السلام عليكم ورحمة الله:
لست انا من يكذب هذه الرويات بل هي من تكذب نفسها, لماذا
لانها تتعارض من نهج واعتقاد الكثير ومنهم الكاتب مالك بارودي, وخاصة الملحدين, اصحاب الاعتقاد بالطبيعة
فالكاتب مالك بارودي انتقل من العقيدة الدينية الى الالحاد,لماذا
لان الكاتب صاحب عقيدة فكرية, وهي لا اصدق الى ما اراه بأم عيني, يعني العقيدة الفكرية للكاتب انه لايصدق ولايقنع بالروايات, ولاماينقله الرواة وخاصة ان لم يكونوا شهود عيان, فانت ياملك من تكذب الرويات ولست انا. انت انتقلت وتحولت عقائديا ممن التدين الى الالحاد لانك لم ترى الله, ولاان الله لم يكلمك شخصيا , ولان الله لم يقدم لك اي معجزة تؤكد وجوده, وبعد كل هذا تأتي لتؤكد صحة روايات من اناس لم يكونوا شهود عيان
لماذا الرويات كاذبة, لان فيها اختلاف وتضارب ولو تتبعت الرويات التي قدمتها للقارئ لتبين لك ذالك
فمن الروايات تقول ان زيد كان في البيت وكان طريح الفراش بسبب المرض وتؤكد ان اسباب زيارة الرسول لبيت زيد لهذا السبب واليك نموذجا من هذا التضارب في الرويات
--------------
مرض زيد بن حارثة فذهب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده و زينب ابنة جحش امرأته جالسة عن رأس زيد ، /الرواية السادسة
------
فربما فقده رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعة فيقول : أين زيد ؟ فجاء منزله يطلبه ، فلم يجده ،الرواية الاولى
-----
لاحظ التضارب بين ماجاء في الروايى الاولي والتي يقول روايها ان زيد لم يكن في البيت
وبين الرواية السادسة التي يقول راويها ان زيد كان في البيت
ومن كذب هذه الرويات الرواة المحققين في التراث الاسلامي ولست انا
واليك تقيم الباحثين في الصحيح من الرويات لتلك الرويات
تقيم الرواية الاولى:
أنها رواية مرسلة ، فمحمد بن يحيى بن حبان راوي هذه الرواية تابعي ، يروي عن الصحابة ، و يروي أيضاً عن التابعين ، كعمر بن سليم و الأعرج ، و غيرهما ، (ت 121 هـ ) و عمره ( 74 سنة ) ، فهو لم يدرك القصة قطعاً و لم يذكر من حدثه بها . التهذيب , (9/507-508)يعني انه شاهد غير عيان ولم يحضر الواقعة انما نقلها نقلا, يعني لم يراها بنفسه
والاراء في نقلة الرواية ,اي الاشخاص الذي نقلوا الرواية وهم:
عبد الله بن عامر الأسلمي ، ضعيف بالاتفاق ، بل قال فيه البخاري : ذاهب الحديث ، و قال أبو حاتم : متروك . التهذيب (5/275) ، و ميزان الاعتدال (2/448) .يعني روايته لايعتد بها ولاتعتبر ومتروكة
محمد بن عمر ، و هو الواقدي ، إخباري كثير الرواية ، لكنه متروك الحديث ، ورماه جماعة من الأئمة بالكذب و وضع الحديث . ميزان الاعتدال (3/664) . فمهمة هذا الراوي هو نقل الروايات بدون تمحيص وتدقيق
تقيم الرواية الثانية:
راويها ابن زيد و هو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ليس بصحابي ولا تابعي ، فقد سقط من الإسناد راويان أو أكثر .
أن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم هذا ضعيف باتفاق المحدثين ، بل صرح بعضهم بأنه متروك الحديث ، قال البخاري وأبو حاتم : ضعفه علي بن المديني جداً ، وقال أبو حاتم : كان في الحديث واهياً ، و جاء عن الشافعي أنه قال : قيل لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم : حدثك أبوك عن جدك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن سفينة نوح طافت بالبيت و صلت خلف المقام ركعتين ؟ قال : نعم . و لهذا لما ذكر رجل لمالك حديثاً منقطعاً قال له : اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد يحدثك عن أبيه عن نوح . و أقوال الأئمة في تضعيفه كثيرة ، و هو رجل صالح في نفسه لكنه شغل بالعبادة والتقشف عن حفظ الحديث فضعف جداً . التهذيب (6/178) . و يروى عنه شيء كثير في التفسير ، فما كان من رأيه في فهم القرآن ، فهذا ينظر فيه ، وأما ما يرويه مسنداً فغير مقبول ، فكيف إذا أرسل الحديث ؟! .
تقيم الرواية الثالثة:
فراوي هذه الرواية حسب تقيم محمد بن نصر المروزي له: المؤمل إذا انفرد بحديث وجب أن يتوقف و يتثبت فيه ، لأنه كان سيء الحفظ كثير الغلط . التهذيب (10/381)
حديثه هذا قد رواه جماعة من الثقات من أصحاب حماد فلم يذكروا أول الحديث ، وإنما ذكروا مجيء زيد يشكوا زينب ، و قول النبي صلى الله عليه وسلم له ، و نزول الآية . البخاري (برقم 7420) والترمذي ( برقم 3212) والنسائي ( برقم 11407) .

يعني الني محمد لم يقم بزيارة زيد في بيته بل زيد هو من جاء الى النبي ليشكي زوجته, وهنا تم نفي واقعة زيارة النبي محمد لبيت زيد اصلا
تقيم الرواية الرابعة:
فراوي هذه الرواية قتادة هو بن دعامة السدوسي أحد الأئمة الحفاظ ، مشهور بالتفسير ، فما فسره من فهمه للآيات فينظر فيه ، وما ذكره رواية فإن العلماء أخذوا عليه كثرة التدليس ، فاشترطوا لصحة حديثه أن يصرح بالسماع ، و هذا إذا ذكر الإسناد ، فإما ما يرسله ولا يذكر بعده في الإسناد أحداً كما في روايته لهذه القصة فهو ضعيف جداً ، قال الشعبي : كان قتادة حاطب ليل ، و قال أبو عمرو بن العلاء : كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يغث عليهما شيء ، يأخذان عن كل أحد . التهذيب (8/351-356 ) . و كان يحيى بن سعيد القطان لا يرى إرسال الزهري وقتادة شيئاً ، و يقول : هو بمنزلة الريح . جامع التحصيل في أحكام المراسيل للعلائي ( ص 101 ) .وهو مشهر بالتدليس, فلست انا من كذب روايته
نقيم الرواية الخامسة:
هذه الرواية رواها مقاتل: هذه الرواية لم يذكروا لها إسناداً إلى مقاتل ، و لو صحت إلى مقاتل لم يفدها شيئاً ، فإن مقاتلاً و هو مقاتل بن سليمان فيما يظهر قد كذبه جمع من الأئمة و وصفوه بوضع الحديث ، و تكلوا في تفسيره . أنظر ترجمته في التهذيب (10/279-285 ) .وراوي هذه الرواية كذبه جميع الائمة كما ورد في ترجمة كتاب التهذيب,فلست انا من كذبه
تقيم الرواية السادسة:
فهذه الرواية لم يذكروا لها إسناداً ، و لم أقف عليها في سيرة ابن هشام . يعني هذه الرواية لايوجد من يسند صحتها ولم تروى في كتاب سيرة ابن هشام
فلاحظ عزيزي القارئ وعزيزي مالك بارودي ان ما اكتبه ليس بسحر
وتكذيبي لهذه الرويات تعتمد على ماتعتقد عزيزي مالك بارودي فكريا فانت لاتصدق الا ماتراه عينك وتلمسه يداك,
وتستند الى من قام من من الباحثين في التراث الاسلامي بوضع مثل هكذا رويات على مصطبة الشرح والتدقيق والدراسة
فلست ان من كذب هذه الرويات
ولكم التحية