفوق على نجاحه، بدلاً من ان يلوم الفاشل على فشلهِ، بل انّه منشغلٌ بالتبرير للفاشل دائماً. عاشراً؛ تكرار التاريخ يومياً من دون الانتباه اليه ابداً، ولذلك يكرر ويجتر ويستنسخ محاولاته دائماً. حادي عشر؛ تضييع الفرص، لانه لم ينتبه لها أساساً. ثاني عشر؛ ربما، حضور كلّ شيء في المجتمع الا الحكمة، لذلك لا ترى المجتمع الجلّاد {إِلاَّ مُفْرِطاً أَوْ مُفَرِّطاً} على حدِّ وصف امير المؤمنين (ع).

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44962
Total : 101