Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فرصة سانحة لوزير الثقافة العراقي
الجمعة, كانون الأول 19, 2014
عماد علي

لا يشكك احد بان الثقافة والادب من اهم الاركان الاساسية في مسيرة اي بلد، و لا يمكن تهميشها مهما بلغت صعوبة الحياة العامة في البلد و كان النقص في الاولويات المعيشية الاخرى اكثر و لم يسمح الوضع على التراخي، و يوضع المهمة الثقافية في الخانة الخلفية ، فمن لا يتذكر البلدان التي كانت في وسط الحرب و الفوضى و لم تنس الثقافة و المثقفين، وكان صريح الاهتمام بهذا الجانب و ما ابدته من اهتمام في هذا القطاع الذي يدع اي بلد على حيويته و نشاطه و يدفع به الى ابداعات و يزيح امامع المعوقات ليقف على ارجله مقاوما مستندا على اهم مقومات الحياة قبل غيره، و هو الثقافة و المثقفين من الادباء وا لفنانين و الشعراء و الكتاب و الصحفيين ايضا، و ما يمكن ان ينتجوا ليبقوا البلد حيا صامدا مقاوما كافة انواع الابتذال و الكسل و الكساد الذي يمكن ان يصيب اي بلد يعيش حالة حرب و فوضى .


منذ سقوط الدكتاتورية، و كانت وزراة الثقافة العراقية مغبونة و هي صنفت و وزعت ضمن الحصص وفقا لقانون غير المعلن من المحاصصة السياسية المتبعة بين المكونات الثلاثة و التي كانت هذه من اكبر الاخطاء، و ربما يتعجب من يقرا هذا و يعتبرني غير واقعي لانني اعتبر وزارة الثقافة اهم من الوزاراة السيادية التي تتقاتل عليها كافة الكتل مهملين وزارة الثقافة و لم يهتموا بها كما نعلم . و ان من اعتلى كرسي هذه الوزارة كان محسوبا على احد المذهبين، لا بل شارك احدهم وزارة الدفاع مع هذه الوزراة، يا لخيبة العراق و مصيبته ان نظرنا اليه من هذا المنظور فقط، و ما يدلنا عليه هذا التوجه و النظر القائم لحد الان الى اهم وزارة من قبل العراق و سلطته المحاصصاتية و على العكس من كافة دول العالم .


كما هو حال الوزارات الاخرى اصاب هذه الوزراة فسادا ماليا و اداريا و زد على ذلك هنا حتى فسادا ثقافيا كبيرا ايضا، و ربما اكثر من غيرها و هنا الخسارة اكبر لان الفساد هنا ليس ماديا و اداريا فقط، و انما ثقافيا و ما يترتب على هذا النوع من الفساد من الافرازات السلبية على كافة نواحي الحياة لهذا البلد المغدور . كم من اناس تعلقوا بهذه الوزارة و مناصبها و لم تكن لهم اية صلة بالثقافة و المثقفين و انما اختيروا لكونهم منتمين الى حزب اسلام سياسي و رشحوا وفقا للمحاصصة الحزبية المذهبية الفئوية، وهم اصلا لم يؤمنوا بماهية الثقافة و لهم احزابهم و يؤمنوا بايديولوجية ان لم تكن معادية لمحتوى و فحوى الثقافة العامة للناس لم تهتم بها اصلا .


بمقارنة بسيطة بين الوضع الثقافي العام و نتاجات و اهتمامات وزارة الثقافة بالثقافة العامة للبلد في هذه المرحلة و ما يقع عل عاتق هذه الوزارة من مهام رئيسية، يجب ان تكون لها نتاجات مؤثرة على الجوانب الاخرى، فيمكن ان يتعجب المتابع و المقارن منها و يفتخروا بها . فهل من المعقول ان يعتلي المواقع الحساسة من هذه الوزارة اشخاص لا يعلمون من الثقافة الا التفاسير الدينية و الشعائر و الطقوس و ليس لديهم نتاج ثقافي او مقدرة تمت بصلة ولو بسيطة بمفهوم الثقافة، يا لبلد عجيب . اين التنسيق المطلوب بين وزراة الثقافة و الوزارات الاخرى لرفع الشان الثقافي و التعاون و الاهتمام بنتاجات المثقفين اينما كانوا . مثلا هل من المعقول ان تسكت وزارة الثقافة على اعتبار النحوت و التماثيل حراما و تمنع العمل بها، ولم ينبس وزير الثقافة في حينه بننت شفة لان الامر و التوجه صدر من وزارة اخرى .
بما ان الخلافات الكبيرة في الوزاراة التي تعتبر ثانوية بين المكونات ليست بكبيرة، و الاهم من ذلك ان الخلافات بين الاقليم و المركز لا تحوي في طياته ولو نسبة قليلة جدا مما يمس الثقافة و ما يتعلق بهذه الوزراة، بل جل خلافهم سياسي و مالي بعيدا عن الثقافة و المثقف . يكون بالمكان ان تؤدي وزارة الثقافة دورها البارز و واجبها الاهم في هذه المرحلة الحساسة جدا، و ربما كان الخلاف المذهبي القائم و من تسلم هذه الوزارة من مذهبين المتخالفين في العراق طوال المة السابقة قد اثر سلبيا على مسار الثقافة ، و عليه اصبحت الثقافة و المثقفين ضحية الخلافات الايديولوجية المذهبية و طمر كل شيء جراء الافرازات السلبية من تلك الخلافات .


اليوم، بعدما تسلم وزير كوردي هذه الوزارة و لا يحمل من الخلافات السابقة بشيء و له القدرة في الاصلاح، و لا اعلم امكانياته كثيرا و ان اعرفه من بعيد منذ عقدين تقريبا و المعرفة بشكل مبتسر، الا انني هنا يمكن ان اقول في رسالة مفتوحة له، ان الفرصة سانحة امامه ليؤدي دورا تاريخيا في اعادة مسار هذه الوزارة الى سكتها الصحيحة، و يمكنه ان يؤثر ايجابا على الوضع الثقافي العام للبلد، ان عمل وفق منهج ثقافي علمي و ببرنامج عمل غني و بامكانيات متوفرة و باشتراك الجهابذة من المثقفين العراقيين الذي يشهد لهم العالم و المنطقة ايضا، و الوزير له من التاريخ في هذا الوسط و الفرضة سانحة ليعمل بعيدا عن التعصب العرقي و المذهبي، و لتكن هذه الوزارة المؤثرة مبادرة الى العمل الجمعي بعيدا عن المحاصصة، و اول العمل هو اعادة الترتيب و التنظيم الاداري و الثقافي، و وضع الشخص المناسب في المكان المناسب بعيدا عن نهج عمل الوزارات الاخرى طارحاا المحاصصة عرض الحائط، وهذا ما يتطلب الاهتمام بالكبار وفق نتاجاتهم و عقلياتهم و مكانتهم و ما يحملون من الثقافات التي تشير اليه المنطقة و العالم .
انك تاتي بوكيل وزير لكون كورديا و اخر لكونه شيعيا او سنيا فقط لكونه ينتمي الى الحزب هذا او ذاك و لا يعرف الف باء الثقافة، انه الكارثة على الثقافة و العراق بشكل كامل .
اننا ننتظر من السيد الرواندوزي و رغم عدم تفاؤلنا كثيرا لاسباب اخرى، و بداية العمل الصحيح هو ماسسة المكان الذي فيه، ليتسنى له التقليل من نسبة الخطا، و العمل الجماعي في التقيم و الاقتراحات و اعادة النظر في التشكيلة الهيكلية لهذه الوزراة بشكل جذري بعيدا عما جرى سابقا لتكون سابقة للعمل الوزاري، و يجب ان تكون هي في الطليعة في الامور الثقافية المؤثرة على الحياة الثقافية و السياسية العامة للبلاد .


الخطة و البرامج و الاستراتيجيات المطلوبة خلال سنوات عمل الوزارة لدورة واحدة على الاقل ستوضح عمل اي وزارة و من على راسها . بداية العمل يجب ان يجٌد على اعادة تنظيم الهيكل الوظيفي و تقيم كفاةئات المسؤلين لاقسام الوزراة في كافة انحاء العراق، و العمل الجاد وفق التقيم الصحيح بتسكيل لجنة محايدة وان كانت من خارج الوزارة و ليس لهم اية مصلحة مع اية جهة، يكون افضل بكثير من اللجان الذاتية للوزارة التي تدخل في طيات عملهم المصالح و العلاقات و التاثيرات و المصالح المشتركة من كافة النواحي . الاهتمام بالاختصاصات الثقافية المتشعبة و بما فيها الاعلام كجزء هام سواء كان مربوكا بوزارة الثقافة ام لاء، و ان لم يكن ضمن اهتمامات وزارة الثقافة من قبل . او تشكيل هيئة خاصة في وزارة الثقافة لمتابعة و تقيم دور الاعلام من الناحية الثقافية العامة و دورهم في هذه المرحلة في البلد، هذا عدا الفروع الرئيسية الاخرى التابعة لوزراة الثقافة من الفن و الادب و الشعر حتى الاعلام . هل يسجل السيد الرواندزي تاريخا و مجدا له في هذه المرحلة العصيبة من الثقافة العراقية التي كان يشهد لها العالم جميعا من قبل .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44035
Total : 101