Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التراجعات الإدارية في العراق بعد الانتخابات
الثلاثاء, نيسان 22, 2014
كاظم فنجان الحمامي

ستنتهي الانتخابات بعد أيام معدودات, ثم تتشكل الحكومة الجديدة, وتتوزع الحقائب والمناصب الوزارية على الوزراء الجدد في ضوء المقاييس والمعايير التوافقية التي آمنت بها الكتل السياسية الفائزة بصولجانات السيطرة على زمام أمورنا والتحكم بمصائرنا. ومن المتوقع أن يبادر الوزراء الجدد إلى استبعاد مدراء التشكيلات الإدارية الموجودين الآن في مقرات وزاراتهم, واستبدالهم بطواقم إدارية غير مؤهلة, ثم يسارع الوزراء الجدد إلى إقصاء مدراء التشكيلات الإدارية الأخرى المنتشرة في المحافظات, وربما يحيلونهم إلى التقاعد. ومن المرجح أن يتولى المدراء الجدد في تلك التشكيلات الوزارية القيام بحملة تكميلية لإزاحة مديري الأقسام والشعب وتنصيب مديرين بالباكيت بدلاء عنهم, وما أن يستبدل المدراء القدامى, ويغيبوا عن الأنظار, حتى تُدفن معهم الخطط والبرامح, التي أعدوها وسهروا عليها وحرصوا على تنفيذها, فسرعان ما يبادر المدراء الجدد إلى نسفها وتسفيهها. وتوجيه دفة الإدارة إلى البدايات الصفرية. ويعزى هذا التصرف إلى رغبة المدراء الخدّج في التميز, وإثبات الذات. والظهور بمظهر المبدعين المجددين, أو لعدم قناعتهم بما أنجزه وحققه المدراء السابقون, وربما يعزا ذلك إلى صعوبة فهمهم للسياقات والأساليب, التي كانت نافذة قبل مجيئهم, كونها تفوق حدود مداركهم المتواضعة, وغالبا ما يكون مجيء المدير الجديد محفوفا بجوقة الوصوليين والانتهازيين, الذين لا يستحون من شتم المدير السابق, من أجل إرضاء المدير اللاحق. 
وسيكشف المدير الجديد عن مواهبه الإرتجالية, ويفرض برامجه وخططه المستحدثة, والتي غالبا ما تكون مبنية على رؤيته السطحية للأمور. فيختل التوازن الإداري. وتميل عجلة الإنتاج نحو التخبط مـتأثرة بهذا النفس البيروقراطي المريض. فتتفاقم وتيرة المشاكل وتتعقد الأمور, وربما تنفلت الأوضاع وتخرج من حدود السيطرة. ثم ينهار الكيان الإداري برمته, وتتكرر دورة الانهيارات المتعاقبة, ونفشل في تحقيق الحد الأدنى من الأداء المطلوب. وتنتهي هذه التجربة بإعفاء المدير الذي تسبب بالفشل, فيصار إلى تعيين مدير آخر أكثر تخلفا وضعفا منه, فتنحرف بوصلة الإدارة مرة أخرى نحو خط الصفر, وتنطلق أبواق الوصوليين والانتهازيين في تمجيد الخليفة الجديد, فتغرق سفينة المؤسسة الإدارية المعطوبة في بحار الفشل, وتستمر دورات التعثر على هذه الإيقاع البليد, وتتواصل تقلبات النواعير الفارغة, وهو ما جرت عليه العادة منذ القرن الماضي. 
نحن في العراق نلف وندور نحو الخلف في تنفيذ خططنا الإدارية, ثم نعود القهقرى إلى نقطة البداية, لننطلق من جديد نحو آفاق الفشل الذريع, وما يؤلم وما يُفرح هو أننا لا ننجرف تماماً مع الهزائم, فليس عندنا ما نخسره بعد اليوم, في ظل الهزات السياسية والإدارية العنيفة المتكررة, ومازلنا نمتلك بارقة أمل ببزوغ بصيص النور في نهاية هذا النفق المظلم. 
لقد أصبحنا بحكم تجاربنا الإدارية المتعثرة من ابرز فلاسفة العالم في محاربة التقدم والازدهار, حتى فقدنا القدرة على الوفاء بواجباتنا الروتينية البسيطة, وعجزنا عن تحقيق أتفه أهدافنا وخططنا التنموية, فتذبذب إنتاجنا بين مد وجزر, وصعود وهبوط, وتحسن وتردي, ونشاط وخمول, وتقدم وتقهقر, ويعزى ذلك كله إلى ظاهرة التراجعات الصفرية التي صارت لصيقة بنا منذ زمن بعيد وحتى هذه الساعة, ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
منذ زمن بعيد ونحن لا نرث غير الهزائم والخسائر والمآسي، ولم نلتفت لمستقبلنا ومستقبل أبنائنا, وانشغلنا بتكرار عمليات الهدم والبناء, بل أفرطنا في الهدم والبناء, ثم صار التهديم شغلنا الشاغل ونسينا البناء, حتى انهار بنيان مؤسساتنا الإدارية, وسقطت سقوفها فوق رؤوسنا, ولم يعد لدينا ما نهدمه, وهكذا مشينا من حيث ندري أو لا ندري نحو حتفنا في طريق التراجعات الصفرية, فكثرت عثراتنا وتراكمت أخطاؤنا, وتعودنا على السير إلى الوراء, والعودة إلى المربعات الأولى التي انطلقنا منها قبل أعوام, في المرة العاشرة بعد الألف. 
والله يستر من الجايات

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44964
Total : 101