Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق والخيارات الساخنة
الأحد, تشرين الأول 19, 2014
عبد الزهرة الركابي

بداهة القول، ليس هناك في العراق المضعضع، جيش وقوات مسلحة نظامية، بدليل أنه طغت على البيانات العسكرية الرسمية، تسمية (الحشد الشعبي) أي الميليشيات، وكذلك قوات (البيش مركه) بالنسبة للبيانات الصادرة عن الكيان الكردي في شمال العراق، حيث أكدت الأحداث الأخيرة، أن هذا الكيان مهم للولايات المتحدة والغرب عموماً، وأكثر أهمية من الحكم المذهبي في بغداد، الذي أكدت السنوات المنصرمة، خضوعه للنفوذ الإيراني بشتى الجوانب.

وبعدما جيء بحيدر العبادي رئيساً للوزراء خلفاً لنوري المالكي الذي كان خاضعاً للنفوذ الآنف، على الرغم من كونه من طينة حزبه (الدعوة) نفسها، فإن بعض المحللين يعلقون آمالاً على أنه سيحاول الخروج من الشرنقة الإيرانية، ويميل الى (الانتفاضة) الأميركية في ما يخص التصدي لـ(داعش) في العراق أولا،ً ومن ثم في سوريا على النحو السائد ثانياً، باعتباره يهدد الأمن القومي لأميركا والغرب، بعدما تأكد أن امتداداته وانطلاقاته لم تنحصر في آسيا وحسب، وإنما راح يطبع بصماته في أفريقيا بمختلف التسميات، كما أن هناك الكثير من العناصر الذين التحقوا بصفوفه من القارة العجوز، وكذلك من أميركا نفسها.

المهم أن العبادي بدا في المشهد العراقي، ميالاً للجهد الأميركي أكثر من الانصياع للنفوذ الإيراني، علماً أن الأخير وأفراد أسرته، أبعده النظام العراقي السابق الى إيران بذريعة (التبعية الإيرانية)، ومن هناك انتقل الى لندن وأقام فيها سنوات عدة، حتى تسنى له الحصول على الجنسية البريطانية.

لا أحد ينكر أن العبادي تسلم من المالكي تركة ثقيلة: دولة مفككة ومضعضعة، الفساد يضرب أطنابه في مختلف المرافق الحساسة وغيرها، الأمن مستباح ومخترق في مفاصله، لا جيش نظامياً بمعنى المحترف وأن تسمية (الحشد الشعبي) أو الجيش الرديف لن يكون حلاً حاسماً لوجود الجيش الوطني.

أضف الى ما ذكرناه آنفاً، فإن التحديات التي تواجه رئيس الحكومة العراقية الجديد، تتمثل خطورتها في التحديات الداخلية السياسية التي تتحدد في الحزب الواحد والتكتل الواحد، ناهيك عن التحديات التي تواجهه من المكونات السياسية الأخرى والمشاركة في العملية السياسية (السنة العرب والأكراد)، وهي تتمثل في المطالب التي رفض تلبيتها سلفه طوال فترتي حكومته، وبالتالي كيف سيتعامل العبادي مع هذه التحديات في ظل التحديات الأمنية الماثلة من جراء سيطرة (داعش) على ثلث المساحة الجغرافية للعراق، وسيطرة الأكراد على كركوك (المعقل النفطي) وسهل نينوى، وفقاً للمصطلح الذي أشاعه الدستور العراقي في مادته (14)، بتسمية (المناطق المتنازع عليها)؟.

يُذكر أن المادة المذكورة باتت (مسمار جحا) بالنسبة للأكراد للاستحواذ على المناطق والمدن، خصوصاً وأن النائب الأول لرئيس لجنة صياغة الدستور، كان رئيس الجمهورية الجديد الكردي فؤاد معصوم، وهذه اللجنة مثلما هو معروف كان يشرف عليها مستشار المحافظين الجدد (نوح فيلدمان)، ولذلك فإن (اللبيب يفهم من الإشارة)، خصوصاً لأغراض ومرامي تشكيل هذه اللجنة، كما لا ننسى مهمة الإشراف عليها من قبل فيلدمان الذي يرتبط بجذور يهودية عراقية قديمة.

وعليه أن مستصغر الشرر الذي يواجه العبادي، هو من حزبه (الدعوة) الذي يقود ائتلاف (دولة القانون) على سبيل المثال لا الحصر، حيث صعّد معسكر رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي من اختبارات القوة والنفوذ، بين كرّ وفرّ، مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي وجه ضربات مركّزة لتقليص مناطق النفوذ التي زرعها ذلك المعسكر، حسبما يقول المحللون.

ويبدو أن كتلة دولة القانون، التي يتزعمها المالكي، انتقلت في الأيام الأخيرة إلى الهجوم بدلاً من الدفاع عن مراكز النفوذ الكثيرة التي زرعها رئيس الوزراء السابق في مفاصل الدولة، وعزّزها بشكل كبير في فترة تصريف الأعمال قبيل تشكيل حكومة العبادي، إذ يحاول هذا المعسكر إرباك حكومة العبادي من خلال دعمه ترشيح هادي العامري زعيم فيلق بدر، إحدى أكبر الميليشيات المسلحة المثيرة للجدل، لمنصب وزير الداخلية، وحشد تأييد الميليشيات الأخرى وفصائل دينية شيعية لدعم هذا الترشيح.

ويرى المراقبون أن معسكر المالكي يعلم أن هذا الترشيح يمكن أن يفجّر جميع بوادر المصالحة بين المكونات الرئيسية للبلاد، وأن تحالف القوى العراقية، الذي يمثل المحافظات السنّية، لا يمكن أن يقبل بهذا الترشيح، الذي سيرفضه أيضاً تحالف الأكراد، بل حتى الكثير من قوى التحالف الشيعي وكذلك الولايات المتحدة، لأن الغرض الوحيد لهذا الترشيح هو تأجيج الاحتقان السياسي والطائفي وإلقاء طوق نجاة للميليشيات التي تخشى مصيرها المحتوم، بعد إعلان العبادي عزمه حصر السلاح بيد الدولة، والخطوات التي اتخذها لإصلاح الجيش.

وبالتالي فإن معسكر المالكي، يحاول الرد على الضربة القاصمة التي وجهها العبادي له بإلغاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة، الذي أسسه المالكي وكان بمثابة (دولة داخل الدولة)، ويعتبره المراقبون الحكومة الفعلية العميقة التي يتجاوز نفوذها جميع الحدود الدستورية ومهام العمل الحكومية.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45095
Total : 101