Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التلاعب بالطقس...إنجاز علمي أم سلاح؟
الاثنين, نيسان 21, 2014
مي اسماعيل

تُعرّف الموسوعات العلمية عملية "تغيير الطقس" على أنها- التلاعب أو التحويل المتعمّد لعوامل الطقس. ويُعتبر التلاعب بالغيوم أو "استمطار الغيوم-Cloud seeding" الشكل الأكثر انتشاراً للتلاعب بالطقس، لزيادة كمية المطر أو الثلج المتساقط، لزيادة الموارد المائية. كما يُمارَس إخماد البَرَد والضباب كثيراً في المطارات. وقد يهدف التلاعب بالطقس أيضاً الى الحد من تأثيراتهِ المُدمر؛ كالأعاصير والبَرَد. وعندما يُوظّف التلاعب بالطقس لاستحصال عوامل ضارة موجهة ضد عدوٍ ما، فأنه يتخذ شكل السلاح العسكري أو الإقتصادي، وهذا ما حرّمتهُ الأمم المتحدة.
عبر التاريخ

لطالما حلم الانسان وحاول التحكم بالطقس، ويحفل التراث الانساني بمحاولات الشعوب في هذا المجال؛ ومنها- الهند وأميركا الجنوبية وفنلندا والاغريق والرومان؛ بتلاوة التعاويذ أو تقديم القرابين (البشرية وغيرها) أو إطلاق القذائف ونحو ذلك، لإرضاء "آلهة الطقس والعواصف والمطر..". 
ومنذ خمسينيات القرن الماضي جرت تجارب (تفاوتت نسبة نجاحها وقبولها علمياً) لتطويع الطقس لخدمة الانسان، وخاصةً في بداية الحقبة النووية من تاريخ البشرية؛ منها خطط الصين لاستخدام ثلاثين طائرة وأربعة آلاف قاعدة إطلاق صواريخ وسبعة آلاف مدفع مضاد للطائرات، محاولةً لمنع هطول المطر خلال أولمبياد بكين 2008، بإطلاق مواد كيمياوية على أية غيوم تُنذر بالمطر، وتقليصها قبل وصولها لموقع الألعاب. ونشرت الصحف العالمية والعربية قيام دولة الامارات العربية المتحدة بتكوين نحو خمسين عاصفة مطرية اصطناعية خلال صيف العام 2010، باستخدام أجهزة تعمل على "تأيين- Ionize" الغيوم لتكثيفها. 

ما هو مشروع "هارب"؟

"هارب- HAARP" هو اسم مختصر لأحد المشاريع المهمة (غير المعروفة على نطاق واسع) في أبحاث الدفاع الأميركية، ويعني: "برنامج الشفق النشط عالي التردد"، أثار جدلاً واسعاً بشأن إمكانياته المزعومة للتلاعب بالطقس. ورغم إنكار مسؤولي المشروع، ادعى بعض الباحثين الموثوقين ان القدرات الكهرومغناطيسية الحربية السرية للمشروع تم تصميمها لتدفع قدماً الهدف المُعلن للعسكرية الأميركية، وهو تحقيق الهيمنة الكاملة بحلول 2020. 
ويمضي الادعاء ان بإمكان "هارب" (وتم استخدامه بالفعل) للسيطرة على الطقس؛ وإحداث الزلازل وأمواج تسونامي، والتشويش على أنظمة الاتصالات العالمية، وأشياء أُخرى. ويشير أولئك المشككون لجوانب واسعة من البرنامج بقيت طي الكتمان لأسباب تتعلق بـ"الأمن القومي" الأميركي، كما لا يوجد شك أن الأسلحة الكهرومغناطيسية التي يمكن استخدامها في الحروب موجودة بالفعل. 
ووفقاً للموقع الرسمي للمشروع على الانترنت؛ يتم تعريف "هارب" على أنه: "مشروع علمي يهدف لدراسة خصائص طبقة الأيونوسفير (وهي الطبقة العليا الأكثر حساسيةً من الغلاف الجوي لكوكب الأرض، ويتراوح سمكها من 50 - 1000 كيلومتر من سطح الأرض) والتركيز على فهمها وتوظيفها لدعم وتعزيز أنظمة الاتصالات والمراقبة، للأغراض العسكرية والمدنية".. يعترف الموقع بأن التجارب تستخدم الترددات الكهرومغناطيسية لإطلاق حزم موجّهة من الطاقة النبضية لتحفيز "منطقة محدودة من الأيونوسفير بصورة مؤقتة". 
تأسس المشروع في العام 1993، ونوع الأبحاث فيه غير سرية. توجد المحطة الرئيسة في "جاكونا- ألاسكا"، على أرض تابعة للقوة الجوية. يرتبط المشروع مع جامعة ألاسكا، وبتمويل وتشغيل كل من "مكتب الأبحاث البحرية" و"مختبر أبحاث القوة الجوية"، و"مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة" الأميركية، بالتعاون مع شركتي: "رايثيون" الأميركية، و"أنظمة الطيران والفضاء- BAES " البريطانية".
التركيب الأهم في محطة "هارب": أداة بحوث الأيونوسفير(IRI)؛ وهي منشأة إرسال الموجات الراديوية عالية الطاقة، تعمل بالموجات العالية (HF)، وتتكون من أدوات بث لاسلكي عالية التردد والقوة تبث موجاتها على دورات ومراحل، فيها (180) هوائيا ضخما موزعا وفق شبكة أرضية من (12* 15) وحدة، تغطي مساحة مستطيلة تساوي نحو 13 هكتاراً من الأرض. تعمل المحطة بواسطة خمس مولدات كهربائية ذات قدرة (2500) كيلوواط لكل منها، تديرها محركات تعمل بزيت الديزل. 
تستخدم (IRI) لإثارة مناطق محدودة من الأيونوسفير، بينما تستخدم أنواع أُخرى من الأجهزة (كالرادارات ومقاييس قوة واتجاه الحقول المغناطيسية والحث المغناطيسي) لدراسة العمليات الفيزياوية الحاصلة في تلك المنطقة بعد التحفيز. 
بإمكان المشروع (وفق الخطوط المعلنة رسمياً) تطوير كفاءة أنظمة الاتصال والملاحة (المدنية والعسكرية)؛ كزيادة دقة أنظمة (GPS) للاستدلال، وتطبيقات البحث تحت البحر وتحت الأرض. وهذا قد يقود الى تحسين وسائل الاتصال في الغواصات والتقصي النائي عن المعادن في باطن الأرض والتراكيب تحت-أرضية. وحسب تصريح أحد الاختصاصيين التقنيين، لا تزال تقنية "هارب" تفتقر الى إمكانية استخدامها على مدياتٍ بعيدة، كالشرق الأوسط مثلاً(!!!) لكن أدوات المشروع قابلة للتحميل على منصات متحركة. 
من المعلن ان تلك المحطة توقفت عن العمل منذ مايس 2013، لتغيير إدارة التشغيل. وحسب تحليل أغلب المواقع العلمية والخبرية التي تتابع المشروع، قد تكون هذه المعلومة مجرد ذريعة لإيقاف نشر فعاليات "هارب" بصورة علنية. 

من الذي صمم "هارب"؟

اقترن اسم د."برنارد إيستلند" أكثر ما يكون مع خلق وتطوير المشروع؛ ففي 1987 مُنحت له براءة اختراع لبحثٍ مهّد الطريق لإقامة "هارب". وفي موقعه الخاص على الانترنت ينشر معلوماتٍ كثيرة تكشف مدى عمق ارتباطه بالمشروع، يُناقض العديد منها الإدعاء بأن "هارب" مشروع بحث علمي بحت لا يخدم الأهداف العسكرية أو التحكم بالطقس. 
ومن تلك المعلومات:
• خلال هذه التجارب يجري رفع درجة حرارة الأيونوسفير بضع مئات من الدرجات.
• يتم توفير الوسائل والطرق لإحداث تشويش (جُزئي أو كامل) على الاتصالات في مناطق واسعة جداً على سطح الأرض. ولا تقتصر قدرة هذا الاختراع للتشويش على الاتصالات الأرضية فقط (المدنية والعسكرية)، بل تتعداها الى الاتصالات البحرية والاتصالات المحمولة جواً (وهي اتصالات تجري بمشاركة عُقَد مواصلات محمولة جواً مع أقمار صناعية في الفضاء وقواعد أرضية، لتوفير شبكة اتصالات عسكرية متكاملة دونما ثغرات. المترجمة)، ويكون لهذا تبعات عسكرية كبيرة. 
• من الممكن الاستفادة من تلك الحزم الموجية لخدمة شبكة اتصالات معينة حتى مع وجود التشويش على إتصالات باقي أجزاء العالم. 
• يمكن الاستفادة من الاختراع لأغراض التواصل الإيجابي والتنصت. 
• يمكن بواسطته إنتاج وبث كميات كبيرة جداً من الطاقة بكفاءة عالية.
• يحمل الاختراع تنوعاً هائلاً من التطورات المستقبلية المحتملة؛ فيمكن رفع مساحات واسعة من الغلاف الجوي الى ارتفاعات هائلة غير متوقعة، بحيث تواجه القذائف قوى سحب غير متوقعة ولا مُخطط لها، ينتج عنها تدمير تلك القذائف أو تحييد مسارها. كما ان تغيير الطقس ممكن أيضاً؛ فعلى سبيل المثال يمكن تغيير أنماط هبوب الريح في طبقات الجو العليا أو تغيير أنماط امتصاص الطاقة الشمسية، عن طريق تكوين مجموعة أو أكثر من جزيئات الغلاف الجوي التي ستعمل بدورها كعدسة أو أداة لتركيز الاشعاع. ويمكن زيادة تراكيز الأوزون والنتروجين وغيرها في الغلاف الجوي بصورة اصطناعية. 
• يمكن توظيف النبضات الكهرومغناطيسية كوسيلة دفاع أيضاً؛ إذ يمكن تعطيل أو تقليل المجال المغناطيسي للأرض على الارتفاعات المطلوبة، لتغيير أو إقصاء ذلك المجال. 
ومنذ تاريخ نشر ذلك البحث، الذي اقترح تطبيقهِ في ألاسكا (لكونها الموقع النموذجي)، أقرّت الحكومة الأميركية فعلياً ببنائها مجموعة ضخمة من الهوائيات في ألاسكا، تمتلك القدرة على تحفيز الأيونوسفير، بالضبط كما تم وصفها في بحث د."إيستلند".

آراء علمية

يقّر بعض العلماء أن التلاعب بالطبقات الجوية الحساسة عمداً يمكن أن تكون له عواقب جسيمة...وكارثية. ويُقدم الباحثون عن الموضوع؛ ومنهم: "د. ميشيل شوسدوفسكي" من جامعة أوتاوا، ود. "نيك بيجيتش" من ألاسكا، براهين تدعم فرضية أن ذلك التلاعب قد يُستخدم لإحداث الزلازل والتأثير على الأعاصير والسيطرة على الطقس. 
يقول البروفيسور "ميشيل شوسدوفسكي" (أُستاذ علم الاقتصاد وعضو المؤسسة العالمية لأبحاث السلام والمستقبل) في بحثه المنشور بموقع "غلوبل ريسيرج": "تم استبعاد "الحرب المناخية" من جدول المجلس الدولي (التابع للأمم المتحدة) لمناقشات "التغير المناخي"، مع انه يهدد مستقبل البشرية. وقلما يُنشر الجدل القائم حول الموضوع، رغم زوال الشك بإمكانية التحكم بالطقس، كجزء من الجيل الجديد للأسلحة الكهرومغناطيسية المعقدة. وطوّرت كل من روسيا وأميركا قابلياتٍ للتلاعب بالطقس لأهداف عسكرية.
طبقت العسكرية الأميركية تقنيات تعديل الجو منذ أكثر من نصف قرن؛ فقد بدأ عالم الرياضيات الأميركي "جون فون نيومان" أبحاثه لتعديل الطقس، مع وزارة الدفاع الأميركية منذ أواخر أربعينيات القرن الماضي (بداية الحرب الباردة)، ساعياً الى "أنماط من الحرب المناخية لم يتخيلها أحدٌ بعد". واستخدمت بعضها في حرب فيتنام منذ 1967 (مشروع "بوباي") لإطالة فترة الأمطار الموسمية وبالتالي قطع طرق إمدادات الفيتناميين نحو مدينة "هوشي منه".
يمكن اعتبار مشروع "هارب" ملحقاً بـ"مبادرة الدفاع الستراتيجي- حرب النجوم"؛ وقد صارت إمكانياته المتقدمة ذات بُعدٍ انتقائي في تغيير انماط الطقس، كما انه من أسلحة الدمار الشامل– من وجهة النظر العسكرية؛ إذ يتحكم بطبقات الجو العليا وله القدرة لزعزعة أنظمة الزراعة والبيئة حول العالم.
في العام 1977 حظرت الجمعية العامة للأمم المتحدة أية استخدامات عسكرية أو عدائية لتقنيات تغيير الطقس، سواء كان تأثيرها مؤقتاً أو واسع الانتشار. ومع ذلك، يلتزم العسكريون الصمت حول الموضوع، ولا يتحرى عنه دارسو المناخ، ويكتفي دعاة حماية البيئة بالحديث عن تأثير انبعاث الغازات".
وتقول العالمة الأميركية د. "روزالي بيرتيل": "يعمل "هارب" كجهاز تسخين عملاق يمكنه إحداث زعزعة كبرى في الأيونوسفير، تنتج عنها شقوق كبيرة (وليس مجرد ثقوب) في الطبقة الواقية المانعة لدخول الاشعاعات القاتلة الى الكوكب".

السيطرة على الطقس...
ونظريات المؤامرة

صار "هارب" هدفاً لنظريات المؤامرة؛ التي يدّعي أصحابها أن المشروع قادر على تغيير الطقس وتعطيل الأقمار الصناعية والسيطرة على العقول. ويلقون عليهِ وزر إحداث الزلازل وموجات الجفاف والفيضانات والعواصف في كل من ايران، الباكستان، هاييتي والفلبين؛ والتسبب بالأمراض ومنها- "متلازمة حرب الخليج" و"متلازمة التعب المُزمن"، ويحملونه مسؤولية اسقاط طائرة TWA في الرحلة 800 العام 1996، وتفجير مكوك الفضاء "كولومبيا" في 2003. بينما يقول معارضوهم ان أنصار تلك النظريات "من الجهلة"!!! لأن أغلبها تدور الى حدٍ بعيد خارج امكانيات المشروع، وخارج مدى العلوم الطبيعية. 
جاء في التقرير النهائي للوثيقة (AF 2025) الصادرة عن القوة الجوية الأميركية: ((ان تغيير الطقس يعطي لمقاتلي الحروب مدىً أوسع من الامكانيات لقهر العدو؛ يصل بعضها لإحداث الفيضانات والأعاصير والجفاف والزلازل. سيصبح التحكم بالطقس جزءاً من الأمن الوطني والدولي، ويمكن تطبيقه من جانب واحد...قد تكون له تطبيقات هجومية أو دفاعية، وحتى كسلاح ردع. ان القدرة على تكثيف الهواء أو انتاج الضباب والعواصف على الأرض، كلها جزء من مجموعة متكاملة من التكنولوجيا العسكرية)).
ونقلت شبكة البث الكندي العام "CBC" في دراسة توثيقية (كشفت التفاصيل الداخلية لعمل المشروع) أن "هارب" أثار مخاوف جهاتٍ عديدة، لا تقتصر على مؤيدي نظرية المؤامرة؛ وان الاتحاد الأوروبي وصف المشروع في كانون الثاني عام 1999 بأنه.."مصدر قلقٍ دولي واسع (لتأثيره بعيد المدى)، وأصدر قراراً يدعو لتقصي معلوماتٍ أكثر عن مخاطرهِ الصحية والبيئية، من قبل هيئات دولية مستقلة. كما أبدى الاتحاد أسفه للرفض الأميركي المتكرر لإعطاء معلومات حول المشروع". ورغم كل تلك المخاوف، يصر مسؤولو "هارب" ان المشروع لا يحمل خفايا أكثر من كونه منشأة لأبحاث علوم الراديو. 
وعرضت قناة "هستوري" فيلماً وثائقياً عن "هارب" وغيرهِ من الأسلحة السرية في الحرب الكهرومغناطيسية، ومما جاء فيه: "بإمكان مثل هذه التقنيات تفجير الصواريخ المعادية في الجو، وإعطاب وتدمير جميع الأجهزة الالكترونية في مدينةٍ ما، باستخدام طاقة موجّهة تُنتج ومضات كهرومغناطيسية قوية. تخيّل توجيه فيضان الى منطقة معينة، أو إعصار ضد جيش يتقدم في الصحراء". 

الرأي المقابل: 
دحض نظريات المؤامرة 

لأن الأحداث العالمية تستقطبُ انتباهاً واسعاً، يُجادل دعاة الرأي المقابل أن أصحاب نظريات المؤامرة لا يتورعون عن إلصاق التهم جزافاً، وكيلها عبثاً. ويستشهدون بأحداث تاريخية مُلفتة؛ كاغتيال الرئيس "كندي" مثلا، وكيفَ حيكت حوله الروايات، مُقارنةً بمشروع "هارب". 
يرى داحضو نظريات المؤامرة أن المشروع قد تم تحميله فوق ما يستحق، حتى خرج مناوئوهُ عن الاحتمالات العلمية الأساسية المثبتة، وأخذوا الكلام بتجردٍ سطحي لإثبات نظرياتهم، التي نسبت للمشروع كل الكوارث التي حصلت منذ أواسط التسعينيات؛ بدءاً بالهجمات الارهابية والاعاصير والفيضانات والزلازل، حتى أوجاع الرأس! 
ووفقاً لإدارة المشروع، فان "هارب" مشروع مفتوح، وجميع فعالياته تخضع للتسجيل والارشيف العلني. ولا يحتاج العاملون فيه الى تصريحات أمنية (حتى الأجانب منهم). وتفتح المنشأة سنوياً للمدنيين والزيارات العامة. 
بينما أعلن البروفيسور "عمران عنان" من جامعة ستانفورد لمجلة "العلوم الشعبية" ان تلك النظريات..."غير صحيحة، وليس بإمكاننا اطلاقاً تغيير وتعكير أنظمة الأجواء الأرضية، وحتى القوة الكبيرة التي تبثها أجهزة "هارب" تصبح ضئيلة مقارنةً بقوة صعقة برق واحدة، وهنالك 50 - 100 صعقة برق كل ثانية. فيكون تركيز قوة "هارب" صغيرا جداً". 
ويرى عالم الحاسبات "ديفيد ناديتش" مشروع "هارب" على أنه "مغناطيس يجتذب نظريات المؤامرة؛ إذ يبدو الهدف منه شديد الغموض لغير الضليع في العلم". واطلقت الصحفية "شارون واينبيرغر" على "هارب" تسمية: ""موبي ديك" نظريات المؤامرة، بحيث تغطي شهرته السلبية على الفوائد العلمية الناتجة عنه". 
ويرى الداحضون ان أقوى اثباتٍ لرأيهم كون المنشأة علنية الوجود، وفيها كاميرات تنقل صوراً من الداخل على مدار الساعة والزيارات لها مفتوحة (حتى إغلاقها في 2013). 

"هارب" في الثقافة الشعبية

ظهر "هارب" أو تمت الاشارة اليه في أفلام ومسلسلات وكتب عديدة؛ منها سلسلة "الملفات الغامضة- The X-Files" للخيال العلمي، ولعبة "أساطير المتحولين-X-Men Legends"، وكان محور الحلقة الأولى من مسلسل "نظرية المؤامرة مع جيسي فينتورا" التوثيقي. 

"هارب" وغطاء السرية

لو تمتّ تلك الأبحاث قبل نهاية الحرب العالمية الثانية، لكان لها دور لا يقل عن القنبلة الذرية، ولو كانت العسكرية الأميركية قد طورت جهازاً يصنع "تسونامي" منذ نصف قرن، فما هو نوع الأسلحة التي بحوزتها اليوم؟ ولماذا لم يتسرب شيءٌ من ذلك الى الاعلام حتى الآن؟ 
لطالما كان العسكريون الكبار مهتمين بإنتاج أسلحة ذات "إمكانيات أقوى"، وتلك تبقى عادةً تحت غطاء السرية (بذريعة حماية الأمن القومي الأميركي) لأطول فترة ممكنة؛ كما حصل مع القنبلة الذرية، والطائرة القاصفة "ستيلث"، بحيث لا يعرف أحد بتلك الأسلحة سوى النخبة العسكرية المعنية، وبعض الحلفاء المنتخبين. 
وتبقى العديد من التساؤلات بلا أجوبة...لا سيما إذا راقبنا عناصر الغرابة في بعض الظواهر الجوية الكارثية.

موسوعة ويكبيديا، "فريد بيرغس"/ البروفسور "ميشيل شوسدوفسكي" - موقع "غلوبل ريسيرج" و"WANT TO KNOW. INFO" 

"دينيس ميرسيريو"- صحيفة "واشنطن بوست"


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4512
Total : 101