Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
افرازات جذام فكر داعش
السبت, كانون الأول 20, 2014
عماد علي

اننا نعتقد جازمين بانه سيبقى ما هو عليه المنطقة و ما غيٌره داعش و خرب به الحال و المال خلال زحفه هذا لمدة طويلة، انه لم يؤثر على الواقع المدني و ظروف المعيشة للسكان التي اطالته ايديه فقط و انما اثر بشكل واضح على افكار و اذهان الكثيرين، وفرض عليهم قسرا اسلوب المعيشة مما تماهت الناس مع ما فرض، فلم يجد من بقي تحت هيمنته من المعتدلين الا الهروب نحو الخيال و هو يحاول ان يتلحف برداء المجهول بعد فقدانه للمعلوم و خلطه للحابل بالنابل في عقليته و ما آمن به من قبل . 
ان كان الحداثويون يعتقدون بان المنطقة و قبل مجيء و سيطرة داعش و ان كان مهدا للحضارات فهي بالاساس مصابة بعدة امراض و تتطلب تعقيمها بعد العلاج لازاحة اثار الخراب و التلوث من كافة جوانبه، فكيف يمكن ان تسير عليه الحال الان . ان كنا ننوي تغييرا منشودا بعد مرحلة داعش و افعاله و متطلباته التخلفية الخارجة عن الزمان و المكان، محاولا اعادة عجلة التاريخ الى عقود غابرة فيجب التصفية و التعقيم معا في العقل و البدن، اي في البيئة و ما فوقها مما تحتويه من البنى الفوقية و التحتية .
بعد النقاش الطويل او بالاحرى الجدال الذي اثاره الشيخ الغامدي في السعودية من كشف وجه زوجته و ما جلب مع فعلته التي انتقدوه على اعتبار انه عورة و لا يمكن لشيخ جليل ان يفعل ذلك لانه اهان الدين و الاسلام و خالف تعليمات القران والسنة و اقعدوا العالم و لم يجلسوه، اليس من حقنا ان نقول ان الداعشيين موجودون في كل مكان من السعودية و هم يختفون تحت عباءات كثيرة . و عندما نقرا هذه العقليات التي تدخلت لمثل هكذا حدث و نتمعن في ارائهم و مواقفهم لن نستغرب من افعال داعش و دوافعه، و نعتقد بان دواعش كثيرة و كل تحت عباءة فكر و عقيدة و اساسها الاسلام و السلفية فقط .
بعض القوى السياسية الاسلامية تنكر ما يقدم عليه داعش ليس تحريما او خلافا فقهيا بل لانه يتبع و يفعل دون استشارة او دون ان يكون الاوامر صادرة اليه من منبع الفقه السلفي او دون اتباعه لفتوى شيخ مؤثر تتبع اليه السلطة السياسية في الجزيرة او منسقة معه، و لم يحرموه ان لم يعلن وقوفه ضد السلطة السياسية و ما يجري في الجزيرة العربية، و الا ليس على جرائمه خلاف فقهي مع من يعتبر نفسه سلفيا مؤمنا بكل ما جاء به محمد و اصحابه .
ان الكتيب الذي اصدره داعش فيه من المباديء الاساسية للدين الاسلامي وفق الايات التي اعتمدها في بيان بنوده العديدة التي تخص توجهات داعش و ما هو ملتزم به و ينفذه نصا و تطبيقا في دولته المعلنة، و لم يات بنصوص خارج القران و السنة و الدين الاسلامي في اية خطوة يتبعها . السلفية الصحيحة و البعيدة عن متطلبات السياسة من الامور التي تفرض التضليل في مضمون النصوص التي يجب ان تنفذ هي ما يامر و يفعله داعش بعينه كما يعلم كل من له دراية ولو بسيطة بتاريخ الاسلام و سيرة محمد و الائمة و القواد الفاتحين لهذه المساحات الشاسعة من الارض التي احتلوها و اغتصبوها بقوة السيف قبل الترغيب، و ان كان هناك بعض المناطق لم تحمل اي فكر او في حالة فوضى اقتنصت فرصة في الالتزام بتعليمات الاسلام دينا و سلطة، اي البلدان التي لم تكن لديها حضارة و تاريخ و لم تتوارث ما يغنيه عن هذه التعليمات، فالتزم بالدين الاسلامي نتيجة فقرهم الحضاري، و على الرغم من ذلك انهم غيروا من فحواه ايضا و ابتعدوا عن التشدد و السلفية في كل جوانبه نوعاما . 
يعيد و ينشر داعش اليوم جذام فكر و عقيدة مرضية اصيب به مجتمع التخلف في الصحاري القاحلة التي لم يكن لديهم شيء يشغلون انفسهم به سوى الغزو و القتل وسفك الدماء من اجل لقمة العيش، بعيدين عن كل ما يمت بالحضارة من شيء . و يريد داعش ان يفرضها و يعدي بها شعوب المنطقة معتبرا اياه الفكر و العلم المناسب لهذه المرحلة و يعيد بها حال الجزيرة قبل اربعة عشر قرنا الى القرن الواحد و العشرين في منطقة هي منبع الكثير من الحضارات التي لا تتقبله باي شكل كان، و كان من الاحرى به ان يفرضها بداية على المنطقة و المنبع الاصلي لها .
و به سنشهد خلطا و تداخلا بين الموروثات الفكرية العقيدية الاصيلة في المنطقة التي استهدفها داعش و بين الدخيلة التي اتوا بها و جذامهم يسبقهم مستغلين الظروف الفوضوية المعقدة، و عليه من اصبح تحت امرتهم من اصحاب الافكار المتنورة و العلماء و المثقفين اما اعتزل الحياة و ينتظر على ماذا تقع الحال او دخل في ركن ضيق من التفكير و اختلط عنده الامر، او من كان مزيفا اصلا و اتبع هوى داعش مستندا على فكره و ايديولوجيته قبل الافكار و العقائد الحقيقية . انه عصر اصبحت السياسة و الايديولوجيا محتلا حيزا كبيرا حتى في عقلية المفكرين و فرضت الاحتياجات الضرورية عليهم امورا حرٌفتهم عن ايمانهم الحقيقي . فكالما بقت الظروف على الحال هذه و ان استئصلت داعش عن بكرة ابيه غدا فان افرازاته و تاثيراته و اذياله ستظل لمدة ليست بقليلة، و ان اصر المجتمعون على ازاحته بسرعة ممكنة. و على الجميع اتقاء شر هذا الجذام لحين التغيير المؤكد في كل جوانب الحياة للمنطقة التي تدنست بفضلات داعش .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44262
Total : 101