Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
دلالات مفهوم السلام وتطبيقاته .. امريكياً وعربياً
الاثنين, نيسان 21, 2014
وليد خالد احمد

تمنح اللغة السياسية المعاصرة بتفقهها ازاء مفردة السلام العربية و PAX اللاتينية ومنها الى الانكليزية PEACE والفرنسية PAIX معاني ومدلولات نظرية وتطبيقية متعددة الى الدرجة التي تختلط فعلا في ما بينها فتضيع على المثقفين الكبار احيانا فضلا على كثير من الكتاب والصحفيين والمحللين السياسيين في اكثر صيغ تلازمها مع الكلمات الاخرى بوصفها صفات او مواصفات مرة وبصفتها مصطلحات او مفردات عادية مرة اخرى ، وبتجاوزنا هذا الاستدراك المهم المقتضب، فاننا ندخل على نحو متسارع في مفاهيمية السلام الاميركي كما يطلقون هم عليه PAX AMERICAN والذي طبع السياسة الامريكية بطابع التسديد والهيمنة القسرية، منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، على نحو تقززت منه انفس غلاة السياسيين الغربيين قبل ضحاياهم الشرقيين والعرب منهم على نحو خاص.. مع ذلك فان النخبة السياسية الامريكية تراه ريادة وتفوقا وجدارة باستحقاق، ولقد اخترنا مفهوم السلام لهذه المدارسة لانه اصبح الاكثر تداولا بل الاكثر ترويجا في التنظير السياسي الاميركي مع انه الابعد تجنيداً في الممارسة والتطبيق على مساحة القارات الاربع غير امريكا الشمالية، اذ بذلك الترويج والممارسة ولدت اول مفارقة مفاهيمية- سياسية على محمل فقه الكلمة المبحوثة ، فالسلام نقيض الحرب والعنف والخراب والدمار ورديف الامن والاطمئنان والتطور والتنمية معروف ولا جدال فيه اجماعا، الا ان هذا الكلام مجرد نعوت واحوال وظروف يجب ان ترى طلالها الوارفة على ارض الانسان في كل مكان من عالم اليوم والغد ان تعذر صنعه او ايجاده في عالم الامس. وعند تحليل هذا القول الى مكوناته يتوجب التمييز بين ظرف كل مكان بالمنطق السياسي نفسه، اذ ان اضافة كلمة واحدة الى معنى السلام يعني اننا قد نتركه يدور مئة وثمانين درجة امام مدلوله، لان هذه الكلمة قد تعبر عن معنى الفرض بالسيف او القسر بالتجويع او الاجبار بالتهديد في صيرورة السلام وسيرورته معا مما يحرف كل موصوفاته عن مغازيها الاساسية وتحويلها الى متضادات نتلمسها هنا او هناك بوضوح، ولقد اعقب السلام الامريكي هذا، في ساحة الفكر السياسي العالمي، السلام الروسي بما هو معروف PAX- SOUIETICA بعد ان انكفات عقيدته التي يقوم عليها في داخل وطنه واتجهت من الاممية الى البيروسترويكا (الانفتاح على الانكليزية) والسلام البريطاني PAX PRITINICA المبني على سياسة الاستعمار المباشر، ومن ثم اتجاهه صوب احضان الولايات المتحدة من دون قيد او شرط.

اما السلام العربي PAX- ARAPICA فقد شطره مجرى الاحداث العربية فانقسم على نفسه ليتخذ في غالب الصعد العربية الرسمية وبين قليل الرأي العام صيغة السعي وراء التسويات السلمية وفي قليلها وغالب الرأي بصيغة المقاومة السلمية FUL- SETTLEMENTS (ظاهرة الرفض الدائم لتلك التسويات) REJECTIONISM، ولكل المشاريع المطروحة باسم التسوية غير العادلة بل المفضية الى نتائج غير متكافئة بالمرة، مجتمعيا وتاريخيا واقتصاديا

ولا نسطتيع اضافة اشكال اخرى من السلام الاصلاحي الى هذه الرباعية الامريكية والروسية والبريطانية المندثرة والعربية المنقسمة الا ان روبرت جيلين في كتابه (الحرب والتغيير في السياسة العالمية- منشورات دار المأمون) يتناول قضية السلام من نظرة فوقية يحصرها اخيرا بالسلام الامريكي مما دفع المترجم كما نطن الى مقابلة (PAX) بالكلمة العربية، الهيمنة، ليس السلام كما هي، اذ ان مسألة فرض السلام بالهيئة او المنظور الامريكي تعد مؤشرا الى الهيمنة HEGEMONY او التسيد DOMINATION عندما اخذ السلام الامريكي هذا يواجه نفسه متغيرات داخلية وخارجية كثيرة بدأ يستجيب لها ليتخذ اشكالا تعبيرية جديدة مع احتفاظه بالمعنى نفسه زائدا اضافات محددة كان اخرها التعبير الذي ذاع على انه عولمة لمقابلة GLOBALIZATION، وما ان انطلق التعبير في الاعلام الامريكي حتى تلاه انفجار في الاعلام ومن ثم في الثقافة العالمية امتد من اقصى التناقض مع هذا التوجه، حتى اقصى تأييده وذلك حسب المصالح المشروعة او غير المشروعة والغايات الانسانية او غير الانسانية وعلى قدر ليست متناظرة او متكافئة في كل الاحوال والاصقاع.

وما زال عرب التسوية يؤيدون هذه التدويلية – العولمة وما زلنا، وعرب الارض والعرض نرفضها ويبقى في رغبتنا ان لا ندخل في مضمون التدويلية – الامريكية نقاشا وتحليلا بقدر ما نريد ان نبقى في اطار نظرية السلام الامريكي الذي نراه مزيفا وصيرورته وسيلة (للتدويلية – الامريكية) نقاشا وتحليلا بقدر ما نريد ان نبقى في اطار نظرية السلام الامريكي او غاية لها، والعكس بالعكس ولكن من زاوية سياسية/ دبلوماسية تختص بالسلام وقضيته فقط، اذ يشهد مفهوم السلام تطبيقات مصطلحية موثقة ومتدرجة المدلول لا تقف على معنى واحد بازاء مواقف مختلفة في العلاقات الدولية.

وقد نذكر هنا للفائدة ان بطرس بطرس غالي اسهم في تبسيط الصيغة التعبيرية لعدد منها ابان ولايته لامانة سكرتارية الامم المتحدة فبدلا من القول PAESERVATION صيره P. KEEPIN والمعنى العربي يكاد يكون واحدا: المحافظة على السلام في مقابلة الاول وحفظ السلام في مقابلة الثاني، وهكذا ولكن متابعة مغزى هذه المصطلحات اجرائيا تعكس اهتمام الدبلوماسية بالتفريق بين كل حالة وتفريد طريقة تعامل محددة بازائها. وهكذا نجد، من دون ذكر المقابل الانكليزي هنا، ان تدعيم السلام وتعزيز السلام لايماثلان اقامة السلام او صنع السلام وتحقيق السلام ليس كمثل بناء السلام وكلاهما مصطلح حديث ذكرهما بطرس غالي P. IMPLEMNTATION مقابل الاول و P. BUILDING مقابل الثاني ولكن تقف امام هذه المعاني الايجابية للسلام معان ترده على اعقابه وعلى مستويات ايضا، خرق السلام BREACH (OF) P. تهديد السلام THREAT (TO) P. والاخلال بالسلام.

هنا تبدو الكفاءة الدبلوماسية الرسمية اكثر وضوحا عندما تمارس مهمة تحديدها هوية السلام المطلوب ومستلزماته ومحظوراته مما ورد اعلاه في حالة وجود تناقض غائي بين دولتين جارتين او غير جارتين ولكن بنظامين سياسيين مختلفين او بين دولتين جارتين او غير جارتين تدينان دينين مختلفين او بين دولتين جارتين او غير جارتين

بينهما تداخلات او صراعات عرقية حادة فهما منطلقات او اهداف اقتصادية متضادة... الخ ذلك نقيض السلام مرجح للظهور في كل هذه الاحتمالات (العلاقات) عند اول ازمة حقيقية بين الاطراف المعنية بسبب المهاد النفسي المؤثر، الا ان التعامل الذي نراه عبر السلام الامريكي بازاء هذه الحالات/ الاحتمالات، صار تعاملا تطبيقيا متعدد الاوجه وعلى شكل غير متجانس ولا متناظر ولا متوافق مع كل حالات وحسب هذه الحالات، كل ذلك يخدم اغراضه الامريكية – التدويلية الشريرة، وبذلك صارت دول كثيرة تحت مطرقة الاستعمال الامريكي الغائي المنحرف لهذه اللغة الكريمة اساسا، بل صار من نتائج هذا الانحراف ان تسمح الولايات المتحدة الاميركية لنفسها تلقائيا ولحلفائها الاكثر قربا اسرائيل وتايوان وكوريا الجنوبية وتركيا، ان يلجأوا الى الافادة من مفهوم السلم، القاتل ARMED PEACE فتسبغ عليهم مما لديها اسلحة الابادة الجماعية والتقليدية المتطورة على مختلف صور ابتداعها الميكانيكية – الفيزيائية (في السرعة والدقة ومن مسافات بعيدة) والكيميائية والبولوجية (بنشر التلوث بنوعية المفضي الى الامراض الوبائية والسرطانية على مدى جيل كامل او جيلين). ذلك لكي تجعل خصومها القاريين والاقليمين في وضع حرج ومحاولة جعلهم يسيرون برغبتهم نحو ما يمكن ان نسميه هنا الاستسلام غير المسلحDISARMED SURRENDER بعد كل صدام اقليمي ترسم لهم باتقان وهو صورة اخرى من الصور التطبيقية المستحدثة للاستسلام غير المشروط او الاستسلام التام UNCONDITIONED S. الذي مارسه الحلفاء مع اليابان والمانيا بعد الحرب العالمية وارادوا مثله بازاء العراق، فلم يفلحوا بعد المواجهة في 1991 وفي مدة استغلال الالية المعقدة للقرار 687 حصرا، ليؤثروا وقتئذ في سياسة العراق وواقعه ومستقبله معا.

وهكذا نرى وقتها انه كلما تحرك العراق نحو تعزيز السلام الداخلي او دعم ارادته الوطنية وللقوانين الدولية ومنها الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة بالنسبة لامنه الخارجي طلعوا عليه بمفهوم خرق السلام او تهديده او الاخلال به بينما كان يتحرك اعداءه في دول الجوار الصغيرة قبل الكبيرة احيانا صوب تكديس اسلحة بلغت من الكثرة والتعقيد ما يجاوز قدرات الصغار البشرية والفنية معا، وعند تحليل احاديث كل مسؤول في هذا الصدد من زاويته السياسية فأنه يحوله الى داعية حرب برغم صغر شأنه وحجمه، لانه لا هم له الا استعداء الغول الامريكي على العراق.

اننا هنا لن نتردد بمنح اولئك المرعبين كذبا او صدقا من مسؤولي (الولايات المتحدة وحلفائها) لقب داعية حرب بدلا من ان يكونوا محبي سلام طبقا لما تفرضه حقائق الجيوبولتيك في جيرتهم وتاريخهم على حد سواء.

ان استعداء الامريكان على شعب العراق قبل (9/ نيسان- الآن) لن يحقق السلام والاطمئنان لمثل هؤلاء السياسيين وامثالهم سلام النفس واطمئنانها قبل صمت المدافع وسكون الدبابات، انما اعادة التضامن العربي ومد جسور الثقة بمواثيق عادلة ومتكافئة وعلى اية صورة يمكن توثيقها غربيا ثم تحويلها الى برامج عمل سياسية ودبلوماسية واقتصادية وثقافية وتربوية.. الخ بين مجموعة دول الخليج القاعدية والرأسية ومنها وفيها العراق، وبعكسه فاننا من بين افراداً لا نملك سلطة صناعة القرار في بلادنا ولكننا نملك الرأي في اقتراح القرار المناسب او الرأي في القرار الصادر او الذي يعجب ان يصدر بغية التوسل بحماية وحدة ترابنا وسمائنا ومائنا كما خلقها الله وشهد عليها التاريخ ورسمته الجغرافية ولو بأخر غصن زيتون في بلادنا وحتى كل حدقات العيوزن فيها.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46054
Total : 101