Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الغدر طبيعة إسرائيلية وجبلة يهودية
الخميس, آب 21, 2014
د. مصطفى يوسف اللداوي

 

 

لا يغير الإسرائيليون شيئاً من طباعهم، ولا يبدلون عاداتهم، ولا يحاولون الارتقاء بأخلاقهم، وتصحيح الاعوجاج الذي يسيطر على نفوسهم، ويطغى على سلوكهم، ويتحكم في مسار حياتهم، وينعكس عليهم سلباً في محيطهم، ويلحق ضرراً وأذى في جيرانهم.

إنهم جميعاً سواء في سوء الخلق، وفحش التعامل، وبذاءة اللسان، فهم جبلة واحدة، وطبيعة لا تتغير، وكأنهم قد تواصوا على السوء، وتعاهدوا على توارث الشر، فلا يزيغ عن هذا الإرث يهوديٌ في مشارق الأرض أو مغاربها، إلا قلة نادرة جداً، ممن ترى عوجاً في سلوك أتباع دينهم، وانحرافاً في أخلاقهم، وتجنياً في سياستهم، وظلماً وعدواناً على غيرهم، إلا أنهم لقلتهم لا يؤثرون، ولضعفهم لا يغيرون، ولانعدام نفوذهم لا يبدلون القاعدة، ولا يشكلون الاستثناء، فصوتهم خافتٌ وإن علا، وحيلتهم قليلة وإن بدوا أنهم على الحق في تميزهم ومخالفتهم.

إنها طبيعتهم المنكرة، وسياستهم المستقبحة، يغدرون ويخونون، وينكثون وينقلبون، وينكصون ويتراجعون، ويخرقون ولا يلتزمون، ويكذبون ويفترون، ويدعون ويزورون، ويختلقون ويدعون، ويعتدون ويشتكون، ويجادلون ويمارون، وينافقون ويداهنون، ويتمسكون بالباطل ويحيدون عن الحق، ويعرفون الخير ويرفضونه، ويميزون الخبيث ويتخذونه، لا يصدقون مع ربهم، ولا يخلصون لأنفسهم، ولا يحبون الخير لغيرهم، وإن اتبعهم وصار منهم، وآمن بما يؤمنون به، واتبع ما يخرصون ويكذبون، واتخذوا آيات الله هزواً وضلوا بها عن السبيل، وعاثوا في الأرض فساداً وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً.

إنها طبيعتهم منذ أن عمروا الأرض، يخدعون الله عز وجل في يوم سبتهم، ويكذبون عليه سبحانه في صيدهم، ويغدرون أنبياءهم، ويقتلون رسلهم، ويخونون الأمانات، ويفرطون في العهود، ولا يحفظون الود، ولا يلتزمون بالعهد، يبدلون كلام الله ويحرفونه عن مواضعه، ويعصون الله ما أمرهم ويشركون به، ويعبدون من دونه عجلاً جسداً له خوار، ويخالفون أمر ربهم، ويشربون مما منعهم منه، ويحرمون ما أحل الله لهم، ويحللون ما حرم عليهم، ثم يدعون أنهم الأفضل والأكثر خيرية، وأنهم شعب الله المختار، وأبناؤه وأحباؤه، وأنهم الفئة الوحيدة التي أنجاها الرب وباركها، وجعل الأرض المقدسة مسكنها، وسخر الخلق حميعاً لها، بشراً ودواباً، ليكونوا لهم خدماً وعبيداً.

إنهم اليهود الذين غدروا برسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وتآمروا عليه وأرادوا قتله، وجمعوا أمرهم على الغدر به وهو الذي جاء إليهم مسالماً، ودخل بيوتهم آمناً، ولم يكن يحمل عليهم غضباً، أو يحقد عليهم كرهاً، بل كان يحفظ عهدهم، ويصون كلمته لهم، ويحفظ دماءهم وهم جيرانه في المدينة، وشركاؤه في الأرض، إلا أنهم اعتادوا على خيانته، وتواصوا على محاربته، فدسوا له السم في طعامٍ أحبه، وما أنجاه منه إلا رب العالمين الذي أعلمه ونبأه.

هؤلاء هم اليهود أنفسهم الذين نكثوا الهدنة الأخيرة، وانقلبوا على الاتفاق، واخترقوا وقف اطلاق النار، عندما عَنَّ لهم هدفٌ كبير، وصيدٌ سمين، فأردوا أن يحققوا كسباً، ويسجلوا نصراً، بتصفيتهم لقائدٍ في المقاومة كبير، ومقاتلٍ صنديد، وقد ظنوا أنهم قد وصلوا إليه، وحددوا مكانه، وعرفوا عنوانه، فحددوا ساعة الصفر للتنفيذ، رغم أنها كانت تدعي التزامها الهدنة، وتنكر نكثها لشروطها، واختراقها لبنودها.

فادعت كذباً أن المقاومة الفلسطينية أطلقت من قطاع غزة ثلاثة صواريخ باتجاه بلدات الغلاف الإسرائيلية، واتهمتها بأنها التي اخترقت الهدنة ونكثت الإتفاق، لتبرر لنفسها الغارة، وتدافع عن نفسها أمام الراعي والوسيط، والحليف والعدو والصديق.

لكن المقاومة الفلسطينية على اختلاف كتائبها، التي تفخر بمقاومتها، ولا تخجل من أفعالها، ولا تنكر ما قامت به، ولا تدعي زوراً فعلاً لم تفعله، فهي مقاومة صادقة، وثق به شعب العدو، وعهد صدقها، وتأكد من أنها لا تكذب ولا تدعي، ولا تتبرأ مما تفعل، قد أعلنت أنها لم تخترق الهدنة، وأنها حافظت على كلمتها، والتزمت الهدنة، إيماناً منها بحفظ العهود، واحتراماً للوسيط المصري الضامن للاتفاق.

الأحداث التالية أيدت صدق المقاومة، وأثبتت كذب الإسرائيليين حكومةً وجيشاً، ورئيس حكومةٍ ووزير دفاع، إذ تبين يقيناً أن المقاومة لم تخترق الهدنة، ولم تطلق صواريخها تجاه البلدات الإسرائيلية، ولكنه العدو، هو الذي اخترق ونكث، وعاد إلى طبيعته الغادرة، وجبلته المريضة العفنة، عندما حاول النيل من محمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، ليدعي النصر، وينتشي بالفوز، إلا أن سهمه قد طاش، وأمله قد خاب، فأصاب بصواريخه نساءً وأطفالاً لم يتموا العام الأول من عمرهم.

أما المقاومة الفلسطينية التي اعتادت الصدق، والتزمت بالمصداقية، فقد ردت على الخرق، وقصفت العدو بالمثل، ووعدت بالمزيد والجديد، وأكدت أن لديها مفاجئاتٍ كثيرة، وأخرى لا يتوقعها العدو ولا يتصورها، ولن يفلت منها، فضربت في عمق البحر قبالة شواطئ غزة، منصة النفط الإسرائيلية، العائمة فوق مياهنا، والتي تسرق نفطنا، وتنهب ثرواتنا القومية من الغاز الطبيعي، معلنةً بدء مهاجمة الأهداف البحرية، وهي بالنسبة لها أسهل وأقرب، وأكثر ألماً وأشد خسارة.

أما آن لهذا العدو الصهيوني الغدار في طبعه، والخبيث في أصله، والمريض في سلوكه، أن يقبل بالحق ويلين، وأن يستجيب للمقاومة ويخضع، فنحن أصحاب الحق وملاك الأرض، لن نخضع ولن نلين، ولن نستسلم ولن نستكين، ولن نفرط في حقوقنا، ولن نتخلَ عن سلاحنا، ولن نقبل بهدنةٍ تريح العدو وتعيدنا إلى قديم معاناتنا، وشديد حصارنا، وأننا قد تعاهدنا على مواصلة المقاومة، ونصرة رجالها، وقد أخذنا على أنفسنا موثقاً أمام الله، أن نكون مخلصين أوفياء، وصادقين أصفياء، نحفظ شعبنا ونصون حقوقه، ونقدر التضحيات ولا نفرط بها، وأن يكون صمودنا في الحوار كثباتنا على الأرض وفي الميدان.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49236
Total : 101