Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
احدهم سرق ملابسي وركبو رأسه عليها ..ليصبح برلماني
الأحد, نيسان 20, 2014
حمزة الجناحي


الذي يجري الان من تفنن في استمالة الناخب العراقي للوجوه والقوائم والشخصيات بات متميزا في ضل الحملة الانتخابية التي باتت ساعاتها تقضم الايام وهي تسير وتحث الخطى حثا نحو يوم الثلاثين من شهر نيسان المواطن البسيط يرى بام عينه هذه البهرجة والالوان وهذا العرس التي باتت اهم عناصره هو التفنن في الدعاية فبعضهم يعلق الصور الملونة وهو يمتطي افضل مطاياه ويرتدي احلة ماعنده ويدور بالطرقات ويطرق الابواب مطأطأ راسه وكأنه حمل وديع ولا تفارق محياه الابتسامة ولا يتجاوز احدهم دون ان يتوقف ليسلم على الفقير والمسكين والعابر سبيل وهو يعرض خدماته وجوقته القرقوزية تلتف حوله وهم يشيرون له بالرفعة والعظمة احيانا والفقراء لا يسعهم ولا يهمهم ما يجري في الساحة من حراك وعراك ,,,
الشوارع والحارات والاعمدة والجدران اكتست بهذه الحلة النوروزية التي لم يالفها العراقيين حتى اولئك الذين لم ينتموا الى القوائم الكبيرة تراهم وقد بلغت دعايتهم الى عنان السماء السابعة وبالامس يدعون الفقر والعوز واليوم تهدر الملايين على الصور والدعوات وتوزيع الهبات العينية والمادية من البطانيات وكارتات الموبايل وبعضهم يهدي الموبايل خاصة اولئك الذين ( طكت وياهم فرد طكة) والذين اثروا ثراءا فاحشا في ليلة وضحاها حتى بات المواطن المسكين لا يعرف الى اين يتجه وهذه الصور والبوسترات التي صارت في الشوارع عبئا على قادة السيارات وهم لا يستطيعون ان يغطوا بنظراتهم كل المعروض فصار السير هوينا والازدحامات تزداد فقط لكي يعرفوا هؤلاء الذي نزلوا في ليلة وضحاها لتملأ صورهم الشوارع وباوضاع يخجل البعض حتى النظر لها بعضهم رافعا يديه وهو يحي المارة وبعضهم شادا على قبضتيه والبعض منهم جالسا القرفصاء متأهبا للركض والبعض الاخر حاملا لكرات ومضرب تنس ومنهم من نزل بدعايته وهو يسابق كرة امامه ويهم للحاق بها بعضهم ارتدى العقال واليشماغ العراقي الاصيل وعمره لم يرتديه ولم يضع هذه الاشياء على بدنه وترى نفس هذا الشخص الذي صوره بالزي العربي في الريف العراقي تراه في مكان اخر وصوره قد اختلفت وهو يرتدي الملابس الفاخرة ذات الماركات العالمية وكما يبدوا ان لكل مكان وجو دعايته الخاصة للاستمالة وكسب ود الناس الذين لا يعرفون ماهي المؤهلات وما هي البرامج وما هي الاهداف فقط يرون الصور والسيارات تدور في الحارات والازقة ...
اما اولائك الذين رشحوا انفسهم في قوائم كبيرة تحت مسميات حكومية فهؤلاء حدث وبدون ادنى حرج فدعاياتهم فاقت التصور والكلام وصاروا اعلام في دعاياتهم والصورة واللوحة الواحدة كما يبدوا لي تصل قيمتها احيانا الى المئتين والخمسين الف دينار ياللهول الى ماذا هذا اللهاث وما يبتغي هؤلاء وجميعهم يريد ان يصبح رئيسا للعراق وجميعهم يستجدون عطف ذالك المواطن المسكين الذي صار محللا سياسيا محترفا ويقرا ما وراء السطور ويقرأ الممحو ( وهو قد فتح عينيه بالتيزاب) على من يضحك هؤلاء وهم يقدمون انفسهم منقذي العراق واهل العراق ...
بالامس وهذه حقيقة وليس من بنات التشهير والحسد وانا اترك لعيني العنان وهي تدور على هذه المجموعات الكبيرة من الصور وكنت سائرا مع صديق لي في احد شوارع الحلة التي غزتها تلك الدعاية استوقفتني عيناي رغما عن ساقاي وكل كياني حاولت جاهدا ان اقطع تمتعهما بمشهد تلك اللوحة الدعائية لسيدة تود ان تكون نائبة في البرلمان وهي تسمي نفسها السيدة فلانة الفلانية ولديها بكلوريوس في الاقتصاد ومحاسبة في المكان الفلاني وووو لا اعرف لماذا عيني قد تسمرت عند هذه الصورة ولأول مرة تسبق العقل والقلب وهي تعطي الاوامر بالتوقف والتمعن الحقيقة لم اهتم كثيرا بالموضوع لكن كما يبدوا ان عيناي قد محصت وتفحصت واكتشفت قبل العقل امرا عجيبا مما جعلها تأمرني بالتوقف المهم توقفت صاغرا وتفحصت اللوحة وقرات ثانية المغريات لكني لم انتبه الى صورة المرشحة لأتبين الخلقة فلما انتبهت وجدت ان الصورة المعلقة لرجل وليس لأمرأة لكن الاسم لا يمكن ان يكون الا لأمراة’ انها من اسماء اهل الحلة الغير مشتركة بين الذكر والانثى كتلك التي اسمها صبرية وحمزية وحورية فلا يمكن ان تكون الا لأمرأة 
نبهني صديقي مابك الا تفهم 
قلت ماهذا اللغز 
قال الصورة ليس للمرشحة انها لزوج المرشحة ...
قلت وماعلاقتي بالزوج اريد ان اعرف من هي المراة 
اجابني ,,انها محتشمه لا تظهر في الدعاية (تستحي) 
الله هل هذا معقول وكيف انتخب امراة لا تستطيع ان تخرج على العامة وتدافع عن حقوقهم وكيف تواجه الرجال في البرلمان وماذا ستفعل امام الكاميرات ,,,
استمرت الاسئلة ولم تتوقف حتى سحبني ذالك الزميل من يدي لنكمل مشوار المئة مليون صورة ودعاياتها ,,,
ربما يعتقد البعض من الذين سيقرئون هذه الكلمات ان المفارقة الثانية هي مبالغا فيها لكني انقلها ولا اريد ان اقسم انها حقيقة ...
مثل المرة السابقة وتلك المرشحة التي رفعت صورة زوجها ليعوض عن صورتها وهو يبتسم للناس (بالاستعاضة) ,,,
هذه المرة ايضا استوقفتني عيناني امام مرشح اعرفه جيدا وهو قريب مني ليس قرابة عشائرية بل في منطقتي في احد ضواحي الحلة توقفت عند صورته وهو يرتدي بدلة ورباط ووضعه ليس كما اعرفه ولو اني لم اراه يوما يرتدي بدلة برباط بل دائما مايلبس بنطلون الجينز والقمصلة الرجل يعمل في السوق اعمال حرة وهو حاصل على الشهادة الاعدادية وما يحصل عليه من اجر هو قوت يومه وعياله وهذا ليس عيبا ,,
لكني حقيقة لم اره بهذا المظهر الجميل فالوجه الحليق الجميل المائل الى الحمرة والشعر الاسود مع العلم ان الشيب اخذ من راسه ماخذ الغزاة ولم يحلق لحيته بالشفرة طيلة تعرفي عليه ذاك لأن حلق اللحية بالشفرة يعتبر تجاوز على حرمات الشرع الاسلامي لكن كل الذي اراه مختلف ولولا عيناه وانفه الافطس لما تعرفت عليه ولقلت ان الامر لا يعدوا تشابه بالاسماء ...
توقفنا وصديقي امام صورة ذالك الجار كثيرا وتحدثنا ايضا كثيرا عن هذا المرشح الفقير ولو نحن نكن له كل الاحترام لأنه رجل عصامي ..
وانا اهم بتجاوز هذه الصورة سحبني صديقي هذه المرة ليوقفني عند هذا المشهد ويبدو ان صديقي اكتشف هذه المرة امرا اوقفه واوقفني ..
قلت له مابك ..قال لي انظر الى ملابس (فلان) اجبته انها جميلة
قال لي انظر لها جيدا 
وبادرني بسئوال مارايك بهذه الربطة (ربطة العنق) 
قلت له رائعة
والسترة(الجاكيت) اجبته على عجالة دون تمعن بالصورة انها اروع ما بالصورة
ركز جيدا ياخي ,,,انظر الى الربطة والجاكيت 
نظرت لهما ,,ها مابهما
انهما جميلان ولا ئقان
الايذكرانك بشيء ,,اجبته ابدا بماذا يذكراني 
اجاب هذه المرة غاضبا ...الايشبها ما ترتديه من ربطة وجاكيت الان
انظر الى ملابسك ياجناحي تمعن جيدا بما ترتديه 
انتبهت الى نفسي وملابسي وجدت ان ما يرتديه هذا المرشح الجار هي نفس الملابس ونفس الربطة التي ارتديها
قلت له مصادفة قال لي كيف عرفت انها مصادفة 
وهل لبس ملابسي وتصور بها واعادها لي 
لا انها ملابسك ...اجبته هل سرقها مني وانا ارتديها
لا بل ركبت عليه تركيبا 
وضعت يدي على جبينه لأتحسس حرارته ,,
مابك الا تصدقني ..قلت له طبعا لا اصدقك ...
سحبني من يدي بقوة وذهب بي الى السيارة وهو يقود بسرعة في ذالك الحي ليتوقف امام احد المصورين الفوتغرافيين في منطقتنا والذي دائما ما نصور انفسنا لديه وهو ايضا شاب جميل وطموح ويجعلك لا تغادر المحل الا وتعود له ثانية حقيقة هذا المصور انه فنان ومقتدر ..
سالته هل تريد ان تلتقط صور الان اجابني 
(ياصور يامذهبك تعال اريك ملابسك المسروقة )
سرنا خطوات الى المصور وانا هممت بالدخول امامه لكنه منعني ليريني صورة لي وضعها المصور في واجهة محله ..
قال لي انظر هل هذه ملابسك 
قلت له وهل يخفى القمر 
اه اه تذكرت انه صورتي التي رفع منها المصور ملابسي وركب راس جارنا المرشح عليها لتعطيه جمالية 
خرج المصور الشاب من محله وهو مبتسما ليخبرنا وبايماءه مفادها انه يعتذر ..
تذكرت ان المصوريين الان واصحاب المطابع يستخدمون برنامج الفوتو شوب الالكتروني وهم يحسنون الوجوه ويهندمون الشخوص ليضهروها اللمرشحين 
الم يكن هذا ايضا انتحال ولو نصف من الشخصية او انه تزوير 
من هل المال حمل جمال .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44917
Total : 101