أعتفد أنّ ماتداولته صفحات التواصل الإجتماعي من نشرها لأسماء بعض وزراء التشكيلة الحكومية الجديدة برئاسة الدكتور حيدر العبادي لم تكن سوى إقتراحات أو ربّما تمنيات ليس إلاّ ، وكان يُفترض أن تؤخذ بعين الإعتبار على أساس أنّها محاولة من قطاع مهم وفعّال من الشعب العراقي لمساعدة رئيس الوزراء في اختيار التشكيلة الوزارية المناسبة التي يقع على عاتقها إحداث التغيير المطلوب في الفترة المقبلة . من هذا المنطلق اتفقت أكثر الترشيحات على شخصيات محددة لتولي الوزارات المهمة كالدكتور علي علاوي لوزارة المالية والدكتورعصام الجلبي لوزارة النفط والدكتور برهم صالح للخارجية أو التعاون الدولي والدكتور مهدي الحافظ للتخطيط والدكتورعامر عبد الجبار للنقل فضلاً عن الدكتور سيار الجميل للتعليم العالي والدكتور نبيل ياسين للثقافة وآخرين غيرهم من النساء والرجال التكنوقراط من مختلف أطياف الشعب العراقي .
تُرى هل يستطيع الدكتور حيدر العبادي أن يحقق بعض هذه التمنيات المشروعة ويختار بنفسه طاقم وزرائه الذين يمكنه الإعتماد عليهم في تنفيذ برنامجه الحكومي للسنوات الأربع القادمة أم أنّه سينصاع لرغبات ومساومات الكتل السياسية التي لايهمها أن تتشكّل حكومة عراقية قوية وكفوءة وفاعلة بقدر تفكيرها في الوزارات التي تستطيع أن تحصل عليها أو تنتزعها بالضغط والإبتزاز .
ليس أمامنا غير أن ندعو للدكتور العبادي بالتوفيق .
نصيحة للدكتور العبادي : إختر وزراءك من خارج أعضاء مجلس النواب ولاتقبل غير أهل التخصص والكفاءة والخبرة والنزاهة ، وإلاّ سيكون الفشل حليفك بالتأكيد .