Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ربطة عنقي بالات !
الجمعة, تشرين الثاني 21, 2014
داود سلمان الكعبي


في كل يوم البس ربطة عنق جديدة ، حتى قال لي زملائي في العمل : امورك عدلة ، دلالة على ان اموري ميسورة ودولاري مرتفع . ومن حق اصدقائي حينما يقولون ذلك فهم لا يدرون ان ربطة عنقي التي استبدلها في كل يوم هي بالات ، اي( لنكة ) وسعر الواحدة الف دينار عراقي اي ما يعادل قيمة لفة فلافل ، حتى صار لدي كميات هائلة من ربطات العنق ، ويمكن لي ان اصدّر منها الى دول الجوار باستثناء الجارة ايران لأنها دولة لا تحبذ لبس ربطات العنق معتبرة ذلك تقليد للغرب وهي لها مواقف مختلفة مع الغرب بسبب برنامجها النووي. 
ويذكر ان ثقافة البالات دخلت الى العراق في بداية الثمانينيات اوالتسعينيات من القرن المنصرم يوم فرضت الولايات المتحدة الامريكية حصارها الظالم على العراق ، لان العراق اجتاح جارته الكويت وضمها اليه واعتبرها المحافظة التاسعة عشر وقد حذرت الولايات المتحدة العراق من مغبة الامر ، الا انه لم يذعن الى ذلك . 
واليوم اكثر من ثمانين بالمئة من العراقيين يبلسون ملابس البالات ، حسب ثقافة (الماعنده منين ايجيب يا خلك الله ) ، ابتداء من الجواريب الى ربطة العنق التي يلبسها صاحب هذه السطور الى السترة وحتى الحذاء ، ولولا البالات – وكلام الحق يقال – لأصبح الشعب العراقي كل ثلاثة اشخاص يمتلكون بنطال واحد . والسبب ان الصناعة المحلية قد ماتت في العراق وقرأ عليها سورة ( الفاتحة) رغم كون العراق ، بعد سقوط النظام ، قد تمقرط ، اي صار ديمقراطي !، ومن الوزن الثقيل وحاز على عدة جوائز . وكانت الصناعة المحلية من ارقى واجود الصناعات وتنتج صناعة راقية تسد حاجة البلد ، وربما يصدر منها الى الخارج ، وفوق هذا وذاك تشغل بها يد عاملة عراقية تعيل آلاف الاسر العراقية ، بعكس اليوم الذي كثرت فيه البطالة وعمت الفوضى واتسع اطار الفساد بكل انواعه وصنوفه ، وزادت المحسوبية والمنسوبية وارتقى الاميون والحزبيون مناصب مهمة في الدولة العراقية ، بينما اصحاب الشهادات يتسكعون في دهاليز البطالة بحثا عن عمل فلم يجدوه . الصناعة المحلية كانت مدعومة من الدولة او ما كان يسمى القطاع المختلط ، والحكومة اليوم قد رفعت يدها عن الصناعة المحلية وصارت الدولة مستهلكة اكثر مما هي دولة مصنعة ومصدرة ، والاسباب سياسية بحتة لا نستطيع ذكرها لان للحيطان آذان ، (والحجارة اللي ما تعجبك تفشخك ) كما يقوم المثل العامي . واعتقد ان بعد اليوم يعذرونني اصدقائي ولا يحسدونني على لبسي كل يوم ربطة عنق جديدة ، ولا يذهب بهم الظنون يمينا او شمالا .( واتفوتك من البالات ربطات عنق كثيرة ) .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.58221
Total : 101